12:02 am 07/11/2019
| متابعات
| 4089
تعتبر الشركة العربية لأنابيب البترول "سوميد"، هي الذراع القوي للدولة المصرية في أن تصبح مركز إقليمي لتداول الطاقة في المنطقة ، وقد جاء افتتاح الرئيس السيسي أمس الاول لمشروع الرصيف البحري ،لينهي أزمات كثيرة كانت تتعرض لها الهيئة العامة للبترول ، لاسيما وأن قراراها أصبح في يدها وأصبحت الهيئة سيد قراره فينا يتعلق بالتخزين والتداول ، وبعد أن كانت الدولة المصرية تدفع لموانئ خاصة أموال طائلة ، جاء رصيف سوميد لينهي هذه القصة ولتعمل سوميد على توفير هذه الأموال الطائلة.
وقد تأسست الشركة العربية لأنابيب البترول (سوميد)عام ١٩٧٤ برأس مال ٤٠٠ مليون دولار ، تستحوذ جهورية مصر العربية على ٥٠٪ والأشقاء من الدول العربية يستحوذون على نسبة٥٠٪.
وتقوم الشركة بنقل خام دول الخليج إلى أوروبا عن طريق خطي أنابيب بطول ٣٢٠ كم.
وفي العرض الذي قدمه رئيس الشركة المهندس محمد عبدالحافظ أمام الرئيس أوضح ان إنشاء الرصيف البحري جاء طول ٣٠٠٠ متر على ركائز عميقة ويحتوي على عدد ٣ مراسي بحرية إثنان بعمق مياه ١٩ متر والثالث بعمق مياه ١٥ متر لتراكي منتجات الناقلات البترولية بأحجام تصل إلى ١٦٠ ألف طن.
ويتم التدفيع عبر محطة رفع لضخ البوتاجاز إلى الشبكة القومية بمعدلات تصل إلى ٤٠٠ متر مكعب في الساعة.
وقد تم إستقبال٥٠ ناقلة بإجمالي ٢ مليون طن متري ، بما يمثل ٨٠٪ من إجمالي إستيراد مصر من البوتاجاز من خلال البحر الأحمر.
المستودعات والتسهيلات البرية:-
تتضمن مجموعتين من المستودعات:
- مجموعة مخصصة للهيئة المصرية العامة للبترول بسعة ١٣٠ ألف متر مكعب.
- مجموعة مخصصة لشركة أرامكو السعودية بسعة ١٦٥ ألف متر مكعب للتخزين وإعادة التصدير.
أهم مؤشرات المشروع:
تبلغ استثمارات المشروع 400 مليون دولار يمثل المكون المحلي في تنفيذ المشروع ٦٠% ويوفر 3 آلاف فرصة عمل مباشرة طوال فترة إنشاء المشروع ، وقد تم انشاء المشروع والانتهاء منه في 14مليون ساعة عمل آمنة ودون أي حوادث.
وقال خبراء من هيئة البترول أن رصيف ميناء سوميد الذي تم إقامته بالعين السخنة، هو بمثابة إنجاز كبير لوزارة البترول ولشركة سوميد على وجه الخصوص، حيث ينهي هذا الميناء مأساة الهيئة مع رصيف السخنة الذي تتحكم فيه شركات خاصة .
ومشروع خط غاز الاستيراد صممته شركة جاسكو بقطر 32 بوصة بإجمالى طول 5.5 كم بميناء سوميد بالعين السخنة، ويقوم بنقل كمية غاز طبيعى تصل ل750 مليون قدم3...حيث شمل المشروع تنفيذ الخط بجزء برى بطول 3.8 كم تم تنفيذه بواسطة شركة بتروجت كمقاول، وتنفيذ جزء من الخط على الرصيف البحرى لشركة سوميد بطول 1.7كم .
ولمشروع "سوميد" منذ نشأته، أهمية كبرى ، فى مقدمتها التضافر بين مصر ودول الخليج "السعودية، الكويت، الإمارات، " من أجل إقامة مشروع على أرض مصر باستثمارات عربية مشتركة، اضحى نموذجاً للشراكة العربية ومحققاً للهدف الذى كانت تصبو إليه دول الخليج فيما يتعلق بتصدير إنتاجها من خام البترول إلى دول الغرب، علاوة عن أن المشروع منذ النشأة حقق عائداً مادياً بالعملات الاجنبية للخزانة العامة المصرية، حيث تسدد الشركة، رسماً للحكومة المصرية قدرة 27.78% من فئة النقل وبذات العملات الاجنبية التى تحصل عليها الشركة من عملائها مقابل نقل البترول عبر خطوطها، بجانب تسديد الشركة الضرائب المستحقة على أنشطتها فضلا عن حصول الهيئة المصرية العامة للبترول على نسبة 50% من صافى الارباح السنوية (الدولارية) التى تحققها الشركة بعد سداد الضرائب.