للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

المراكب السايرة...دينا عبدالكريم

المراكب السايرة...دينا عبدالكريم

الكاتب : دينا عب الكريم..المصري اليوم |

11:50 pm 17/04/2021

| رأي

| 1333


أقرأ أيضا: Test

المَثل المصرى الجميل يقول على كل مَن يتفنن فى تعطيل مصالح الناس «يوقف المراكب السايرة»!.

ولأن تلك الشخصية كانت وستظل شخصية فلكلورية موجودة فى كل مؤسسة وكل مصلحة حكومية أو غير حكومية.. هناك أشخاص لا ترى عقولها حلولًا، ولا تمالك مرونة للتصرف، هم فقط يرون معطلات ومشكلات، وقادرون على تصديرها للناس وتعطيل مصالحهم بها..

ولأن مناقشة هؤلاء مضيعة للوقت، فالحل حاليًا حتى نلحق بالركب السريع هو استبدالهم! نعم، لا وقت لتغيير عقول ركيكة اعتادت اصطناع الأزمات، ولا وقت للإبقاء على أشخاص يمتهنون الورقة والقلم والختم والشطب والشخبطة!، فى عالم نريده أكثر دقة وأقل فوضى وأسرع إيقاعًا.

التطبيق الإلكترونى لوزارة الصحة تطبيق مرن وسريع ودقيق، والهدف منه هو تنقية منظومة التطعيم ضد فيروس كورونا من الفوضى والعبث والبطء.. لكن للأسف.. يبدو أن التطبيق فى النهاية يصب فى مجموعة أوراق وبيانات فى يد موظف ما فى مكان ما.. تضيع فى يده ملايين أُنفقت على تطوير (السيستم) والآلاف من المستحقين الذين فقدوا دورهم وتمكنت منهم الإصابة، بل فقدوا حياتهم فى انتظار الدور الذى لم يأتِ!.

جل مخاوفى فى بداية الحديث عن التطعيم- الذى وصل إلينا متأخرًا بالفعل- كان فى قلة الكميات المتاحة ومجرد تخيل النظام التنفيذى الهائل الذى تحتاجه وزارة الصحة لتطعيم كل تلك الأعداد بسرعة قدر الإمكان وبنظام قدر الإمكان!، لذا كان الحديث عن (سيستم) أو نظام إلكترونى يوفر على المصريين عناء فوضى الاختيار، ثم نظام آخر متقن يوفر عناء الانتظار حتى الحصول على اللقاح. والحقيقة أن الاثنين معًا.. خرجا عن السياق.

فالنظام الذى يسمح لك بتسجيل الحالة بأولوية السن، الحالة الصحية، الأمراض المزمنة، الفئات الأكثر عرضة، بل إرفاق التقارير الطبية!، كل هذه الأمور التى تبدو مثالية لتقييم الأولويات.. لا تجدها تتحقق على الأرض بأى شكل من الأشكال.

فالمسن ذو الـ80 عامًا، الذى قدم طلبه منذ ثلاثين يومًا، مازال ينتظر الدور، والشاب فى عامه العشرين تأتيه الرسالة بعد ساعتين من التسجيل!!!. المريض بالكلى أو السرطان ينتظر دوره، والرياضى يحصل على اللقاح!.

بخلاف كونها فوضى!، فهى جريمة فى حق الفئات الأَوْلَى والأكثر استحقاقًا!. إذا قبلنا أن حصتنا من اللقاحات محدودة، فترشيد استخدامها فى حد ذاته واجب وضرورة وليس تفضُّلًا من القائمين على المنظومة الصحية.

المطلوب تفسير واضح لتلك الفوضى.. وتنظيم ممكن للدور والأحقية لأهلنا، الذين ينتظرون دورهم حتى الآن وهم أَوْلَى بالاهتمام.. المطلوب أن نفهم كيف يعمل تطبيقكم الإلكترونى وآلية اختياره للأشخاص.. وأن تتوقف فورًا فوضى الانتظار بدون سبب مقنع لكل مستحق

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟