مثلها مثل سيدات كثيرات في بر مصر يعملن بإخلاص وحب، تميزت في عملها حتى أصبحت تعيش النظام الأجنبي في عملها مرتدية الجلباب المصري.
أسمها عبير عيد مراد، عملت فى إدارة التخطيط والمتابعة في شركة بدرالدين لفترة كبيرة، حتى وصلت لمدير عام مساعد ثم إنتقلت للعمل مع المدير الأجنبي لشركة بدرالدين "شل"،السيد أنتونى "والذي سيتم عامه الستون يوم الخميس" كمساعدة شخصية.
تقول عبير: أكملت معه الأربع سنوات وتعلمت منه كثيراً ،أنا طول عمرى أعمل مع الجانب المصرى ولكن الجانب الأجنبى أثقلنى كثيراً وتعلمت كيفية التخطيط ليس لسنة ولكن لأكثر من 20 سنة فهو إدارى بمعنى الكلمة ويعمل كيفما تكون الإدارة وساعد الشركة كثيراً ،وقد أتى بتوجه معين وهو :كيف يزيد إنتاج الشركة وزيادة إمكانيات الموظف المصرى داخل شركة بدر الدين ويحافظ عليه، فلاحوادث مطلقاً ،وفى الأربع سنوات إستطاع ان يحقق هذه المنظومة وهذا بالمتابعة مع جميع المديرين سواء من يعمل تحت يده أو المصريين ورفع من قدارت موظف بدر الدين ،وقام بعمل خطة لتدريب الموظفين دامت طوال الأربع سنوات التى عمل بها، وهم أكثر من 300 موظف وهم يصلحون حالياً للعمل كمديرين بالقطاع المشترك وهذا بالتعاون مع الجانب المصرى وبالتعاون مع إدارة الشئون الإدارية وبالأخص HR لأنهم هم المسئولين عن التدريب ،وقاموا بعمل خطة ودخلنا فى إمتحانات بالجامعة الأمريكية وهذه الإمتحانات هى التى حددت من يصلح مدير ،والمدير الأجنبي جعل موظفين بدر الدين هم من يحددوا مشاكل بدر الدين التى تعوق الإنتاج ثم اوجدوا الحلول ومن هذا تعلمنا كيف نضع حل لمشكلة تواجهنا وبالتالى كونت الجامعة الأمريكية مجموعات عمل وكل عام بها 8 مجموعات وكل مجموعة تضم من 5إلى6 أفراد من أحسن عناصر بدر الدين ووضعوا المشاكل أمامانا ويجب أن نجد لها حل ،وعلمونا كيف نحل المشكلة ونضع لها خطة ونتابعها وما ينتج عنها ،وهذ التدريب أستمر لمدة 6 شهور، وكان السيد أنتونى يتابعتا فى التدريبات وتم تحديد رئيس للمجموعة وباقى المجموعة تحدد لكل شخص عمل للقيام به وأصبحنا نقابله بإنتظام ويوجهنا مرة أخرى ،وكان له بصمة فى زيادة قدارة العنصر البشرى وهذه أدت لرفع الإنتاج ورفع روح الموظف المعنوية ،وكل ما يقال اننا نحب أن نرى هذا الرجل ،وأهم ما تعلمناه من هذه المحاضرات هو الإستماع الجيد، فهو يساهم بنسبة 80% من حل المشكلة، وهذا الرجل كان فاتح بابه لجميع الموظفين ويحب الإستماع للمشاكل ويتركنا نجد لها حل والإستماع للمشروعات وإلى ماذا وصلت، واليوم عندنا 32 مشروع يسيروا بنفس الإتجاة ومنهم ما تحقق و منهم من تحقق منه 50% ،ولو لم يتحقق يرجع ويسأل لماذا لا يتحقق ويوجهنا لمتابعة أكثر وخُلِقت إدارة للمشاريع للمتابعة وبالتعاون معه لأنه أتى بخبرات معينة لمتابعة 32 مشروع وبدأوا داخلينا تعليم العاملين كيف يقوموا بعمل مشروعات .
"شل"أستثمرت في البشر وموظف بدرالدين منتج ومتعلم صح.
•هل هناك تخوفات من المدير الجديد بأن لايكمل ما قام به السيد انتونى؟
••هى نقطة مهمة جداً وكل موظفي بدر الدين يسألون نفس السؤال ،وهنا يختلف العنصر الأجنبى عن العنصر المصرى ، العنصر الأجنبى يعمل فترة تسليم وتسلم وهذه الفترة أستمرت مدة 3 شهور لتسليم المدير الجديد من المدير القديم وتم تسليمه كل المشاريع وقابل كل المديرين وأرسل له جميع المحاضرات لمعرفة كيف يعمل الموظفين بشركة بدر الدين ،وممكن أن لا تتماشى هذة الأجندات مع بعضها ولكن هناك مستجدات سيدخلها بكفاءات معينة موجودة عنده .
•وهل إختلاف الثقافات بين المدير الإنجليزى والهولندى لها تبعات على الشركة؟
••هو الإنجليزى يتبع المنهج العلمى فى كل تصرفاته وهذا ما تعودنا عليه وأكيد سيكون هناك فرق ولكن سيعالج هذا الفرق بأجندة موجودة تدرس وتعلم بمعنى أنه يستلم ويأتى بتوجه معين من رئيس شل مصر يتعامل معه بالتبعية واسبوعياً ليتابع ما قام به ولو وجد إختلاف يرجع المسار مرة أخرى وهى عملية خاضعة لمنهاج علمى سليم وليس خاضع لأهواء شخصية وهذا ما يكمل رفع الإنتاج وايضاً يحافظ على الشركة وإرتفاع معدل نسبة أمان وتصبح صفر حوادث .
"أنتوني"يعرف جيداً كيف أن التعليم يساوي إنتاج.
•ماذا عن هيكل شركة شل العالمية فى مصر؟
••شركة شل العالمية فى مصر كل مديريها يتبعون رئيس شركة شل ،وهم :المدير الأجنبى لشركة بدرالدين للبترول وهناك شركة أخرى إنضمت لأنهم إشتروا جزء من شركة BG وهى شركة إنجليزية أيضاً شريك لشركة رشيد ،ويشرفنا أن مدير عام شركة رشيد أمرأة مصرية وهى أبنة المهندس عبد الخالق عياد وهى المهندسة هبة عياد، وهى تشرف كل إمرأة مصرية ،ومن الممكن ان تكون هى مدير عام الشركة منذ فترة وأستمرت بعد أن أشترتها شركة شل .