في بداية انتشار كورونا، كانت الأعراض الأشهر المألوفة هي الإسهال وفقدان رائحة أو طعم ولكن حتى الآن يقدم الأطباء قائمة بعدد من لآثار الجانبية الجديدة التي تكشف إصابتك بكورونا.

مؤخراً، رصد الأطباء وفقاً لموقع «prevention» علاقة وطيدة بين الإصابة بكورونا وبين القدرة الجنسية عند الرجال، حيث كانت مراجعة البحث التي نُشرت في وقت سابق من هذا العام هي الأولى التي لاحظت تأثير كورونا بشكل طفيف على القدرة الجنسية.

يقول أنتوني هاريس، حاصل على ماجستير في إدارة الأعمال وماجستير في إدارة الأعمال ورئيس قسم المعلومات والمدير الطبي المساعد: «يتسبب الفيروس في أن يكون لجسمك استجابة مناعية قوية جدًا، والتي يمكن أن تؤثر على نظام القلب والأوعية الدموية والدورة الدموية والقلب، يمكن لأي ضغوط كبيرة أن تعطل الوظيفة الهرمونية الطبيعية، والتي بدورها يمكن أن»تقضي تمامًا على الرغبة الجنسية«.

يقول أمين هراتي، مدير العقم عند الذكور وصحة الرجال في معهد برادي لأمراض المسالك البولية وأستاذ مساعد في جراحة المسالك البولية في جامعة جونز هوبكنز نظرًا لأن COVID-19 يخترق العديد من أجزاء الجسم المختلفة، من الجلد إلى المخ، فإنه ليس غريباً أن يكون الضعف الجنسي تأثيرًا طويل الأمد، حتى بعد التعافي.

هناك أيضا العامل النفسي، إذ يرتبط النشاط الجنسي بالصحة النفسية، وهنا يأتي دور الفيروس السلبي الذي يتسبب في التوتر والقلق وحتى الاكتئاب والتأثير على الحالة المزاجية،كذلك فإن التدهور الصحي العام الناجم عن الوباء يسبب عددا من المشكلات الصحية وبينها طبعا الضعف الجنسي.

يؤكد الخبراء إنه عندما يبدأ فيروس كورونا الجديد في التكاثر في الجسم، يمكن أن يفسد المرض الناتج مع كل جزء من هذا النظام، من الأوعية الدموية إلى مستويات هرمون التستوستيرون، مما يؤدي إلى الضعف الجنسي.

وتعليقا على الربط بين كورونا والصحة الجنسية، أوضح الأخصائي في المسالك البولية، الطبيب ريان بيرغلوند، أن ضعف الانتصاب قد يكون من أعراض المرض، مضيفا أنه: «بالنسبة للشباب والأصحاء الذين يصابون فجأة بضعف الانتصاب، وخاصة بعد الإصابة بكورونا، فقد يكون هذا مؤشرا على حدوث أشياء أكثر خطورة على صحتهم الجنسية والعامة».

فيهاجم COVID-19 الأوعية الدموية، وقد تم توثيق الأعراض الناتجة عن مضاعفات الفيروس بشكل جيد خلال الأشهر القليلة الماضية، ومنها الجلطات الدموية في الرئتين، على سبيل المثال، يمكن أن تسبب مشاكل شديدة في التنفس، في حين أن الجلطات القريبة من سطح الجلد يمكن أن تسبب إصابات COVID، إذا تم إضعاف تدفق الدم أو منعه بسبب COVID-19، فقد يكون الضعف الجنسي إحدى الطرق التي تظهر بها المشكلة الأساسية حيث يتطلب الانتصاب الصحي تدفق دم صحي.

ومن التأثيرات السلبية لكورونا أيضا احتمال تأثيره على الخصوبة لدى الرجال، نظرا للضرر الذي قد يلحقه بالخصيتين، وهو ما أوضحه بيرغلوند قائلا: «من السابق لأوانه تحديد الأعراض طويلة المدى التي قد تطال الرجال المصابين بكوفيد-19، إلا أن هناك طرقا مختلفة يؤثر فيها الفيروس على صحتهم الجنسية..».