05:55 pm 27/10/2020
| رأي
| 3581
دائماً ما كانوا يحدثونا عن كلمات و الفاظ تصف معنيين كل منهما لا علاقة له بالاخر ، و هذا دليل قاطع علي قوة و جمال لغتنا العربية .. فمثلاً نجد كلمة "ذهب" قد تعني المعدن النفيس و ايضا قد تعني الفعل المرادف ل "تَرَكَ".
وكلمة اليوم هي "مهرجان" و هذه الكلمة في الآونة الاخيرة قد عانت الكثير من المعاني التي لا تمت لاصل الكلمة علي الاطلاق .. فها نحن نتحدث عن نوع جديد من الموسيقي التي نَبُتَتْ من اعماق الحارات المصرية و التي تناقش قضايا بالنسبة لاصحابها ليست بالبسيطة مثل (غدر الصحاب) و (خيانة الحبيبة) و (قلة اصل السيجارة الفرط) ... الخ
ايضاً وجدنا هذه الكلمة تطلق مؤخراً علي محافل فنية مختلفة منها : السينمائي و اخر مسرحي مثل مهرجان القاهرة السينمائي و مهرجان الاسكندرية و العديد من المهرجانات الاخري .. و لكن استوقفني مهرجان قد ولدت فكرته منذ اربعة سنوات ، وفي هذه الايام يحتفل بعيد ميلاده الرابع و هو مهرجان الجونة السينمائي .
حقيقة قد ينتابك كقارئ انني و بعد هذه الخطبة العصماء انني سوف انتقد فعاليات المهرجان او اذكر مساوؤه و لكن علي العكس تماماً (بصراحة انا نفسي احضر المهرجان و اتمشي علي الريد كاربت ببدلة بيبي بلو) و لكن وقار المقال والجريدة يمنعونني من ان اضع مثل هذه الامنيات خارج الاقواس .
و في النهاية نتمني النجاح لمثل تلك المحافل التي تجذب اعين الجميع من الداخل و الخارج و تبث روح الايجابية في نفوس الجميع عند مشاهدة جمال مدينة الجونة المطلة علي البحر الاحمر و الافلام المعروضة بالمهرجان
و اخيرا و ليس اخراً اطلالات كل من الفنانين و الفنانات .