ماهو المسار التدريبى للعامل وما أهمية تطبيقه : 
 المسار التدريبي: هو عبارة عن مجموعة البرامج التدريبية التخصصية والادارية والبرامج المتعلقة بمجال السلامة والأمن الصناعى، التي تعدها ادارة التدريب بالتنسيق مع ادارات الشركة المختلفة لعمل جدول تدريجي تراكمى يربط كل مستوى بالوظيفة ببعض البرامج المطلوبة لهذا المستوى لشاغلي كل وظيفة بحيث يضمن  تزويد هؤ لاء الموظفين 
بالقدرات والمعارف والمعلومات الضرورية لتطوير وتنمية مهاراتهم وخبراتهم من اجل يئتهم بكل مستوى وظيفته  واعدادهم لشغل وظائف ذات مسئوليات ومتطلبات اعلى سواء أكانت اشرافية او تخصصية.

وبالتالي من التعاريف السابقة نسنتج أن المسار التدريبي هو خطو ة أساسية في حياة الموظف لربط المستوى الوظيفي لكل وظيفة " اخصائى - رئيس قسم - مدير ادارة - بعض وظائف الادارة العليا " بالمستوى التدريبى المطلوب لتهيئته لشغل هذه الوظائف وتواكب التطورات التي تطرق على وظيفته سواء الحالية او المستقبلية ..بطريقة تراكمية للمعارف والمهارات المختلفة .

ثانيا: مفهوم المسار الوظيفي
المسار الوظيفي هو المسلك الذي يوضح مجموعة الوظائف المتتابعة التي يتدرج فيها الفرد أو ينتقل إليها خلال 
عمره الوظيفي في المنظمة، وذلك إما عمودياً عبر المستويات التنظيمية من قاعدة الهيكل التنظيمي حتى قمته 
وتسمى هذه الحركة بالترقية، أو أفقياً فتسمى بالنقل الوظيفي الأفقي، فالتوجه المعاصر في رسم المسارات الوظيفية 
لم يعد يقتصر على عدد الوظائف الرأسية التي ينتقل إليها الفرد عن طريق الترقية عبر الهيكل التنظيمي، ولم يعد 
مفضلا الشخص الذي يحصر نفسه في مجال تخصص واحد وينتقل ضمنه من وظيفة أدنى لوظيفة أعلى فقط ، 
فالمطلوب الآن شغل الفرد لوظائف متعددة ومتنوعة رأسياً وأفقياً ، فهذا التنوع يكسبه مهارات متعددة ومختلفة ،  فتنوع الخبرة هي السمة الأساسية المطلوبة في الموظفين في الوقت الحاضرلإنه الأمر الذي يساعد على تحقيق عائد وأثر إيجابي متوقع من العملية التدريبية بما ينعكس إيجابياً على تطوير أداء العاملين وكفاءة العمل بتلك المؤسسات .

وهنا تأتى أهمية عملية تحديد الاحتياجات التدريبية والمسارات الوظيفية والتدريبية بشكل علمي ومنهجي يحدد العلاقة بين التدريب والمسار الوظيفي بشكل تراكمى وهو المسار التدريبى لكل وظيفة.

ثالثا:  أثر المسار التدريبي على المسار الوظيفي للعاملين .
إن رصد وتحليل الاحتياجات التدريبية وعلاقتها بالمسار الوظيفي والتدريبي للعاملين في المؤسسات هو الهدف 
لتحقيق رؤية وظيفية واضحة لجهات العمل والعاملين ممن يتلقون التدريب مثل: 
١  -ترسيخ أهمية وقيمة التدريب في الشركة لدى مراكز القرار من خلال اعداد وتطبيق وثيقة "المسار التدريبي للأفراد" وانها عملية علمية تراكمية.
٢ -يلزم المسار التدريبي الموظفين إلى المشاركة والاهتمام بالتدريب، ويساعدهم التدريب على تطوير مهاراتهم وسلوكياتهم بفعالية وبطريقة متراكمة .

٣ -يساعد المسار التدريبي العامل أن يشارك في مقترحات التدريب بالمسار التدريبى بنفسه وبالتالى ضمان عملية التدريب المستقبلى اوتوماتيكا من دون أن يطلب.

٤ -من منافع تطبيق المسار التدريبي انه لكونه موجه نحو كافة أفراد الشركة ومرتبط بالمسميات الوظيفية مما يضمن الالتزام بالحيادية وتقديم التدريب المطلوب لمستحقيه طبقا للمخطط. 

٥. واخيرا وجود موازنة للتدريب تتطلب منا صرفها بطريقة مدروسة تضمن الوصول لفعالية وكفاءة أداء كل موظف مما ينعكس على العمل..وهو لن يتأتى الا بتطبيق المسار التدريبى لكل موظف بكل ادارة .
٥. ان المرحلة القادمة من عمر القطاع ومع وجود نسبة كبيرة من المحالين للتقاعد تصل الى ٣٠% فى بعض الشركات ، فبالتالى تأتى أهمية توظيف عناصر جديدة يتم وضعها على الطريق من خلال تطبيق المسار التدريبى منذ أول يوم عمل و التدرج لرفع الكفاءة التخصصية والادارية طبقا للمسار الوظيفي،  ولخلق صف ثانى قادر على تحمل المسيرة .
وقد تم بالفعل تطبيق هذه الاستراتيجية فى بعض شركات البترول مما كان له أكبر الأثر على توجيه التدريب المناسب لكل موظف بكل المستويات وأيضا على مستوى آداء أفضل.

مرفق نموذج من المسار التدريبى لوظيفة corrosion Engineer .

د. داليا غيط 
الادارة العامة للموارد البشرية
بتروجلف مصر