الكاتب : عزه ممتاز وأيمن التهامي |
09:45 pm 23/10/2019
| شخصيات
| 10909
صفحات من ذهب كتبها رجال صنعوا تاريخ قطاع البترول المصري ، من هؤلاء الجيولوجي هاني حافظ ، رئيس شركة عجيبة الأسبق وأحد الذين ساهموا في تأيسها ، له العديد من القصص والحكايات ، أبرزها حكايته مع رأفت الهجان وتأسيس شركة عجيبة.
هاني خافظ خريج كلية العلوم جامعة الاسكندرية دفعة يوليو 67 التقيناه لنقلب معه صفحات لتاريخ ناصع لنطرحه على الأجيال الجديدة حتى لا يضيع من الذاكرة .س- بدايةً كيف التحقت بقطاع البترول ؟
•••لقد اخترت أن اعمل في قطاع البترول وتقدمت إلي مسابقة نظمتها شركة فيليبس للبترول بالاسكندرية وكان مطلوب تعيين عدد اتنين جيولوجيين وتم اختياري مع زميل آخر للعمل بها، وفي يوليو 1969 ثم تم نقلنا لنكون نواة لشركة بترول الصحراء الغربية « ويبكو « بعد تأسيسها .
س- هل عملت بالخارج بعد ذلك ؟
•••نعم ... لقد عملت خبيراً بوزارة النفط بالكويت لمدة خمس سنوات.
س- كيف بدأت رحلتك مع شركة عجيبة و جاك بيتون « رأفت الهجان « ؟
•••قبل عودتي من الكويت تقدمت بطلبات للعمل في ثلاث شركات بالقاهرة واول الشركات التي استدعتني هي « اجيبتكو « وفي المقابلة مع المدير العام عرض علي وظيفة مدير عام الاستكشاف وذلك بعد لقاء رئيس الشركة « الألماني « ففوجئت بدخول شخص ملامحه شرقية و عينيه كعيني الصقر وتحدثت معه بالانجليزية فاذا به يجيب باللغة العربية ... وكانت البداية واتفقنا علي ان انضم الي اجيبتكو في اول فبراير 1981 كمدير عام للاستكشاف لكنني بعد اسابيع قليلة فوجئت به يتصل من المانيا ليكلفني ان اكون مديراً عام للشركة بالاضافة إلي عملي كمدير عام للاستكشاف وبعد اعلان الكشف التجاري وتوقيع عقد التنمية الاول لمنطقة مليحة وتم تكوين شركة عجيبة للبترول.أيمن التهامي يحاور الجيولوجي هاني حافظ
س- وماذا حدث بعد ذلك ؟
•••توقفت جميع الاعمال بسبب وفاة جاك بيتون وبيع شركة اجيبتكو الي مستثمرين كنديين اصحاب شركة دينسون ماينز و حدث خلاف بينهم وبين هيئة البترول بسبب انشاء خط من مليحة لميناء الحمرا بطول 167 كم من عدمه و تحول الامر إلي القضاء و التحكيم الدولي.
س- كيف عادت الشركة الي العمل ؟
•••في سبتمبر 1984 استدعاني وزير البترول وقتها وكان المرحوم عبد الهادي قنديل وقال انه بصدد توقيع عقد صلح بين الهيئة و الجانب الكندي وان استعد لتولي رئاسة عجيبة وتنفيذ مشروع الخط في موعد اقصاه 15 ديسمبر 1986 وإلا يسقط اتفاق التنمية ، وكان لابد من اخطار شركة ميد اويل البريطانية التي كنت أعمل بها في ذلك الوقت بأنه تم استدعائي من قطاع البترول المصري وفي ديسمبر عام 1984 صدر القرار الوزاري الخاص بذلك .
س- كيف تم انجاز مشروع انشاء خط مليحة –ميناء الحمرا؟
•••كان هناك توفيق من الله سبحانه و تعالي ودعم قوي من وزير البترول المرحوم عبد الهادي قنديل وكان هناك فريق عمل وفقني الله في تكوينه يسوده الحب و الاحترام
.س- ومتي بدأ الانتاج من حقل مليحة ؟
•••بدأنا الانتاج من حقل مليحة بكميات محدودة يتم نقلها الي ميناء الحمرا بالشاحنات منذ ديسمبر 1984 حتي وصل الانتاج الي 5000 برميل يومياً وبعدها انتهت المهلة للنقل بالشاحنات وبدأ نقل الانتاج من خلال خط أنابيب مليحة – الحمرا في 14 نوفمبر 1986 ولذلك اخترنا هذا اليوم ليكون "عيد عجيبة .
س- وماهو الحدث الذي لن تنساه في هذه الفترة؟
•••رغم علاقتي القوية بجاك بيتون عملت فيها معه خلال اشهر طويلة بين مصر و المانيا و لندن لم استطيع ابداً ان اكتشف حقيقتة لأنه كان دائماً لديه اجابة مقنعة لكل ملحوظة او سؤال فمثلا كان لديه آية قرآنية فوق مكتبه و حين سألته عنها قال انها هدية من صديق له يعلم حبه لفن الخط الكوفي فأهداها له وهكذا... كان لديه الرد لكل سؤال .
س- نصيحة و شخصية لن تنساها ؟
•••نصيحة اعطاها لي وزير البترول المرحوم عبد الهادي قنديل و أثرت كثيراً في اسلوبي في الادارة ، قال لي : « بين الحرج و الحسم شعرة لاتتردد في أن تقطعها والا سوف تفشل «و احب ان اضيف اني تعلمت من المرحوم عبد الهادي قنديل الكثير و الكثير ... فكم شجعني ووجهني وفضله علي كبير.
س- شخصية اخري لاتنساها ؟
•••بالتأكيد شخصية جاك بيتون او رأفت الهجان ولقد تعلمت منه فن التفاوض ومن اصوله أن تظل هادئاً دائماً و لاتنفعل ولاتكشف كل اوراقك للطرف الآخر.
س- مقولة تؤمن بها وتعمل بها دائماً؟
•••هي آية من آيات القرآن الكريم « إن الله لايضيع أجر من احسن عملا ".