03:08 pm 21/12/2020
| رأي
| 2442
تعد المياه من اهم الموارد الطبيعية التى يجب المحافظة عليها وصيانتها لتحقيق التنمية المستدامة لتلبية احتياجات الجيل الحاضر والمحافظة عليها للأجيال القادمة ، ولما كانت الصناعات البتروكيميائية عاموداً اقتصادياً هاما تعتمد عليه الدول للنهوض صناعياً والتى تعتمد فيها على استخدام كميات كبيرة من المياه فى تشغيل الوحدات الإنتاجية المختلفة ، والتى قد تصدر عنها مياه ملوثة بالمواد الخطرة بيئياً ، لذا كان من الأهمية وضع قوانين وتشريعات لمعايير صرف هذه المخلفات السائلة الملوثة والتى يتطلب معالجتها قبل الصرف طبقا للقوانين الموضوعة فى هذا الشأن .
وتتنوع من طرق وأساليب ومستويات المعالجة التقليدية والحديثة المستخدمة طبقا لمحددات تتغير بتغير المنتج ومواصفات مياه الصرف ، وكان هذا الاختلاف تحديا لمطورى تقنيات وحدات ومحطات معالجة الصرف على مستوى العالم فقد بدأ اتجاه العالم فى البحث والتطوير ليعتمدوا طرقا وتقنيات للوصول إلى مياه تصلح لإعادة الاستخدام بدلاً من التخلص منها ، ليتم الاستفادة منها فى كثير من المجالات ، كاستخدامها فى زراعة الاشجار الخشبية والمسطحات الخضراء او إعادة استخدامها مرة أخرى فى عمليات التصنيع طبقاً للمواصفات المطلوبة لذلك
وتتجه الدولة للنظر واستخدام هذه التقنيات الحديثة للحفاظ على مصادر المياه وإعادة استخدام مياه الصرف المعالج مرة أخرى.
بالفعل ..يتوجب علينا جميعا فى مرحلة البناء التى تعيشها بلادنا المحافظة على نقطة المياه وترشيد استخدامها وتحرى الدقة فى الاستخدامات الامثل لها .
انه الدور المنوط لنا جميعا ان نقوم به...حكومة وأفراد .
كاتبة المقال مهندسة سلوى ابوزيد..مدير عام مساعد البيئة بقطاع البترول