للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

منحة عيد البترول واختفاء الاحتفالية

منحة عيد البترول واختفاء الاحتفالية

الكاتب : د أحمد هندي |

05:41 pm 17/11/2020

| رأي

| 22361


أقرأ أيضا: Test

فى مثل هذا اليوم من خمسة وأربعين عاما، أستعادت مصر حقولها البترولية المنهوبة فى سيناء وتم رفع علم مصر عليها، وتم أعتبار يوم ١٧ نوفمبر من كل عام عيدا لقطاع البترول المصري..
ومنذ بداية الألفية كان شهر نوفمبر بمثابة شهر السعادة لجميع العاملين بقطاع البترول، الشهر الذى يتم منحهم العيدية وتعديل أوضاعهم والأرتقاء بمستواهم المالي والأجتماعي.

الجميع ينتظر يوم ١٧ نوفمبر بفارغ الصبر لأن الأحتفالية كانت تبعث إليهم بالخيرات والأخبار السارة والسعيدة، ويحصلون على العيدية من بابا نويل!!!

فكانت منحة عيد البترول بمثابة العيدية التى تدخل البهجة والفرحة على الأسر والأسواق، وبدأت العيدية فى الزيادة عام بعد عام، حتى كان الجميع يقول لابد أن بابا نويل سيزيد العيدية، ويحسن الأوضاع ويزيد البدلات وهو مايساهم فى الأرتقاء بأحاولهم المالية والأجتماعية، حتى ١٧ نوفمبر ٢٠١٠!

ومع أندلاع أحداث الخراب العربي الذى أدخل قطاع البترول والغاز فى النفق المظلم ومحاولة طمس وأسقاط أهم قطاع حيوي، فتعرض قطاع البترول لسلسلة من الحملات الممنهجة داخليا وخارجيا، حتى أصبح عيد البترول بمثابة عبئا ثقيلا لعدم القدرة على الوفاء بالعيدية.

وخلال العام الأسود ٢٠١٢ /٢٠١٣، أصبحت المميزات والمنح التى يحصل عليها العاملين تحت الميكروسكوب الأعلامي ما بين التهويل والتجريح من الكافة..فأصبح كل من يبحث عن ميزة أو مصلحة فى عام الأخوان ماعليه سوي النهش فى العاملين ومايحصلون عليه، والذي لايختلف أو يزيد عن كافة مايحصل عليه العاملين بالهيئات الأقتصادية.

بالرغم من أن عمال البترول ظروف وطبيعة أعمالهم تختلف عن كافة القطاعات الأخرى، يعملون تحت لهيب النار فى المواقع الأنتاجية الصحراوية والبحرية، أو فى الوحدات الأنتاجية.

وخلال العام الأخواني الأسود ٢٠١٣ /٢٠١٤، أصبح الهدف أسقاط قطاع البترول ومحو أحتفالية عيد البترول من ذاكرة العمال..وهو ما حدث بالفعل فقد تفتق الذهن فى ذلك الوقت إلى توزيع المنحة على شهور السنة بحد أقصى مهما وصل الأجر الأساسي، دون النظر إلى الزيادة الكبيرة في أسعار السلع والخدمات..
حتى أصبح يوم ١٧ نوفمبر من كل عام مجرد ورقة نتيجة تمر مرور الأيام العادية فقد نسينا يوم العيد وفرحة العيد، ولكن نتذكر بابا نويل بعد أن أصبح ذكرى جميلة.

حتى جاء عام ٢٠١٥، والذي يعد عيد جديد ولكن عيد الغاز الطبيعي فقد كان هذا العام قاعدة الأرتكاز نحو التقدم والنجاح وأستعادة هيبة قطاع البترول والأنتصار على الشركات الأمريكية، َالتهديدات القطرية، والأطماع التركية فى شرق المتوسط..
وعلى مدار الخمس سنوات الماضية نجح قطاع البترول بفضل الجهود المبذولة من قياداته، وصبر ومثابرة عماله فى العبور نحو التطوير والتحديث والتنمية.

وضمان سلامة الأمن القومي المصري من خلال ترسيم الحدود الشمالية مع قبرص واليونان، والحدود الشرقية مع المملكة العربية السعودية الحليف الأستراتيجي لمصر..لتتغير خريطة الشرق الأوسط وتنجح القيادة السياسية المصرية فى أستعادة المكانة اللائقة لقطاع البترول، والتخطيط لتحويل مصر مركزا أقليميا لتداول المنتجات البترولية والغاز الطبيعي والغاز المسال.

ونجحنا فى القضاء على المؤامرة المرسومة لأسقاط قطاع البترول والغاز من أسرائيل، أيران، قطر، تركيا، برعاية أمريكية، ولكن إرادة الشعب المصري نجح فى دعم مؤسسات الدولة، وتدعيم مصر علاقاتها مع دول الأتحاد الأوروبي....!

كل عام وعمال قطاع البترول الشرفاء بخير..ولكن لقد نسينا عيد البترول!

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟