للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

إطلالتها..

إطلالتها..

الكاتب : دينا عبدالكريم- المصري اليوم |

03:47 pm 01/11/2020

| رأي

| 2415


أقرأ أيضا: Test

رغم أنها كانت الكلمة الأهم لعدد كبير من الفنانات، فقد أصبحت كلمة إطلالة الكلمة الأكثر سخافة واستفزازًا لجمهورالمتابعين على مدار ثمانية أيام هى مدة فعاليات مهرجان الجونة.
وبرغم إدراكنا وفهمنا لمقتضيات الصناعة التى دائمًا ما تأتى الأزياء والترويج للمصممين ودور الأزياء والمجوهرات كجزء أساسى منها، وكون «السجادة الحمراء» أحد أهم عوامل الجذب فى المهرجانات فى العالم كله.. إلا أن ثمة شيئا يخص الإطلالات، وصار يتكرر بشدة منذ أكثر من عامين!، شيئا يخص المحتوى «الذهنى» لبعض الفنانات المفترض أن يمتلكن الحد الأدنى من الثقافة- ولو الفنية- التى تجعلهن يفهمن متطلبات السجادة الحمراء..
فمن خلالها يمكن أن تقدم «رسالة»، أن تثير «قضية»، أو أن تقود «ترند مهم» أو «ترند رخيص»!.. وهذه كلها اختيارات متاحة لكل فنان ومن حقه اختيار ما سيقدمه عبر السجادة الحمراء بحرية.
لكن أن تصبح غالبية الرسائل من النوع الرابع.. ويختفى الحد الفاصل بين الأناقة والابتذال، فبعيدًا عن أى مرجعية دينية أو اجتماعية، فالموضوع يقترب من كونه خطرا حقيقيا لأنه مدلول صريح على ما تحمله كل فنانة فى عقلها من رسائل.
فى الغالب ما تحمله فى عقلك ينعكس على مظهرك، وأنا شخصيًا لا أتفق تماما مع فكرة «المظهر لا يهم أبدًا». أرى أن الأمر نسبى فالمظهر جزء من ثقافتك وجزء كبير مما تحمله فى عقلك من قناعات، ولا يهم أبدًا سعره قدر ما تهم رسالته!.
رسالة المرأة الأصلية فى الكون هى «الجمال»، ويخطئ من يريد أن ينتزع منها هذا الدور العظيم التى كلفت به منذ بداية خلقتها.. فقد خلقت لتجعل الحياة «أجمل». لم يكن باستطاعة الشريك «آدم» أن يصنع الجمال أو أن يقدمه، شكرًا له فقط إن استوعبه وفهمه وقدر على تذوقه برقى.
لكن المرأة رسالتها عظيمة وملهمة.. أن تجعل من الأماكن أجمل، من العلاقات أجمل ومن الفن أجمل.
لا مانع أبدًا أن تهتم بأن يكون «القالب» أجمل وأن تكون هى نفسها جميلة بل هو أيضا جزء من رسالتها؛ لذا فعندما يتحدثون عن جمال الشكل والجسم فقط فهم يختزلون رسالة المرأة الأعظم.
تحدثوا عن الشكل الجميل كما تشاؤون، صفوها بأنها «قمر وأنها غزال» كما تريدون.. لكن حين تتحدثون عن الإطلالة.. فالطلة تحمل أكثر كثيرًا مما تقصدون بها.. الطلة تعنى تلك الهالة والطاقة التى تحيط بكل إنسان نتيجة لما يحمله فى عقله من قناعات وما فى قلبه من نور.. الطلة هى سر الجاذبية الأولى التى تجعلنا نحب أشخاصا، بمقاييس الجمال عاديون، وننفر من آخرين، بمقاييس الجمال مبهرون!.
تحدثوا عن جمالهن وأزيائهن.. لكن تمهلوا ودققوا حين تتحدثون عن إطلالاتهن.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟