08:45 am 28/12/2020
| رأي
| 2327
في بعض الاحيان نجد انفسنا في حالة من اليأس قد تطول مدتها، حيث تبدأ تلك الحالة في التفاقم اذا استسلمت اليها ووضعت نفسك رهن اشارتها، تبدأ احلامك و طموحاتك في التآكل و تبدأ روحك في الانهيار لتجد نفسك كالآلة صباحك كمسائك، لحظاتك التي كنت في الماضي تستمتع بها كأتعس اللحظات لا فارق بينهما، اقاربك كالغرباء، احباؤك كألد الاعداء!
تفتقد التمييز و تفتقد ايضاً الفارق بين المحب و الكاره فتبدأ في التعامل بقسوة مع من يريدونك الافضل .. و لكن حينما تفيق من غيبوبتك سوف تجد انك قد فقدت جميع من حولك، ان لم تفتقدهم باجسادهم سوف تفتقد ارواحهم التي قد اعتدت عليها فيما مضي!
هل سألت نفسك يوماً لم اليأس؟ كيف تيأس و انت ما زلت تتنفس؟ كيف تيأس و انت ما زلت تحت رحمة و رعاية ربك؟ كيف تيأس و قد مر يومك بسلام من دون اي مشكلة؟ كيف تيأس و قد رزقت بمناخ يؤهلك ان تصبح الافضل؟ .. كل هذا لانك فشلت مرة؟ اريد ان اخبرك انها لن تكون المرة الاخيرة، و لكن ابشر فكل مرة سوف تفشل فيها فهي بمثلابة درجة من درجات السلالم التي بنهايتها حين تصل سوف تجد النجاح اللا متناهي!
الفشل درجة من درجات النجاح ليس نهاية المطاف.
غذي روحك بالطاقة الايجابية كي تطل انساناً والا تحولت لروبوت!