10:45 pm 19/11/2019
| رأي
| 3657
دلوقتى بنقول للضيف إتصل قبل ما تيجى، كنا بنقول زمان الجار قبل الدار ، دلوقتى بنقول هما فى حالهم وأحنا فى حالنا، زمان كنا بنقول القريب قبل الغريب، دلوقتى بنقول الأقارب عقارب، زمان كنا بنجتمع على الحب والمودة والرحمه، دلوقتى مبنتجمعش غير فى التعازى والمناسبات، الدنيا متغيرتش، قلوب الناس هي إللى اتغيرت.
دا كلام الفنان الجميل فؤاد المهندس فى برنامجه الإذاعى كلمتين وبس.
عظَّم الإسلام حق الجار، وفضل جبريل عليه السلام يوصي نبي الإسلام بالجار حتى ظنَّ النبي أن الشرع سيأتي بتوريث الجار:"مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سَيُورِّثه". وقد أوصى القرآن بالإحسان إلى الجار: (وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنْبِ)
أخوه، إحترام مشاعر، نقاء قلوب، تعاون فى المناسبات، دول جيران زمان، يحافظون على المحبة.. يتسامحون ويتراحمون.
زمان كنا بنشوف تعاون وتعاطف، دلوقتى راحت مع رياح التغير.
إيقاع الحياة السريع خلى الجيران تنسى جيرانهم، دا بقا من وجهه نظرى أسمه الشماعه إللى لازم تتخلى عنها.. رغم أنها بقت أكثر أستعمال فى دنيا البشر، وإلى بتعكر صفوة حياتنا عموماً، وعلاقات الناس خصوصاً... أنا مقصدش الشماعه البلاستيك أو الخشب إلى فى دولابك، أقصد (شماعه التبرير) وحماله الأخطاء...أصل...كنت...كان عندى...كلها مبررات!..هروب من الشعور بالتقصير، خوف من العقاب.
ساعات نقول ساعه شيطان، يرد الشيطان ما كان لى عليكم من سلطان، وساعات نقول الظروف ، وتحت نفس الظروف كان فينا المحسنون فما بالنا نحن المخطئون.
زمان كان فى خير وحب، لأ الخير والحب فى قلوبنا مش فى الزمان.
زى ما أهلينا قالو زمان الحسنى بتجيب حسنى، أبتدى أرمى شماعه مبرراتك، وأسأل عن جارك هتلاقى جارك يسأل عليك، أطمئن على صديقك هتلاقى صديقك يطمئن عليك، ود الناس وحبهم هيودوك ويحبوك، أبدأ بنفسك الدنيا هتحلو.
مش كدا ولا إيه!!