05:16 am 06/11/2020
| رأي
| 2444
لطالما قرأنا مثل تلك العناوين على كتب تباع علي الارصفة و في الازقة (تعشمك) في انك سوف تتعلم او تنجز شئ ما قد يأخد شهور وربما سنين من الشخص الطبيعي في وقت قصير جداً .. فمثلاً قد تقرأ (تعلم الانجليزية في ٥ دقائق ، تعلم الكونج فو في ٣٠ ثانية.. إلخ) تلك النوعية من الكتب لم تكن تُصَدَق، إلي ان ظهر لنا امثلة لا داعي لذكرها مِن مَن يسموا بالانفلونسرز علي مواقع التواصل الاجتماعي، يحصدون الشهرة بأقل من ٣ ثواني و الاغرب حينما رأيت ذلك بأُم عيني و الشباب والشابات في الشارع يلتقطون الصور مع احد هؤلاء الانفلونسرز .
قد يأتي في مخيلتك أن مصطلح "انفلونسر"، هذا يعني لاعب كرة او مغني او عازف او ممثل في اللغة اللاتينية ولكن (ولا اي حاجة من الكلام ده) .. "الانفلونسر" ما هو الا شخص يمتلك موبايل و لديه كاميرا امامية و يبدأ إما في اعطاء نصائح حياتية لا تنفع ولا تضر مثلها مثل الماء الفاتر .. او يطل علينا بخفة دمه، الغير خفيفة بالمرة في معظم الوقت .. فتتفاجئ بالاطفال و المراهقين يبدون اعجابهم الشديد بهؤلاء الانفلونسرز!
فيبدأ هذا الكائن في جذب انتباه المعلنين و تراه يطل عليا تارةً معلنا عن بعض الحلوى و المرة الاخرى معلناً عن بعض المنتجات الخاصة بتصفيف الشعر.
أنا لا اقول ان هؤلاء "الانفلونسرز" مخطئين او غير مفيدين و لكن على العكس ..لطالما حلمت أن يأتي الشباب من مثل جيلي و اصغر يلتقطون معي الصور بعد أن شاهدوا مقطع الفيديو الذي كنت اتحدث فيه عن زبدة الفول السوداني.