09:10 am 27/12/2020
| رأي
| 2060
صارت الكمامة جزء أصيل من حياتنا ، فرضتها الظروف القاهرة ، أبى الفيروس اللعين إلا أن ينغص حياتنا ، قلق وتوتر وخوف وهلع ، اللهم سلم ، لولا ستر الله و حفظه لكانت العواقب وخيمة .
خلف الكمامة وجوه وعقول ونوايا وضمائر تحمل الخير وربما تحمل الشر ، وجوه لانعلم ما تخفيها ونوايا يعلم الله خباياها ، ربما تحمل حزن لاندركه وفرح لانشعره ، خلف الكمامه نوايا طيبة ، ومكائد ودسائس وتخطيط وتدبير ومؤامرات ، لكن ستر الله فوق كل الخفايا.
ماوراء الكمامة عالم آخر ، قلوب نقية استعانت بالله وصبرت على البلاء وتحملت ، خلف الكمامة قلوب مكسورة وقلوب بستر الله مجبورة ، تخفى الأقنعة ضمائر ونوايا وكذب وغش وعلاقات هشة بنبت قواعدها على المصلحة ، عقول فارغة مبدأها خد وهات .. ياريت ..بل هات فقط !
حفظ الله مصر وشعبها ووقانا شرور كورونا وأعان الحكومة على مواجهتها ، وأعان مصر على مايحاط بها من مكائد وشرور ، وكفانا شرور الإخوان وقنواتهم واعلامهم الفاسد ، وكأن مصر الدولة الوحيدة التى ابتليت بكورونا ، تعاموا عن الجهود التى بذلت والمجهودات التى قدمتها الأجهزة الطبية وفرق الأطباء والممرضين ، نسوا أننا بأقل التكاليف تفوقنا على دولا كبيرة ، نسوا أن السلع متوفرة ولم تنقص ، لم يروق لهم نقل الصور من أمريكا وأوروبا أثناء قتال المواطنين على السلع ، مصر قوية بركائزها الثابتة وتماسك جيشها الباسل وشرطتها القوية وأجهزتها التى أعادت التوازن والتماسك ،لدينا أجهزة مخابرات يعرف قيمتها العالم ، تحية لصقور المخابرات العامة والمخابرات الحربية ورجال جهاز الأمن الوطنى بتكاملهم وتمكنهم وتضحياتهم فلولا قدرة ومتانة هذة الأجهزة العظيمة ماكانت هذة البلد قوية صامدة تصد المكائد وتقف ببسالة ضد الطامعين، ولولا يقظة رجال الرقابة الإدارية لغرقت مصر فى الفساد .
دروس وعبر استلهمناها من أزمة كورونا ، ويبدو أن هناك قلوب متحجرة لاتعرف سوى الطمع ولهف الأموال واستحلال المناصب والإغداق على الحواريين والمعارف، ورثوا المناصب واعتبروها مال خاص .
هلوثة الإخوان مستمرة فى التشكيك والتضليل والهرتلة لكن من يعى ويرى بنفسه يعرف أنها خزعبلات ومرض مزمن صعب الخلاص منه ..وجدوا لقاحات لكورونا ولم يعثر العلماء حتى الآن على لقاح يعالج الطمع والجشع و رمى الناس بالباطل وتدبير المكائد والتعلق بالكرسى ونشر الإشاعات والهرى على الفاضى.
اصرار الرئيس عبدالفتاح السيسى على متابعة المشروعات القومية بنفسه وتفقد العمل دليل اصرار وتحد ، ورد بليغ على الإشاعات المنظمة والتى تمولها دول وترعاها رؤوس فساد تحمل الحقد لمصر وشعبها .
يدرك الرئيس قيمة العمل ويعرف أن مصر تحتاج المزيد، جولات لمتابعة الطرق والمحاور وتفقد تطوير عزبة الهجانة للقضاء على العشوائيات ، نهج جديد أثبتت من خلاله الدولة المصرية تطبيقها ملدأ العدالة الاجتماعية ..مشروعات تكافل وكرامة ودعم العمالة المؤقتة المتوقفه عن العمل تسير بنجاح ، توفير السلع التموينية ومساعدات تحيا مصر ساعدت فى توفير وتلبية احتياجات الناس ، وتظل منظومة تطوير العشوائيات وتوفير مساكن بديلة مجهزة هى المبادرة القوية التى يوليها الرئيس عبدالفتاح السيسى كل اهتمام وتستحق الإشادة والمساندة .
رغم نعيق بوم الإخوان ، وبعض الحاقدين الذين يعشقون صدارة المشهد والا يجلسون يندبون ويولولون ، حصار منظم عبر وسائل التواصل لبث روح اليأس والاحباط .
كانت الدولة المصرية حاضرة بقوة و على مستوى الحدث فى مواجهة الوباء ، الأمور تسير فى الاتجاه الصحيح لكن نحتاج لمزيد من الوعى لنكون على قدر المسئولية لتمر الأزمة بسلام، تحاصرنا الحالات من معارف وأقارب ونتمادى فى التجاهل والاستخفاف، كثير يمتلكون الوعى ويعرفون قيمة الحفاظ على صحتهم وصحة غيرهم ويدركون أن الوقاية خير طريق للعلاج ، ولدى البعض يقين فى أن يد الدولة لن تصفق بمفردها ، مجهود كبير تقوم به الدولة لمواجهة شبح كورونا ، ولوزارة الصحة ورجالها بطولات وتضحيات فى مواجهة الفيروس اللعين.فرق الأطباء والعاملين بالقطاع الصحى لهم كل تحية وتقدير .
أثبتت الدولة المصرية متانتها وثبات أركانها، تجهيزات لمستشفيات العزل وتعقيم للشوارع والميادين واستنفار ومواجهة بمسئولية ، فلم تكن أزمة كورونا الا اختبار حقيقى لجاهزية مصر ، وقوة الحكومة والأجهزة الأمنية التى تعاملت بوطنية وخوف حقيقى على المواطن والبلد.
الشرطة أثبت قوتها وتعاملت بإنسانية لتحمى الناس وتجنبهم المخاطر .
جيشنا الوطنى دوما العون والسند ، من أول لحظة عمليات تطهير للمبانى والشوارع والميادين وتوفير المواد الغذائية والمطهرات والتصدى لتجار السوق السوداء ، ودوما رجال الرقابة الإدارية ببسالتهم يتصدون لتجار الأزمة وجاءت الحملات المستمرة للمستغلين الذين يحاولون مص دم الغلابة ، وضخ سلع ومطهرات مغشوشة ، وغيرهم ممن يخزنون السلع .
غيرت أزمة فيروس كورونا حياتنا وسلوكياتنا وتجددت عادات وخصال حميدة نتمنى الا تزول بعد زوال الوباء
، مبادرات الخير ظهرت فى بقاع مصر ، من مساعدات للمرضى وعائلاتهم ، مساعدات غذائية وطبية ومساهمة بالعلاج فى حالات انسانية فريدة وجميلة .
نتمنى أن يعم الخير وتسود العادات الحميدة ونتخلى عن العادات القبيحة ، لتكن كورونا وما يعقبها من مساوىء نقطة تحول للتمسك بالعادات الطيبة والبعد عن كل سوء .
انزعوا كل قناع زائف ..انزعوا خصال الشر التى تخفيها الكمامة..تخلوا عن السوء وانشروا الحب والخير .
مابعد كورونا سلوك سيتغير وأسلوب مختلف فى العمل والأنشطة الاقتصادية ، نتمنى أن ندعم كل شىء هادف ونطرد التصرفات الخاطئة ، ونعمل بجد لنعوض مافات.
أزمة وعدت ، والحمدلله مر الصعب والقادم أفضل بجهود الدولة وتعاون الشعب وارتفاع الوعى وتهذيب السلوك .
حافظوا على أنفسكم وانتبهوا لأحبابكم وأصدقاءكم وزملائكم ..حفظ الله الجميع.
لاتلفتوا للشائعات فمنهج الأشرار يعتمد على التشويه والتشتيت ، اعملوا وادعموا خطوات الاصلاح والانتاج ، شدة وتزول ، فلاتلتفتوا لثرثرة الإخوان الذين يشوهون كل نجاح ، منهجهم لايعرف الدين وليس لهم علاقة بالأخلاق.
اتركوهم ولاتلتفتوا لنباحهم ، فأجمل مافى الرئيس عبد الفتاح السيسى سيره فى الطريق الصحيح دون الالتفات لأعداء الوطن ، خطوات ثابته من أجل البناء ، ولعل الرد العملى على المشككين أن نستمر فى العمل والبناء.
مشروعات تتدفق فى ربوع مصر لتنجح مصر فى فترة وجيزة فى استبدال العشش والعشوائيات بمساكن آدمية وتتشابك الطرق مع الكبارى والانفاق لتصل المزارع السمكية والاراضى المستصلحة الذى بدء ينبت فيها الزرع . مترو الانفاق يربط القاهرة الكبرى طولا وعرضا ويغير خريطة النقل داخل العاصمة ويصل للمدن الجديدة .. تحديث السكة الحديد ، وظهور مبانى العاصمة الادارية وتتكامل المشروعات ويرتفع البناء .. بشائر خير بتدفق الغاز وظهور اكتشافات بترولية واعدة وبدء انتعاشة فى قطاع الثروة المعدنية.
مسيرة العمل لابد أن تستمر ونترك الشائعات ، زهقنا من الثرثرة والأكاذيب ، وليس أبلغ رد على تلك الافتراءات سوى العمل ، كفانا بلبلة ،
العودة للاخلاق والتحلى بالقيم والمعاملة الطيبة والارتقاء فى ضبط السلوك مطلب للجميع وعلينا ان نبدأ بانفسنا .
ليتنا نتوقف ونتعظ مما خلفته كورونا ونستعيد أنفسنا .
اذا تعافت الأخلاق تعافت الأجساد ..ولنأخذ بالأسباب ونتبع التعليمات ونلتزم بالانضباط حتى تزول الغمة .
الرجوع لمبادىء الالتزام والحفاظ على الصحة العامة والتباعد مطلب للجميع ، ويجب التوقف عن حالة الاستهتار بانتشار المقاهى التى اكتظت بالشيش ورغم التحذيرات الطبية الصريحة من خطورتها فى انتشار وباء كورونا الا أننا مستمرون فى الاهمال والتباهى بالسلوك الخطأ.
ولابد من العودة لوقف العزاءات والأفراح فكلنا على يقين بأن اقامة تلك التجمعات وتبادل القبلات زودت انتشار الفيروس ..وأظنها فرصة لوقف بذخ الأفراح والعزاءات ، فقد أقيمت عزاءات على المقابر خلال أزمة كورونا ولم يحدث شىء ..فلنجعلها خطوة وبداية للتصحيح والترشيد.
حالة التلاحم تستوجب من يدعمها حتى تستمر .. ولابد من تكاتف الجميع لدرء الخطر والتخلص من الظواهر السلبية وضبط منطومة السلوك فى المجتمع.
ليتنا نتخلص من ثرثرة مواقع التواصل ولا ننساق للشائعات .
توقفوا عن الإشاعات وكونوا على قدر المسئولية واتبعوا الاجراءات الوقائية التى تبثها وزارة الصحة.
الرجوع للدين والأخلاق والبعد عن الاستغلال يجب أن يكون هدفا ساميا حتى نواجه الأمور .
جهود الدولة مقدرة فى الأزمات وعلينا أن تلتزم ونكون قدر المسئولية حفاظا على أنفسنا ومقدراتنا ..حمى الله مصر وشعبها .
شدة وتزول ..بالتكاتف والالتزام والانضباط سنتخطى المحنة وتزول الغمة ..المهم أن ننمى الخصال والعادات الحميدة التى اكتسبناها خلال هذة الفترة العصيبة.
مرت السنة على خير ، رغم مابها من صعاب ونتمنى مع بشائر العام الجديد أن يرفع الله عنا البلاء .
ستعود الحياة بالأمل والعمل وعلينا الالتزام ومساندة الدولة حتى نتخطى الصعاب .
يارب احفظ مصر وشعبها ورئيسها وجيشها وشرطتها واجعله عاما سعيدا على الجميع.
لعلنا نرى خلف الكمامة خير ونقاء وتبتعد عن الشر والخبث والمكائد ، هى فرصة لمراجعة النفس والسلوك والعودة للدين والأخلاق، لعلها فرصة لنجد خلف الكمامة وجوه نقية تقية تبتعد عن الدسيسة والمكر ، كله رايح ولن يبقى سوى السمعة والسيرة والخير. ماوراء الكمامة زيف وخداع وخيانة وأنانية أم خلفها طيبة ونقاء ورضا بماقسم الله.
عام سعيد على الجميع ، بالخير والصحة والستر وراحة البال.
تحيا مصر ..رئيسا نبيلا وشعبا عظيما .