11:32 pm 28/11/2020
| 2754
لا يزال سوق المشغولات الذهبية في مصر تسيطر عليه حالة من الركود، خلال تعاملات الأسبوع الماضي، بفعل الارتفاع الطفيف في الأسعار التي اقتربت من 5 جنيهات في كل جرام، مقارنة بتعاملات الأسبوع قبل الماضي.
وأرجع عاملون بسوق الذهب المصري، في اتصال هاتفي مع "مباشر"، حالة الركود نظراً لحالة الترقب من جانب المواطنين لحدوث ارتفاعات جديدة في الأسعار، خاصة في ظل تخطيه في السوق العالمي 1928دولاراً، بالإضافة إلى توجيه ميزانية الأسرة نحو الإنفاق على مستلزمات المدارس مع اقترب دخولها.
وتوقعوا حدوث زيادة في المبيعات خلال الفترة المقبلة مع اقتراب الاحتفال بأعياد الكريسماس، مشيرين إلى أن المبيعات ستتركز على المشغولات صغيرة الحجم التي تتراوح بين جرام إلى جرامين على الأكثر.
وقال نادي نجيب، السكرتير العام لشعبة المشغولات الذهبية بالغرف التجارية المصرية، إن السوق المحلي في الفترة الحالية لا يزال يقع في الركود، موضحاً أن هناك تراجعاً في المبيعات بلغ 70% مقارنة ببداية العام الجاري.
وأوضح نجيب، أن حركة الشراء تقتصر فقط على تعويض ما تم بيعها خلال الفترة الماضية من قبل المستثمرين، قائلاً: "كل مستثمر في الوقت الحالي بيشتري الذهب كمخزون قيمة، لكن لا وجود لمبيعات في الفترة الحالية".
وذكر نجيب، أن المواطنين لا يقومون بشراء الذهب في الوقت الحالي بسبب الاتجاه نحو توجيه كافة ميزانية الأسرة نحو شراء مستلزمات المدارس، خاصة وأن فترة دخول المدارس تكون من أشد الفترات على سوق الذهب"، قائلاً: "مفيش بيع ولا شراء حتى للأوزان الصغيرة".
ومن جهته، ذكر أحمد عبدالحكيم، عضو الغرف التجارية ببورسعيد، أن سوق المشغولات الذهبية لا يزال في حالة انتظار، فالمواطن يترقب ارتفاع الأسعار تمهيداً لتحقيق مكاسب، لكن المستثمرين في الوقت الحالي يلجؤون للشراء.
وأشار عبدالحكيم، إلى أن الفترة المقبلة ستشهد زيادة في المبيعات مع دخول الاحتفال بأعياد الكريسماس، موضحاً أن المبيعات في موسم الكريسماس تتركز على المشغولات الصغيرة ذات مصنعيات تتراوح بين 50 إلى 100 جنيه في كل قطعة.
هذا، وأكدت سبائك الكويت، أن الطلب على الملاذات الآمنة من الأصول يرتبط بزيادة حالة عدم اليقين في الأسواق والانتخابات الأمريكية هذا العام متوقع أن تكون مصحوبة بكثير من العوامل التي سوف تقود إلى ارتفاع حالة عدم اليقين، مثل تأخير إعلان النتائج، وهذا سوف تسهم فيه توقعات بزيادة عدد الأمريكيين الذين سيقومون بالتصويت عبر البريد نسبة لمخاوف انتشار فيروس كورونا.
ولفت المجموعة، إلى أن الارتفاعات ارتبطت بتأثيرات التداعيات الاقتصادية لانتشار جائحة كورونا خلال الفصلين الأول والثاني من العام، ثم حدثت عملية تصحيح سعري للمعدن الأصفر خلال شهر سبتمبر متزامنة مع تراجعات الأسهم الأمريكية، وذلك بعد لجوء المستثمرين لتغطية المراكز المكشوفة جراء التراجعات السريعة التي حدثت في أسواق الأشهر خلال شهر سبتمبر، ثم عاود الذهب الصعود فوق مستوى 1900 دولار للأونصة بعد إعلان إصابة الرئيس الأمريكي بفيروس كورونا.
الاتجاهات المستقبلية للذهب
وأوضحت سبائك الكويت في تقريرها، أن الناس يشترون الذهب لعدة أسباب قد يكون السعر المنخفض أحد الأسباب، وأيضاً بغرض التحوط مقابل المخاطر واجتماعياً في المواسم والمناسبات، والطلب على المعدن الأصفر يأخذ أشكالاً متعددة منها ما هو استثماري ومنها ما هو استهلاكي.
وتابعت أن الحركة المستقبلية للذهب مرتبطة بدرجة كبيرة مع تطورات الأحداث السياسية خلال شهر أكتوبر 2020، وأيضاً تعتمد على نتائج استطلاعات الرأي وتطور الحالة الصحية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وارتباط الحركة المستقبلية للمعدن الأصفر بالانتخابات الرئاسية الأمريكية سيعتمد على درجة الغموض والتنازع حول الانتخابات كلما كانت الخلافات حادة يرتفع الذهب وكلما زادت المخاوف بشأن أزمة دستورية تعقب الانتخابات.
وتوقعت سبائك الكويت، أن يتحرك المعدن الأصفر خلال ما تبقى من العام من خلال تأثير الانتخابات الأمريكية على الأسواق المالية هذه السيناريوهات ستعتمد على حالة المخاطرة في الأسواق ومقدار عدم اليقين في الأسواق المالية.
السيناريو الأول عودة الأسعار إلى ملامسة المستوى التاريخي للمعدن الأصفر عند 2,075 هذا السيناريو يتحقق في حال ارتفاع مخاطر الانتخابات الرئاسية الأمريكية وارتفاع حدة المنازعات.
وقالت سبائك الكويت إن فنياً تعتبر منطقة 1,825، منطقة فنية قوية صعد منها الذهب في نهاية شهر يوليو، واستمر في الصعود، وسجل مستواه القياسي، أيضاً هو مستوى التصحيح 61.8 حسب خوارزمية فايبوناتشي منها يأخذ المستوى الفني قوته وتوقعات المتداولين الارتداد منه في حال استمر التصحيح.