الكاتب : د أحمد هندي |
11:25 am 12/10/2020
| رأي
| 3024
ثورة ٣٠ يونيو ٢٠١٣، وما أدت إليه من نهضة مصرية حقيقية تبلورت فى الأنجازات المعجزة التى حققها الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، نتيجة أمتزاج عبقريته الشخصية بالعبقرية الكامنة فى أعماق الشعب المصرى منذ آلاف السنيين.
فقد أدت أنتصاراته الكاسحة والمتلاحقة التى حققها ضد جماعة الأخوان الأرهابية، وفلول الفساد العتيق لمدة ٧٠ سنة، حيث أن الأرهاب والفساد وجهان لعملة واحدة.!!
ويهمنا أن نشير فى هذا المجال إلى أن الأخطاء الفادحة التى أرتكبها الكثير من فلول الفساد والأرهاب، التى لاينبغي لها مطلقا أن تحجب عنا شمس الرئيس عبد الفتاح السيسي المبهرة للأبصار، فقد حقق هذا الرجل المصرى الوطنى بلا حدود لمصر ولنفسه، أمجادا فى حكم المعجزات، ولو أستمر على تلك الأستراتيجية التى بدأها فى عام ٢٠١٤، لأصبحت مصر فى عام ٢٠٣٠ أحدي دول العالم العظمى بالمعنى الدقيق.!!
فمن الثابت على مدار السنوات الست الماضية، أن الرئيس لم يترك أى مجال من مجالات التقدم، إلا وأدلي بدلوه فيه. وإذا كانت مصر عبد الفتاح السيسي قد دخلت كافة المجالات من أوسع أبوابها، لتشهد مصر نهضة سياسية، وأقتصادية، وعسكرية، بلورها الرئيس فى تحديث وتطوير الجيش المصري الذى أصبح لايقل فى فاعليته عن جيوش الدول الكبرى.!!
مكافحة الفساد وتطهير الدولة!!
أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية منذ عام ٢٠١٤، العديد من القرارات التطهيرية للسلطة القضائية لكل من تورط فى مخالفات تأديبية، وأخلاقية، ومالية، فأصدر القرارات أرقام ٤٣٩، ٤٤٠، ٤٤٢ لسنة ٢٠١٤، و٤٣ لسنة ٢٠١٦، و١٩٥، ١٩٦، ١٩٧ لسنة ٢٠١٧، و٤٠١ لسنة ٢٠٢٠ إحالة للمعاش، ومن ٥٢٢ حتى ٥٣١ بعدم الصلاحية والنقل إلى وزارات التموين، القوى العاملة، التنمية المحلية، الأسكان، التضامن الأجتماعي، والقرارات منشورة بالجريدة الرسمية لاتستر على فساد!!
الرئيس يكافح الواسطة والمحسوبية والمحاباة بالكليات العسكرية والشرطية!
منذ سنوات بعيدة تذكرنا بفيلم رد قلبى يخرج مسئولي القبول بالكليات يعلنون أن معيار القبول هو الكفاءة ولامكان للواسطة،، إلا أن النتيجة النهائية تكون كافة المقبولين بالواسطة، لذلك حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية على حضور أختبارات كشف الهيئة بنفسه فى عام ٢٠١٩..
فقد أكد الرئيس خلال الدورة التثقيفية للقوات المسلحة رقم ٣٢ على ذلك بقوله (( الإعلام إللي برا بيقول دول فاسدين سايبنكم وبيعذبوكم، لا والله والله والله لأحاجي الكل يوم القيامة على إللي إحنا بنعمله لبلدنا، منرتحش ولا ننام نفضل نشتغل نشتغل علشان نطلع قدام..!!
قسم جديد لرئيس الجمهورية يبعث به لكل مسئول فى الدولة، لأن هناك معصية كبرى يقع فيها الكثير من المسئولين، وهى الأفراط فى الأستمتاع بأمتيازات ونشوة السلطة، والتعالي على البشر والتأله ونسيان الله سبحانه وتعالى، كما قال فرعون ( وقال فرعون يأيها الملأ ماعلمت لكم إله غيري).
فالنفس البشرية تسكرها نشوة السلطة، وتنفر بطبيعتها من القيود، وتتطلع إلى الأستمتاع بالسلطة، والأستمتاع يتطلب أنتفاء القيود.
فيحاول أن ينسى ساعة بعد ساعة، ويوم بعد يوم ان عليه أمانة يجب أن يؤديها إلى أهلها، عليه أن يحكم بالعدل، يجعله للصديق والعدو على السواء، في حالة الرضا وفى حالة الغضب، لاتدفعه البغضاء إلى الظلم، ولا تدفعه الصداقة إلى المحاباة، يؤدي العدل للجميع بغير تفرقة وأستثناء!!
رسالة إلى كل مسئول وقائد أقتدوا برئيسكم وأتبعوه كما دعاكم، فالدور الرئيسي لأي قيادة هو أن يقود، والقيادة تعنى أن تبين للآخرين طريق العمل والشرف، رقابة صارمة على الجميع، لاينجي منها أحد، حتى لايتسرب الشك إلى أحد فى شدة النزاهة والشفافية، لاظلم ولا محاباة، لاخوف ولا مجاملة، لأن الفساد الإداري والمالي آفة لاتقل خطورة عن الأرهاب، فهما المرض العضال المهلك للأمن القومي ومايترتب عليه من شلل البناء والتنمية..
لأن الأنحرافات عمدية وليست عفوية فى تنفيذ الواجب من أجل الأفشال والهدم، أفشال الأدارة أسلوب ينتهجه أهل الأرهاب والفساد معا، كأسلوب َفكر جاهلي متخلف قائم على الصراع والأطماع والمؤمرات والدسائس، يجهلون الأسلوب العصري المتحضر لعلم الأدارة، لذلك عند توجيه سؤال لأي مسئول عن شيء يخص عمله تجد الأجابة شخص يبحث عن الخدعة الأريب!!!
فقد سأل الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه يوما بعض المحيطين به.
أرأيتم إن أستعملت عليكم خير من أعلم ثم أمرته بالعدل، أكنت قضيت ماعلى؟؟
قالوا : نعم يا أمير المؤمنين.
فقال الفاروق : لا حتى أنظر فى عمله، أعمل بما أمرته أم لا. لأن أختيارك للأصلح من وجهة نظرك لايعفيك من واجب الرقابة، وضرورة الحساب بشدة، لأنه الساهر الأول على نزاهة من أختارهم، فإذا ضلوا الطريق من الواجب عليه أن يتدارك ذلك بالعلاج لابزيادة الإفساد!!
وعلى كل مسئول وقائد أن لاينسى قصة يهوذا الإسخربوطي التلميذ الخائن للمسيح، كان موكل إليه حفظ الأموال وكان يسرق منها، وهو الذى واطأ الكهنة على الدلالة على المسيح بأجر، ولكن الله ألقى عليه شبه المسيح فصلب بدلا منه ورفع المسيح إلى السماء!