08:10 am 13/12/2020
| رأي
| 2773
يشهد عالمنا الحالي تحديات و تغيرات كثيرة أثرت علي بلدان العالم ككل و علي المنظمات الإقتصادية علي وجه التحديد، منها جائحة كوفيد-19 أو كما يطلق عليه شائعاً "فيروس كورونا المستجد". فقد أثبتت جائحة كورونا أننا نعيش بالفعل في عالم يتصف بأنه قرية صغيرة، حيث أن ما حدث في أحد دول العالم قد أنتشر إلي بلاد العالم أجمع.
وفي الوقت الذي أصبحت كلمة (سلبي) الأكثر تفائلاً و توقعاً علي الصعيد الحالي و التي تعني أن الشخص غير حامل للمرض، إلا أن لكلمة (إيجابي) أصداء، و هذا ما سوف تتناوله هذه المقالة بمحاولة تسليط بعض الضوء عليه،.فالفيروس كورونا إيجابيات كثيرة، حيث أننا نعلم أن لكل عٌملة وجهان.
بعيداً عن سلبيات كورونا التي لمسناها بواقعنا و تداولت كثيراً و قتلت بحثاً في جميع المقالات و الكتابات، و التي تتمثل بعضها في: الخسائر الإقتصادية والديون المستحقة والأزمات المالية سواء على المستوى الشخصي أو على مستوى الشركات، تحديات صحية و نفسية و عاطفية، أزمات إجتماعية و أسرية، إلخ.... فما هو الوجه الآخر والإيجابي لهذه الجائحة علي المنظمات الإقتصادية وعلي قطاع البترول علي وجه التحديد أو بعبارة أخري "ماذا تعلمنا من كورونا"؟
قطاع البترول، كان من أكثر القطاعات وأهمها تأثراً بشأن فيروس كورونا نتيجة توقف معظم الصناعات و الأنشطة و بالتالي إنخفاض الطلب علي المنتجات البترولية مما إدي إلي تقنين أنشطة الحفر و الإنتاج و بالتالي إنخفاض سعر برميل البترول وما لاحقه ذلك من أضرار...و كان أيضاً، من أوائل القطاعات التي إلتزمت وألزمَت بضوابط بشأن الإجراءات الوقائية والإحترازية و قد أثبت القطاع صلابته وقدرته على مواجهة الأزمة ، ومازال يثبت.
و حتي لا نتشتت بعيداً عن مضمون المقالة، نعود مجدداً...ماذا تعلمنا من كورونا؟ ما هو الوجة الآخر الإيجابي لعملة الكورونا؟
- البيئة:
تراجع إنبعاثات ثاني أكسيد النيتروجين، التي تنتج في الغالب عن إستخدام الوقود الأحفوري مما أدي لرصد تغيرات إيجابية للكوكب الارض.
- إدارة الوقت و تحديد الأولويات: نظراً لتقنين العمالة داخل المنشآت و تنظيم بروتوكولات لتواجد العاملين داخل الشركات لتطبيق التباعد الإجتماعي، أصبحنا ندرك قيمة الوقت و ما يمكن تحقيقة و إنجازة بأقل وقت و وبأصح نتيجة، أصبحنا أكثر حنكة و تمرساً، نتقن تحديد أولويات مهام العمل، ما يجب عمله و ما يمكننا الإستغناء عنه. أصبحنا نفكر جميعاً خارج الصندوق.
- تعديل و تطبيق إستراتيجيات جديدة:
أدركت شركات البترول بجميع تصنيفاتها ضرورة العمل عي تطوير إستراتيجيتها و تنشيط عمل لجان إدارة الأزمات و تشجيع العمل و عقد الإجتماعات عن بعد بتطبيق أحدث الوسائل التكنولوجية و التقنية . أصبح التوجه السائد حالياً هو تطبيق أكثر للتكنولوجيا من أجل الحفاظ علي السلامة العامة و إنجاز أفضل لمهام الأعمال.
- تقنين عمل الرجال و السيدات العاملات بالشركات:
أصبحن يمضين وقت أطول بدون ضغوطات عمل و مشاحنات بين زملاء العمل نتيجة التواصل مع بعضهم البعض لساعات عمل كثيرة. مما أدي إلي العودة إلي روح العمل الجماعي بين الزملاء. وعلي نطاق الأسرة، أدي لعودة التواصل و بين أفراد الأسرة.
- و بالرغم من هذا، فكانت الفترة الماضية مثمرة علي القطاع حيث تم مراجعة و توقيع 14 إتفاقية جديدة و إنهاء العمل لإطلاق المنصة الإلكترونية: خلال الأشهر الأخيرة لجائحة فيروس كورونا تم توقيع 14 إتفاقية جديدة مع كبريات الشركات العالمية للتوسع في البحث عن الغاز الطبيعى والبترول في مصر بعدد من المناطق الجديدة والواعدة. و الإنتهاء من الإعداد لإطلاق بوابة مصر للبحث والإستكشاف ((EUG كمنصة الكترونية لبيانات مصر الجيولوجية ، للترويج للمزايدات التى يطرحها القطاع فى مجال البحث والإستكشاف.
وللحديث بقية...