03:33 pm 23/04/2021
| رأي
| 2235
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
أرق الناس بأهله، وكان يمازح الأطفال في رقي وإنسانية، لم تكن حياته جامدة، ولم يكن ذا وجه عابس، يأخذ حياته طوال الوقت على محمل الجد، بل كان رقيق المشاعر، يحنو على الكبير والصغير، ويسأل عن أحوال أمته، ويواسي الحزين، ويدعم الخاطئ.
كان النبي صلى الله عليه وسلام، أرق الناس بأهله، وكان يمازح الأطفال في رقي وإنسانية، لم تكن حياته جامدة، ولم يكن ذا وجه عابس، يأخذ حياته طوال الوقت على محمل الجد، بل كان رقيق المشاعر، يحنو على الكبير والصغير، ويسأل عن أحوال أمته، ويواسي الحزين، ويدعم الخاطئ.
وكان للأطفال نصيب كبير من وقت النبي الكريم، فكان يحنو عليهم ويترفق بهم، ويداعبهم، حتى يدخل السرور عليهم، وللنبي الله محمد عليه الصلاة والسلام أكثر من قصة، ولكننا اليوم نستعرض كيف واسي نبي الأمة طفلا مات عصفوره.
وكان عُرف عن سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، حبه لأنس بن مالك، رضي الله عنه، الذي حفظ سر رسول الله رغم صغر سنه، وكتمه عن الناس، وكان له أخ صغير من أمه هو زايد بن سهيل، وكان عمره لا يتجاوز الثلاث سنوات وكان النبي يلاعبهما معا.
إذا مر الرسول ببيت أنس رضي الله عنه يسأل عن الصبي زايد، لكنه كناه "أسماه" أبا عمير للمداعبة، وكان لهذا الطفل طائرا صغيرا يشبه العصفور،، وفي يوم من الأيام زار رسول الله صلى الله عليه وسلم أنس بن مالك في بيته، فرآه الرسول وفي يده طائرًا يشبه العصفور، فقال له: يا أبا عمير ماذا فعل النُغير؟ فتبسم الطفل الصغير.
وبعد أيام، وبينما كان الرسول الكريم، يمر أمام بيت أنس فسأله عن أحواله، وعن أخيه، فأجابه أنس أن عصفور أبي عمير قد مات، وأنه حزين جدًا لموت الطائر.
فأقبل الرسول مسرعًا إلى الصبي الصغير، وأخذ يوسيه ويخفف حزنه، حتى رمى الطفل بنفسه في حضن النبي وهو يبكي ويقول: "لقد مات النغير .. لقد مات".
وأخذ النبي يواسيه ويلاعبه، حتى نسى الطفل حزنه، وتبسم الصبي الصغير وفرح لكلام رسول الله.
خير القلوب احنها .. وقلبك يا حبيبى يا رسول الله احن القلوب فى الكون
صلوا وسلموا تسليما كثيرا على رسول الله صلى الله عليه وسلم..
والى إلقاء فى حكاية اخرى من حكاوى دنيا..