عثمان علام:

دائماً مايردد حمدي عبدالعزيز أنه كان محظوظاً بفضل دعوات والديه أن عمل وعاصر عظماء قطاع البترول، ولما لا وهو الذي أمضى أكثر من ٣٥ عاماً ملاصقاً لبناة هذا القطاع، حتى تحول لمرجع يستدل به في كافة أنشطة صناعة البترول.

ورغم أن قيادات كثيرة تخرج يومياً من قطاع البترول ولا يظهر تأثيرها، إلا ان خروج حمدي عبدالعزيز الى المعاش أحدث هزة في الذراع الإعلامي بالقطاع،لا سيما وأنه أرتبط بعلاقات وطيدة مع كافة المترددين على قطاع البترول من الصحفيين والإعلاميين، بل كانت له مهارات خاصة في ذلك التعامل والذي يعتبر أشبه بالسير على الأشواك، فمن هو ذلك العملاق الذي يستطيع إرضاء الصحفيين طوال الوقت ؟

لقد كسر حمدي عبدالعزيز القاعدة، وكان هو ذلك الشخص الصانع للسلام دائماً بين الإعلام والقطاع، هو رمانة الميزان الحقيقية التي أحدثت التوازن بين الشاشة والبئر، وبين القلم والخط، وبين الكلمة والكشف...سنوات شهدت ماشهدت، وجاءت المحطة الأخيرة في حياة وظيفية كلنا نأمل أن لو استمرت ولو لبعض الوقت.

وحمدي عبدالعزيز حصل على بكالوريوس الإقتصاد والعلوم السياسية عام 1979 من جامعة القاهرة ،شعبة إقتصاد .

ولد في : 1957/4/1.

وكان أخر منصب حصل عليه وظيفة المتحدث الرسمي لقطاع البترول ووكيل الوزارة للإعلام

،حيث ندب من شركة جاسكو التي شغل فيها منصب خبير بمستوى نائب رئيس شركة منذ نوفمبر من عام 2011 وحتى أول أبريل 2017.

التدرج الوظيفي : 

وقد تدرج في الوظائف من أخصائي بالإدارة العامة للمعلومات والاعلام بهيئة البترول في مارس 1981 وتدرج حتى منصب خبير مساعد الرئيس التنفيذي لهيئة البترول للإعلام في 2003/3/17.

وفي يناير 2008 تم نقله إلى الشركة المصرية للغازات الطبيعية "جاسكو" خبير مساعد لرئيس الشركة للاعلام، ثم تم ندبه للشركة القابضة للغازات في أغسطس 2010 وحتى مارس 2011.

وفي نوفمبر 2011 تم ندبه خبير بمستوى نائب لرئيس شركة جاسكو للاعلام .

الخبرة العملية :عمل حمدي عبدالعزيز ٢٥ عاماً في مجال الإعلام المتخصص في دراسات إقتصاديات البترول والطاقة والتي شملت إلقاء المحاضرات في مجال إقتصاديات البترول والطاقة داخل مصر وخارجها ( سمارك في السعودية / اتحاد الصحفيين العرب ) .

ونشر عدد كبير من الدراسات والأبحاث الإقتصادية البترولية ، خاصةً في مجلة البترول ( مجلة متخصصة إقتصادية علمية ) في مجال سوق البترول العالمي والعلاقات البترولية الدولية وصناعة البترول المصرية .

- اسس أول مجلة إليكترونية "غازنت"صادرة عن الشركة المصرية القابضة للغازات خلال الفترة من اغسطس 2010 وحتى مارس 2011.

- واسس أول مركز معلومات مفهرس إليكترونياً لكل المعلومات المنشورة عن قطاعي البترول والثروة المعدنية في الصحف والمجلات وشبكة المعلومات الدولية "الإنترنت" اليكترونياً وساهم في إعداد مركز للمعلومات والتوثيق وفقاً للكاتب والجريدة والموضوع ، واقام علاقات مباشرة مع الصحافة ووسائل الإعلام من خلال تزويدهم بالبيانات الصحفية والمعلومات المتعلقة بالأنشطة المتعددة بصناعة البترول والثروة المعدنية في مصر للنشر في وسائل الإعلام المختلفة.

-حرص على المتابعة اليومية لما يتم نشرة بالصحف والمجلات المصرية والعربية والعالمية والمواقع الإلكترونية حول أنشطة وزارة البترول وهيئاتها ،فضلاً عن الموضوعات ذات الصلة بأنشطة البترول المختلفة وتصحيح ماقد يرد من معلومات غير دقيقة أو مطلوب إبرازها في وسائل الإعلام المقروءة والمرئية والمواقع الإلكترونية .

وساهم بشكل فعال في صياغة ونشر البيانات الصحفية الصادرة عن قطاع البترول المطلوب نشرها على الرأي العام في وسائل الإعلام المختلفة ، والقيام بأعمال التحليل السياسي والإقتصادي للأحداث الهامة في سوق البترول محليا وإقليمياً وعالمياً .

كما كانت له اليد العليا في التنظيم والإعداد للمقابلات الصحفية والإعلامية مع قيادات قطاع البترول، والتنسيق بين إدارة الإعلام بالوزارة وإدارات الإعلام في الشركات التابعة في مجال نشر الحملات والمواد الإعلامية والإعلانية ، كما عمل على إنتاج الكتب والكتيبات والمطبوعات والتقارير السنوية التي تصدر عن وزارة البترول والتي تتضمن إعداد المادة وصياغتها والإشراف على الطباعة والإخراج بالشكل المناسب الذي يليق بمكانة الوزارة، وكذا إعداد وصياغة المادة الإعلامية اللازمة لإنتاج الأفلام التسجيلية والتعليمية والثقافية والتدريبية .

ولحمدي عبدالعزيز الفضل في مد مسئولي الموقع الإلكتروني للوزارة بالبيانات الصحفية والانشطة المرتبطة بالوزارة المراد نشرها في الموقع .

وبجانب الوظيفة الأصلية بهيئة البترول والشركة القابضة للغازات ووزارة البترول ،تدرج للعمل بمجلة البترول كمحرر ونائباً لرئيس التحرير ثم رئيساً للتحرير خلال ال 35 عاما الماضية ،وتعد مجلة البترول التي تصدرها هيئة البترول مرآة ونافذة لنشر الثقافة البترولية للعاملين بالقطاع والمهتمين بصناعة البترول ،وهي سجل دائم لحصر كافة الأحداث البترولية المحلية والعالمية.

هذا بعض عن جزء من الذي قدمه حمدي عبدالعزيز لقطاع البترول، ويبقى أن يكون باكورة ماقدمه أدبه الجم وإخلاصه في العمل، وهو الشيئ الوحيد الذي لايمكن لأحد ان ينثر عليه التراب مهما طالت الأيام او قصرت.