الكاتب : مهندس محمد عبد الهادي |
02:34 am 18/10/2020
| رأي
| 2842
-العالم سيتغير بعد أزمة كورونا فليس ما قبلها مثل ما بعدها . فالإنتشار السريع للفيروس عصف بالعالم أجمع وفرض واقعا جديدا علينا .
-أزمة كورونا دفعت الجميع لإتخاذ إجراءات ما كان يمكن لعقل بشرى توقعها أو تخيلها.فمن الحديث عن العالم الواحد واللاحدود بين الدول إلى إجراءات شديدة لمواجهة الأزمة مثل توقف حركة الطيران وغلق المجالات الجوية بل والتباعد الإجتماعى .كل هذا أدى إلى تباطؤ حركة التجارة العالمية وتأثر الإقتصاد العالمى بشدة لدرجة إنخفاض الإستثمار أو توقفه وغلق شركات وفقدان الكثير لوظائفهم .... والأهم من ذلك كله الإصابات التى قاربت الأربعين مليون شخص و الوفيات التى تجاوزت المليون ومائة ألف على مستوى العالم.
-بالنسبة لصناعة البترول يجعل هذا ظروف العمل صعبة وتواجه تحديات وتهديد مستمر ومخاطر تعرقل العمل وقد تؤدى لتوقف النشاط -لا قدر الله -.كل هذا يجعلنا نتحرك فى إتجاهات متعددة للتعايش والتغلب على هذه الأزمة .
-لذلك يجب تقوية البنية التحتية وزيادة الإستثمار فى تكنولوجيا الإتصالات والمعلومات للتغلب على مشاكل التواجد فى مقرات العمل وأماكن الأزمات.والإعتماد على الآليات الحديثة فى الإدارة الإلكترونية للمنظومات بداية من صنع القرار حتى الإعتماد والبدء فى التنفيذ .
-تفعيل المراقبة الإلكترونية للمعدات ومحطات الإنتاج والمعالجة وخطوط الإنتاج والشحن ومناطق توزيع البترول والإستهلاك.وألإنتقال من أساليب القياس والمعايرة اليدوية إلى طرق رصد وتسجيل آلية وذات سعات تخزينية عالية تكفى هذا الحجم الهائل من المعلومات وكذلك عمل حزم البرمجيات التى تحول كل هذه المعلومات إلى مخرجات يمكن الإستفادة منها والتحكم فيها.
-التوسع فى الرقمنه الحديثة (Digitization) لتكوين بنية معلوماتية لكل ما هو داخل منظومة العمل فلا نحتاج للذهاب لكل مكان للبحث والإستقصاء .والدخول بقوة فى عصر الجيل الخامس للتكنولوجيا والذكاء الإصطناعى (عصر إدارة الآلة للآلة ويكون العنصر البشرى للمراقبة والمتابعة على النظام الكلى ) .
-دعم البحث العلمى فى مجال علوم البترول والنانو تكنولوجى لجعل صناعة البترول أكثر مواكبة للتحديات القائمة والمستقبلية وتيسير وتبسيط الأجهزة التى ستعمل على ذلك.
.علينا ايضا أن نعمل على التأمين الجيد للمعلومات ونحتاط لذلك لأن من يتحكم فى المعلومات ولديه أمن سيبرانى أعلى سيملك العالم القادم.
-قطاع البترول المصرى بقيادة السيد المهندس /طارق الملا (وزير البترول والثروة المعدنية ) أدرك ذلك جيدا وعمل عليه مبكرا مما جنبنا الكثير من الآثار الكارثية لتلك اللأزمة وخير دليل على ذلك إستمرار منظومة العمل بنفس الكفاءة فى فترة الجائحة وكذلك برامج تطوير وتحديث القطاع المستمرة.
ولما لا وقطاع البترول هو قاطرة التنمية فى مصر ويشارك فى كل المجالات الإقتصادية لرفعة إقتصادنا القومى .