02:35 pm 28/03/2021
| منوعات
| 1552
يحكى ان .. الفرعون الثلاث خلال الاسره الثامنه عشر كان الملك تحتمس الاول او تحتموس الاول .
اعتلى العرش وهو قد جاوز الأربعين من عمره بعد وفاة الفرعون أمنحتب الأول. وهو يحمل لقب الثور القوى وهذا اللقب ينطبق عليه وعلى ما قام به من أعمال الشجاعة. إذ كان طويل القامة عريض المنكبين. وكانت كل البلاد السودانية حتى ملتقى النيل الأزرق بالنيل الأبيض ملكا للفرعون وكان الألهه المصريون يعبدون في نباتا كما كانوا يعبدون في طيبة.
حكم مصر من 1504 ق.م. حتى 1492 ق.م. خلف والده الملك أمنحوتب الأول. وأنجب فرعونين: تحوتمس الثاني وحتشپسوت. وظهرت مشكلة وراثة عرش وعرفت سياسته بسياسة السلام المسلح ويعد أول الفراعنة العظام في الدولة الحديثة من المحاربين وتولى الحكم بعد زواجه من اخته أحمس ليكتسب الشرعية وانجب منها الملكة حتشبسوت.
قام تحتمس الأول بإرساء السياسة التي انتهجها من بعده باقي فراعنة الأسرة الثامنة عشرة. وفي العام الثاني من بداية حكمه توجه إلى النوبة لقمع إحدى الثورات، كما وطد حدود مصر الجنوبية قمة الشلال الثالث، وشيد إحدى القلاع، وقسم الأراضي المحيطة بها إلى خمس مقاطاعات ووكل أمرها إلى بعض النوبيين الموالين، وفي طريق عودته استرد قناة سهيل Sehel، كما أعد توسعات جديدة للتوسع المصري جهة الجنوب.
كذلك الأمر بالنسبة للشمال، فخلال إحدى رحلاته الطويلة في فلسطين وسوريا، والتي قادته حتى "قرقميش Karkemish" و"الفرات" Euphtrate" عبر عن مقاصد مصر ومراميها تجاه هذه المناطق فاصطدم للمرة الأولى مع مملكة "ميتاني Mitanni" التي أصبحت فيما بعد الخصم الرئيسي المناهض للسياسة المصرية في آسيا. وفي طريق العودة قام الملك تحتمس الأول بصيد الأفيال من أراضي "نيا Niya" . ومنذ ذلك الحين أصبحت آسيا هدفا صريحا للسيطرة المصرية. وأخذ تحتمس الأول في الاستعداد لما هو مقبل عليه فحول منف إلى قاعدة انطلاق: عن طريق إقامة ميناء نهري باتجاه بلاد الشمال (برونفر Perou-nefer) وتشييد قصر له، وتجهيز جيش مزود بالعربات الحربية عهدت قيادته إلى الأمير الوراثي. وهكذا هيأ المقر العريق للدولة القديمة لأن يكون نقطة مراقبة لآسيا، وبذا احتل مكانة أفضل من مكانة طيبة مدينة الأسرة.
شرع الفرعون في توسيع معبد آمون بالكرنك، فأقام قاعة الأساطين أمام محراب السفينة، ونصب مسلتين أمام الصرح الرابع وأحاط الحرم بسور. وكان المهندس المعماري "إنيني Ineni" هو المشرف على كافة هذه الأعمال.
وقد تكفل هذا المهندس - أيضا بمهمة إعداد مقبرة الملك التي حفرت لأول مرة في وادي الملوك، وتم زخرفتها ونقش جدرانها بنص جنائزي جديد هو "كتاب الإمدوات Le Livre de Am Douat". وقد عثر على مومياء تحتمس الأول في خبيئة الدير البحري.والى لقاء فى حكاية أخرى من حكاوى دنيا