للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

محمد العليمي يكتب : ترنيمة السلام

محمد العليمي يكتب : ترنيمة السلام

09:59 am 31/12/2020

| رأي

| 2477


أقرأ أيضا: Test

ساعات ويستقبل العالم عاماً جديداً، ويوّدع آخر بمشاعر متناقضة ما بين فرح وترقب، وطمأنينة وقلق، وسعادة وحزن، رأس السنة الميلادية مناسبة يحتفل بها العالم أجمع، ينظر لها أصحاب القلوب الرقيقة والمشاعر الإنسانية المرهفة والحس الأخلاقي الرفيع على أنها مناسبة إنسانية وليست دينية فقط. 
المعسكر الإنساني وهم أقلية مع الأسف ينتظرون تلك المناسبات ليقرعوا ناقوس الضمير الإنساني لدى من افتقدوا هذا الحس الرفيع لينادوا بضرورة العيش في سلام كما تنادي جميع الأديان وأن إِعمال الخير والبر ونبذ العنصرية والطائفية ستظل هي الهدف الأسمى والنصر لقوى الخير والعدل والحرية والسلام. 
ذكرى ميلاد السيد المسيح عليه السلام هي فرصة عظيمة لتصحيح المسار الإنساني لأصحاب الميول الإبليسية والذين لا يتركون مناسبة عظيمة إلا ويشحذون نصل العنصرية البغيضة والطائفية المقيتة يلوحون بها في وجوهنا محذرين من غضب السماء إذا قمنا بتهنئة إخواننا في الإنسانية بأعيادهم أو شاركناهم احتفالاتهم، وكأنهم لم يقرؤوا قول الله عز وجل
"يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند االله أتقاكم إن الله عليم خبير" »الحجرات: ١٣«. 
مواجهة هؤلاء الغرابيب السود هي الهدف الأهم والأسمى لكل أصحاب الضمير الإنساني الحي حتى نلقى الله بعمل عظيم وبصحائف مضيئة بنور القلب السليم في حياة أقصر مما نتخيل وأقل مما نتصور وأزهد مما نتوقع، نكتب ونكرر ونناشد أصحاب العقول النيرة والقلوب الرحيمة لكى تنهض من سباتها وتلفظ هذه النفايات البشرية خارجها حتى وإن ارتدوا ثياب الوعاظ! 
ما الضير أن يحتفل ويبتهج الناس جميعا ويهنئون بعضهم بعضا! هنيئا لكل فَرِح مستبشر بما هو قادم، هنيئا لكل من أحيا مناسبة إنسانية عظيمة توحد الناس ولا تفرقهم، ليتشاركوا المشاعر الإنسانية النبيلة، هنيئا لكم جنات عرضها السموات والأرض لا يدخلها إلا من أتى الله بقلب سليم وفطرة نقية سوية محبة للخلق جميعا إجلالاً وتوقيرا لخالقهم العظيم الذي وحده يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور. 
متوجهين إلى الله بقلوب تملؤها الخشية والرجاء بأن يحفظ مصرنا الحبيبة أرض الكنانة أرض السلام والانسانية،  من الشرور والخبائث والبلايا والفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن يتغمد االله أحباءنا الذين فارقونا بواسع مغفرته ورحمته، وكل عام وأنتم بخير

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟