قال الكيميائى سعد هلال رئيس رئيس الشركة القابضة للبتروكيماويات ، إن العام المالى الماضى شهد عدداً من التحديات والظروف الاستثنائية ومنها الانخفاض غير المتوقع فى أسعار البترول العالمية ، بالإضافة إلى أزمة فيروس كورونا، وتداعياتها السلبية ، مشيراً إلى الحرص على تجاوز هذه التحديات، وتوفير السيولة اللازمة لاستمرار النهوض بصناعة البتروكيماويات، وتطويع خطط العمل بعدد من الإجراءات الفاعلة بدعم من وزارة البترول والثروة المعدنية لتعزيز قدرتها على استكمال مشروعات الخطة القومية لتحقيق أهدافها التنموية، مشيراً إلى أن إنتاج الشركات التابعة خلال العام الماضى بلغ 4 مليون طن من المنتجات البتروكيماوية .

وأوضح هلال أنه جارى حالياً الإسراع بتنفيذ عدد من المشروعات الجديدة، ومنها مشروع شركة تكنولوجيا الأخشاب لإنتاج الألواح الخشبية متوسطة الكثافة الذي شهد تطوراً واضحاً فى إنجاز الأعمال بدءًا من تأسيس شركة المشروع وما تبعه من خطوات تنفيذية متمثلة فى بدء إعداد التصميمات الهندسية وتصنيع خطوط الإنتاج ، بالإضافة إلى بدء أعمال الإنشاءات والتركبيات للمشروع التى تنفذها شركة بتروجيت وتوقيع عدد من الاتفاقيات لتدبير التمويل اللازم مع عدد من البنوك المصرية. 

وأكد الكيميائي سعد هلال أن مشروع إنتاج مشتقات الميثانول الذى تبلغ طاقته الإنتاجية 140 طن سنوياً من مشتقات الميثانول بتكلفة استثمارية 117 مليون دولار شهد تطوراً واضحاً، هذا بالإضافة إلى مشروع شركة إيثيدكو لإنتاج البولى بيوتادايين المطاطى الذى تبلغ طاقته الإنتاجية 36 ألف طن سنوياً باستثمارات تقدر بنحو 183 مليون دولار.

وأضاف رئيس إيكم أنه فى إطار  تنويع إنتاج المنتجات البتروكيماوية ، واستهداف الخطة القومية المحدثة ( 2020- 2035) لعدد من المنتجات البتروكيماوية المتخصصة ذات القيمة العالية ليتم إنتاجها لأول مرة فى مصر، دعماً لإستراتيجية وزارة البترول والثروة المعدنية لتعظيم القيمة المضافة ، وتحقيق التكامل بين الأنشطة البترولية المختلفة، تشهد أعمال تنمية مشروعى التكرير والبتروكيماويات العملاقين بكل من مدينة العلمين الجديدة والمنطقة الاقتصادية بالسويس تطوراً واضحاً، إذ يجرى حالياً الانتهاء من الإجراءات الخاصة بمشروع مجمع العلمين الذى تقدر استثماراته بحوالى 5ر7 مليار دولار ، بالإضافة إلى مجمع للصناعات الصغيرة والمتوسطة يقوم إنتاجه على منتجات المجمع بما يحقق استراتيجية الدولة فى تعظيم مشاركة مثل هذه المشروعات فى دعم الاقتصاد القومى .

وأشار هلال إلى أنه بالنسبة لمشروع السويس للتكرير والبتروكيماويات الذى تقدر استثماراته بحوالى 7 مليار دولار فإنه يتم حالياً إعداد دراسة الجدوى التفصيلية والإجراءات المالية ، وأن المشروعين يهدفان لإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات البتروكيماوية  والبترولية لتلبية احتياجات السوق المحلي وتصدير الفائض بما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وتحقيق تنمية مستدامة بالمنطقتين.

وفي إطار استراتيجية قطاع البترول لتحويل مصر إلى مركز إقليمى لتجارة وتداول الطاقة، قال سعد هلال ، يتم حالياً تكثيف الجهود لتحسين اقتصاديات شركات مجمع البتروكيماويات بمنطقة النهضة بالإسكندرية عن طريق دراسة إقامة مشروع لتداول وتخزين ونقل المنتجات البترولية والبتروكيماوية بمنطقة المكس بكميات تصل إلى 8 مليون طن سنوياً، بالإضافة إلى دراسة إنشاء منطقة تموين سفن باستغلال الأصول القائمة والمتاحة من تسهيلات بحرية ونقاط تخزين، والمساهمة فى رفع القدرة الإنتاجية لشركات قطاع البترول بالمنطقة.

حضر الجمعية المهندس عابد عزالرجال الرئيس التنفيذى لهيئة البترول ونائبيه للشئون المالية والتجارة الداخلية والدكتور مجدى جلال رئيس الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية "إيجاس" ونواب رئيس الشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات وهشام عكاشة رئيس البنك الأهلى المصرى وأحمد رأفت ممثلاً عن الجهاز المركزى للمحاسبات وممثلى وزارات المالية والتخطيط والتجارة والصناعة ومركز معلومات مجلس الوزراء.

كان المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية قد ترأس أعمال الجمعية العامة للشركة المصرية القابضة للبتروكيماويات  لاعتماد نتائج أعمال العام المالى 2019/2020 ، حيث أكد على أهمية الاستمرار فى تطوير وتحديث الخطة القومية للبتروكيماويات فى ضوء التطورات المتلاحقة التى تشهدها تلك الصناعة الحيوية وما توفره الدراسات البحثية والتطبيقية والابتكارات التكنولوجية من فرص للتوسع في إنتاج المنتجات البتروكيماوية لتعظيم القيمة المضافة للثروات الطبيعية ، وأشار الوزير إلى أنه جارى تنفيذ مشروعات بتروكيماوية بعدد من الشركات القائمة وأخرى تحت التنفيذ حاليا وأخرى تحت الدراسة بهدف زيادة القيمة المضافة وتوفير احتياجات السوق المحلى من المنتجات البتروكيماوية ، خاصة وأن السوق المحلى سوق كبير يستوعب العديد من المشروعات الجديدة ، موجهاً بسرعة تنفيذ هذه المشروعات لزيادة فرص الإنتاج بما يسهم فى تخفيف أعباء الاستيراد وزيادة التصدير.

وأشاد الملا بالدعم الكامل من القيادة السياسية والحكومة والبنوك للانطلاق بهذه الصناعة الواعدة على الرغم من التحديات التى واجهتها نتيجة عدم استقرار السوق العالمى، وشدد الوزير على تطبيق كافة اشتراطات الأمن والسلامة والصحة المهنية والإجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا فى تنفيذ الأعمال حرصاً على الكوادر العاملة والمعدات والمنشآت وزيادة ساعات العمل الآمنة.