01:41 pm 09/03/2021
| رأي
| 1953
أنه يوم الإعتزاز والفخر بالدماء الطاهرة التى سالت دفاعًا عن تراب هذا الوطن، «شهداء مصر» الذين يضحون بأنفسهم، والذين يتم الإحتفاء بهم في التاسع من شهر مارس من كل عام، إحياءً لذكرى الشهيد الفريق عبد المنعم رياض، رئيس أركان حرب القوات المسلحة الأسبق، والذي يعد أحد أشهر العسكريين في النصف الثاني من القرن العشرين والملقب بالجنرال الذهبي، الذى استشهد عام 1969 أثناء مروره على القوات في الخطوط الأمامية شمال الإسماعيلية خلال حرب الإستنزاف ليتابع بنفسه نتائج عمليات قتال العدو الصهيونى، حيث أصيب إصابة قاتلة بنيران مدفعية العدو وفارق الحياة خلال نقله إلى مستشفى الإسماعيلية، وخرج الشعب بجميع طوائفه في وداعه مشيعين جثمانه بإجلال واحترام ممزوجين بالحزن العميق.
وقد تم تكريم اسم القائد الراحل باعتبار يوم استشهاده يوما للشهيد، ومنحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر - رتبة الفريق أول ونجمة الشرف العسكرية التي تعتبر أكبر وسام عسكري في مصر، وتم وضع تمثال له فى أحد أكبر ميادين القاهرة وأطلقت اسمه عليه، وبعد انتصار حرب أكتوبر المجيدة تم إختيار يوم 9 مارس من كل عام ليكون يومًا للشهيد، تخليدا لذكرى رحيل الجنرال الذهبى عبد المنعم رياض
"يوم الشهيد" مناسبة للتأكيد على مبدأ العطاء دون مقابل، والتضحية بالروح من أجل كرامة الوطن، فالمصريون قوم لهم مع الشهادة والشهداء قدر وباع وتاريخ طويل، ويحتفلون بها وبهم كما يحتفلون بأفراحهم، ويُحيُون في هذه المناسبة الكثير من ألوان التكريم والتقدير في مناسبات عديدة تخليدًا للتضحية وسمواً بقيمتها النبيلة.
في بلادي وراء كل جندي وضابط على الجبهة قصة بل أسطورة تُروى وتُحكي لأجيال وأجيال ، رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، وأبّروا بقسمهم ، رجال ولدوا من جديد هناك ، رجال أيقنوا أن الإنسان يحيا ويموت مرة واحدة فوقفوا بشموخ دون إستسلام او تسليم .
جنودنا طبتم وطاب مسعاكم فأنتم الرجال بل ونعم الرجال، أمهاتكم شرف لنا ان يكونوا أمهاتنا، وأبنائكم وسام علي صدورنا أن يكونوا أبنائنا، وتحية منا لأرواحكم الطاهرة وتحية عسكرية من رأس الدولة المصرية فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي – الذى أدى التحية العسكرية لنجل الشهيد عميد مصطفى عبيدو " نيابة عن كل شهداء الوطن " وذلك خلال تكريمه ضمن تكريم شهداء الوطن بالندوة التثقيفية ال 33 للقوات المسلحة حيث يكرم الرئيس السيسى عدداً من أسر الشهداء ومصابى العمليات العسكرية، ليضرب مثلاً حياً لتكريم أسر وأبناء شهداء هذا الوطن والإحتفاء بهم في محاولة من سيادته لرأب أحزانهم ومحاولة تعويض غياب ذويهم شهداء هذا الوطن الأبي.