08:14 am 25/02/2021
| رأي
| 2233
تحدثنا سابقا عن مدى تأثير الاقتصاد الموازي او الاقتصاد الخفي وذكرنا كيف يتم مواجهته او كيف نشجع المشروعات والحرف على تسجيل نشاطها داخل المنظومة الاقتصادية للدولة، وكيف ان حجم هذا الاقتصاد الموازي يزيد على نسبة 60% بل ان هناك اراء بان نسبته 130 % من الاقتصاد الرسمي للدولة تقريبا .
وبعيدا عن النسب والارقام يجب ان نعلم بأن هذه الشريحة الضخمه ان تم تسجيلها سيحقق ذلك زيادة في الدخل القومي و الخزانه العامه بما يبلغ المليارات ، ولكي يتم جذبها يجب ان تنظم حملات توعية شاملة على كافة الاصعدة بالاضافة الى حملة دعم كاملة من الدولة لتشجيعهم على الدمج داخل المنظومة الاقتصادية، ولا يتوقف هذا بمجرد التسجيل لهذه الشريحة بل تستمر هذه الحملات الى ان تصل الى نسبة 100% بحيث يصبح اي نشاط جديد يكون من خلال الاجهزة المعنية بالدولة او ان يكون في السياق الرسمي لها للحفاظ على المستثمر وعلى المصلحة العامة والتي تعود بدورها على كافة شرائح المجتمع بالخير .
ولنا ان نعلم ان اي مكتسبات للاقتصاد القومي تعود بالنفع على الجميع وليس على فرد بعينه .
ان الدولة عندما يكون لها اقتصاد قوي يرتفع مستوى دخل الفرد فيها وبالتالي مستوى الخدمات العامة و تحسن الحالة الصحية والاجتماعية لكافة افراد المجتمع ، هذا داخليا، وخارجياً تصبح مكانة الدولة مرموقة بين الدول ، ودائما ينظر لها بكل احترام وتقدير ، وكما قال اجدادنا بما معناه "ان من يملك مصدر دخله يملك قراره"، وهذه حقيقة، فالأفضل ان تتعلم زراعة ما تأكله افضل من ان تشتريه.