للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

المجتمع وسياسة نكأ الجراح وابن القاضي

المجتمع وسياسة نكأ الجراح وابن القاضي

الكاتب : سقراط |

04:14 pm 05/11/2020

| رأي

| 2082


أقرأ أيضا: Test

جلبه وصراخ ومشاحنات في مجتمع يموج بالاحداث..اعلام حائر تاه دوره بين تقرير الواقع وتحليله..يتداخل معه اكثر من ١٠٠ مليون اعلامي اخر يمسكون شاشات مضيئه مفعمه بملايين الصور ومقاطع الافلام تنشر الاحداث بتفاصيل قد تكون من خيالات  تكنولوجيا خبيثه او ملاحظات معظمها مغلف بتنفيس ما يعتمل في نفوس كل صاحب غايه او مجموعات منظمه ترغب في نثر غبار ضبابي لتكثر الاسئلة والشائعات. 

فتارة يفور الاناء بمياه كاذبه بأن مساجدنا تهدم وان الاسلام يتعرض لحملة ضارية لا توجد الا في عقول وخيالات واهيه تستدعي ذكريات الجهاد والحروب القبليه. 

ثم تجد ان كل هذا غثاء وان ما يتم ازالته هو زوائد عشوائية ازيلت لتنفض غبار الفوضى العارمه في مدننا وقرانا وكلكم يعيشها ويدركها . 

لم يفلح ذاك ..فكانت تلك ..تهدم المساكن علي رؤوس ساكنيها ..حي علي الجهاد ...ادركونا ياقوم ..وفي نفس كادر الخبر  الاف من البشر يصطفون في طوابير طويله لتقنين ماقاموا به من مخالفات في اعتراف مادي صريح بأنهم خالفوا وافسدوا وجعلونا نأكل من اراضي غيرنا بعدما عزت اراضينا عن اشباعنا نتيجة ماقمنا به جميعا وبدم بارد من ذبح وتبوير وتدمير اجود الاراضي الزراعية في العالم الراقدة منذ الاف السنين في وادينا الخالد . 

وينتهي الجهاد المزعوم بدعوات للخروج احتاجاجا علي تطبيق النظام و القانون والشرعية في صفاقة مثيره للخجل. 

ماذا سنقول للعالم ؟  

هل تكون اجابتنا بأننا نثور ونحتج لاننا نرفض القانون الذي شرعه وارتضاه المجتمع...نريد العشوائية، نريد ان نعيش في جحور بلا تنظيم او مرافق ، نريد ان نكون دائما غاية ما نفعله الشكوي من كل شئ ولأي شئ ونحن انفسنا اساس شكوي . 
هل سنقول لهم بأن هذا دستور جديد للثورات الانسانية لم يحدث في تاريخ البشرية؟..دستور يتحدي مبادئ الثورات العظيمة الخالده والتي تقوم علي مبادئ الحرية والعدالة والقانون والمجتمع المتكافئ...لنسطر منفردين  مبادئ الفوضي والخروج علي المنطق والعقل في عالم يعيش حاليا علي قمة الهرم العلمي والتكنولوجي الحديث . 
اليس هذا بهزل يثير شفقة القاصي والداني ؟ 

 وتستمر الكوميديا السوداء يسطرها ملايين من اعلامي الجهاز الصغير المحتضن في الايادي باثا سيول الاحداث في تدفق مثير للدهشه . 

لنتجه مسرعين الي زواية اخري من الاحداث بعد أن فشلت كل الحيل . 

البلاد تهتز لحادثة لطفل مدلل في مناوشه مع احد رجال الامن ..طفل ياساده ..اكرر طفل ...تقرع الطبول وتنفخ الابواق وينفرج الستار عن مسرحية جديدة ...عنوانها ...
"القضاء والتسلط وعلاقته بالداخليه والشعب المطحون" . 

واقعة تحدث مئات بل آلاف المرات بين الافراد في حياة يوميه صاخبه ومتدفقه والمجتمع يموج بما لا يحصي بمثل هذه الاحداث..ويبدأ المحللون ومدعي الوقار تارة وغوغاء من كل حدب وصوب تارة اخري كلا يدلي بدلوه . 

ويجري تحضير اعواد المشانق علي عجل لوالد الطفل غلا وكرها ليس في شخصه وانما في سلطة القضاء التي هي الهدف في حقيقة الامر  . 

وقد بحثت بتأني في العلاقة بين جنوح الابناء وابائهم ايا كانت مواقعهم .. 
فكان ابلغ دليل اسوقه ان الله سبحانه لم يعاقب نوح علي كفر ابنه..حتي عندما توسل نوح لربه لينقذ ابنه ..كان الرد الالهي بليغا قاطعا بأنه عمل غير صالح ...وانتهي الامر وظل نوحا نبيا رسولا ولم يبؤ بغضب من ربه بسبب ابنه الكافر ..اليس هذا كافياً للفصل في هذا الموضوع ؟ 

ياساده اهدئو واتقو الله ولا تجعلونا مثار سخرية الأمم بما تفرضوه علينا من احداث . 


وتنتهي محاولات الاثارة علي ان المجتمع يموج بظلم وتجاوزات . نعم ، ولكن هل انهارت عظمة امريكا  بأكبر نقيصة بشرية وهي التفرقة العنصرية بين افراد المجتمع الواحد  في ابشع صورها ؟ ...هل انهارت فرنسا لأنها تقنن المثلية؟  .. هل انهارت روسيا بالالحاد؟ ..اترك لكم الاجابة والتحليل . 

كافه المجتمعات البشريه تموج بالنقائص والامراض الاجتماعيه ويتوازن الامر في وجود  من يحاول  الاصلاح والتوعيه ونشر الاخلاق والمثل . وشيوخ يدعون الله في مساجدهم ومعابدهم طلبا لمغفره ورحمه رب الكون .. و اطفال واجيال جديده لا ذنب لها في كل هذا الصخب . و انعام لاحول لها ولا قوه تأكل مما رزقها الله . ولاجل هذا وذاك يصبر الله علينا ويدوال لنا الايام لان هذه مشيئته . 

سأعود الي زمني وسأتركم لصخبكم وثوراتكم الهزليه علي كل شئ  واحذركم من انفسكم  بأن لا تنكأو  جراح جسدكم بأيديكم فلم يعد هناك جسد اخر للمسيح يتحمل جراح البشر   وخطايهم فقد صعد للسماء ولن يعود .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟