نحن مقبلون على ثورة علمية غير مسبوقة فى تاريخ الإنسانية.. فكل شئ على هذا الكوكب سوف ينقلب رأسا على عقب.. والتغيير القادم سوف يشمل كل شئ بلا استثناء ، سواء الإنسان أو الحيوان، أو النبات.

لقد كان يوم 25 نوفمبر 2019 الماضي يوماً تاريخيا فاصلاً فى تاريخ البشرية كلها.. ففى هذا اليوم، فجر العالم الصينى العبقرى د.چيانكوى، قنبلة علمية كبرى..حيث أعلن عن نجاحه فى ولادة طفلتين توأم، (إسمهما نانا و لولو) يتمتع جسمهما - لأول مرة فى التاريخ - بمناعة طبيعية ضد مرض نقص المناعة (الإيدز)، حيث لايمكن مطلقا أن تصاب الطفلتان بهذا المرض.. والعجيب أن هذا حدث ، رغم أن والدى الطفلتين كانا كلاهما مصاب بالإيدز !!.

وقال العالم الصينى أن التجربة إستمرت 3 سنوات فى سرية تامة.. وجاء هذا الإعلان في مؤتمر دولى كبير بجامعة هونج كونج، حضرة 700 عالم من مختلف بقاع العالم.. وأعلن العالم الصينى، أن الهدف من هذه التجربة، هو منح الإنسان القدرة على مقاومة جميع الأمراض فى المستقبل، وعلى رأسها السرطان والجدرى والكوليرا والملاريا...إلخ .. وأعلن العالم الصينى، أنه إستخدم التقنية الحديثة المعروفة باسم (CRISPR-cas9) التى تعمل على الحمض النووي (DNA) لتعطيل العامل المسبب للمرض، وبذلك فإن  الكون مستقبلا سيكون خاليا من الأمراض !!.

ولأن الكون سيكون خاليا من الأمراض لذلك فسوف تختفى الأدوية من الوجود، وستحال الصيدليات للمعاش، لأن إنسان المستقبل لن يحتاج لهذه الأدوية، لأنه أصلا لن يمرض !!.. 

ومن ناحية أخرى فإن تقنية "كرسبر" (CRISPR) سوف تتيح للآباء كتالوج خاص بالطفل يسمح للآباء باختيار مواصفات الطفل الذى يريدونه.. وسوف يدخل الأب المعمل، ليطلب تفصيل طفل حسب الطلب ، مثل الطول أو لون الشعر أو لون العينين أو لون البشرة وغير ذلك !!.

وبالإضافة إلى هذا فإن العلماء الصينيين قد جمعوا عينات من أكثر من ألفين شخص من أذكى أذكياء العالم، وذلك بغرض تحديد الجينات الخاصة بالذكاء، حتى يمكن إنتاج أطفال أكثر ذكاء.. وطبقا لهذه التجارب فسوف يزداد ذكاء أطفال الجيل القادم من الصينيين بنسبة 15 نقطة فى إختبار معدل الذكاء (IQ test).

وهكذا فإنه بعد بضعة أجيال قليلة، فسوف تصبح المنافسة مع الصين على المستوى الفكري أمرا مستحيلا..
وسوف تفتح هذه التطورات الباب واسعا لتحقيق الحلم الذى طالما راود الفلاسفة على مر العصور، وهو وجود الإنسان السوبرمان (superman).. فعن طريق تقنية "CRISPR" سوف يتمكن العلماء من إنتاج سلالات جديدة من البشر ذات مواصفات خارقة (تجمع بين صفات الإنسان والحيوان).. وهذا الإنسان الجديد سوف يتفوق على الإنسان الحالى فى كل شئ.. فسوف يكون حاد الذكاء لدرجة تفوق الكمبيوتر، ولديه قدرات عضلية كبيرة، ومهارات حركية مذهلة.. وأما نحن (الإنسان الحالى) بالنسبة لهذا الإنسان الخارق ، فسنكون مثل القردة العليا بالنسبة إلينا !!

وينظر العلماء إلى الشيخوخة باعتبارها مرضا سوف يتم مواجهتة والتغلب عليه.. وسوف يرتفع معدل عمر الإنسان كثيرا، وسيعيش عدة مئات من السنين، وسيتم تأجيل الموت !!.. وبالإضافة لكل  هذا فإن تطبيقات كريسبر لن تكون قاصرة على الإنسان وحدة، بل إنها سوف تمتد لكل شئ سواء الحيوان أو النبات.. فسوف يتم إنتاح محاصيل أفضل كثيرا ، بكميات أكبر وذات مذاق أشهى ، ولديها قيمة غذائية أعلى، وستكون قادرة على التأقلم مع جميع درجات الحرارة (فمثلا شجرة التين التى لاتنمو إلا صيفا فقط، فسوف تنمو شتاء أيضا) وسيتمتع النبات بمناعة تامة ضد الآفات والحشرات.

الخلاصة إن العالم على أعتاب ثوره علمية مذهله ، سوف تؤدى تغيير كل شئ على هذا الكوكب.

كاتبة المقال: محامية بقطاع البترول بالاسكندرية