للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

حضارة العرب!

حضارة العرب!

الكاتب : د أحمد هندي |

04:05 pm 01/11/2020

| رأي

| 2304


أقرأ أيضا: Test

يقول الفيلسوف الدكتور جوستاف لوبون فى كتابه حضارة العرب ( كان يمكن أن تعمى فتوح العرب الأولى أبصارهم فيقترفوا من المظالم مايقترفه الفاتحون عادة، ويسيئوا معاملة المغلوبين ويكرهوهم على أعتناق دينهم الذى كانوا يرغبون فى نشره فى العالم، فلو فعلوا ذلك لتألبت عليهم جميع الأمم التى كانت بعد غير خاضعة لهم، ولأصابهم مثل ما أصاب الصليبين عندما دخلوا بلاد سورية مؤخرا.

ولكن العرب أجتنبوا ذلك، فقد أدرك الخلفاء السابقون الذين كان عندهم من العبقرية ماندر وجوده في دعاة الديانات الجديدة أن النظم والأديان ليست مما يفرض قسرا.

فعاملوا أهل سوريا ومصر وأسبانيا، وكل قطر أستولوا عليه بلطف عظيم تاركين لهم قوانينهم ونظمهم ومعتقداتهم غير فارضين عليهم سوي جزية زهيدة، في الغالب، إذا ماقيست بما كانوا يدفعونه فيما مضى، فى مقابل حفظ الأمن بينهم.
فالحق أن الأمم لم تعرف فاتحين راحمين متسامحين مثل العرب، ولا دينا سمحا مثل دينهم).

لقد قام الإسلام على التسامح الديني، فهو لايكره أحدا على تغيير عقيدته، ولايجبر أحدا على الدخول فيه. فالقاعدة العامة لغير المسلمين، إننا أمرنا بتركهم وما يدينون.

الأسلام دين يظلل المواطنين جميعآ..
 يقول الحق تبارك وتعالى ( لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد أستمسك بالعروة الوثقي لا آنفصام لها والله سميع عليم.)
سورة البقرة الآية ٢٥٦..

أنه أمر الله لا إكراه فى الدين، فلا تكرهوا أحدا على الدخول فى الإسلام، ولا تجبروا أحدا على أعتناقه، فقد أستبان للناس الهدى من الضلال، وعلى كل منهم أن يختار لنفسه بملء آختياره.!

وهكذا يصبح الإسلام فى سماحته وتسامحه دينا يظلل الجميع، حتى الذين لم يدخلوا فيه...وهكذا أستقر التسامح الديني كمبدأ من مبادئ الأسلام.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟