للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

وسقطت حقوق الإنسان الأمريكية في عيون العالم !

وسقطت حقوق الإنسان الأمريكية في عيون العالم !

الكاتب : د أحمد هندي |

02:03 am 13/01/2021

| رأي

| 2000


أقرأ أيضا: Test

الزعامة التاريخية الأمريكية بدأت تشجع الحرية وحقوق الإنسان قبل زمن طويل من أن تنشئ أمة ، فقد بدأت عندما هاجر أوائل المهاجرين المضطهدين الي الولايات المتحدة الأمريكية بحثاً عن الحرية الدينية ..
ونبع إيمانهم بأن حرية الممارسة الدينية حق طبيعي منحه الله للإنسان ، من خلال معارك نضالية أستمرت قروناً لضمان حق الحياة ، والحرية ،والتملك تحت سيادة القانون ، وليس أهواء الحكام ، فكيف ينبغي أن بري العالم حقوق الإنسان عقب أحداث ٦ يناير ٢٠٢١ ؟؟
لما كان جميع الناس متساوين في الحرية والأستقلال بطبيعتهم ، ولديهم حقوق معينة فطرية ، من بينها أنهم في حالة تحولهم إلي مجتمع لايستطيعون بأي وسيلة حرمان الأجيال القادمة أو تجريدها من التمتع بالحياة والحرية ، مع ضمان وسائل الحصول علي ممتلكات والأحتفاظ بها . 
والسعي من أجل تحقيق السعادة والسلامة والحصول عليهما ، ذلك لأن جميع السلطات كامنة في الشعب ، نابعة منه ، وبالتالي فالحكام هم الأمناء ، والموظفون يعملون لديهم ، وهم تابعون الشعب في كل زمان ومكان !!
إن الحقوق الطبيعية لاتنبع من الحكومة ، بل الحكومة ضامنة لهذه الحقوق ، بمعني أنها تخلق الظروف السياسية التي تتيح للمرء ممارستها .
بينما حقوق الإنسان كما هي مفهومة شعبيا ، تمنحها الدولة أو السلطة الحاكمة . بمعني إن الحقوق الطبيعية ، لاتتغير بمرور الوقت ،فجميع الناس في جميع الأزمنة والعصور لديهم نفس الحقوق ، الحق في الحياة ، والحق في الحرية ، والحق في السعي من أجل تحقيق السعادة ..
بينما نجد أن حقوق الإنسان علي عكس الحقوق الطبيعية دائمة التغيير ، حتي وجدت أنشطة قائمة علي تعزيز الحقوق الاقتصادية والاجتماعية ، يضع تصورها ويحددها ويشجعها حكومات ومنظمات حقوقية داخلية ودولية ..
وقد لا يدرك الكثير حول العالم أن حقوق الإنسان لبست سوي حقوق صناعية وضعية ، فليست نفس الحقوق الطبيعية التي وهبها لنا الله أو الطبيعة ، أي أن حقوق الإنسان ماهي إلا مجرد تطلعات راقية مثل حق المساواة بين الرجل والمرأة ، وحقوق الأقليات ، فهي عبارة عن مفاهيم بسيطة وغير ضارة تصورها العقل البشري مثل الحق في الرفاهية ؟؟ باتري ايه هي الرفاهية ؟؟؟  
لذلك فإن التاريخ الأمريكي لم يعد يدعو للفخر بشأن الدفاع عن حقوق الإنسان ، لقد سقطت حقوق الإنسان أمام العالم أجمع ، ونشر فضائح تمثل جرائم ضد الإنسانية !! 
عقب الانتخابات الرئاسية الأمريكية انهار هيكل النظام الأمريكي الذي تم تصميمه بطريقة تؤدي إلي توجيه الغضب والأستياء من خلال قنوات المؤسسات السياسية !! 
فالنظام الأمريكي كما تصوره العبقري جيمس ماديسون الرئيس الرابع للولايات المتحدة الأمريكية الذي وقف وراء عملية صياغة الدستور الأمريكي ..
تصور ماديسون نظاما للحكم يستطيع أحتواء الغضب وتقديم الأمل في حالة الأستياء ، حتي لو كان أملا بعيدا ، بأنه يمكن للناس الحصول علي مايريدون إذا عملوا في أطار هذا النظام !!! 
 لكن مع يناير ٢٠٢١ ، سقطت حقوق الإنسان المصطنعة وعلي رأسها الحقوق السياسية في الولايات المتحدة الأمريكية ، وانهارت الحقوق الاقتصادية في مواجهة البرجماتية السياسية ، وسقطت الحقوق الاجتماعية في ظل جائحة كورونا ، أي أن حقوق الإنسان التي تم صياغتها بعقل الإنسان انهارت قبل بلوغ الربع الأول من القرن الواحد والعشرين !!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟