للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

ورقة بحثية للدكتور أحمد عبد الفتاح عن توافر عناصر النظام البترولى فى شمال البحر الأحمر

ورقة بحثية للدكتور أحمد عبد الفتاح عن توافر عناصر النظام البترولى فى شمال البحر الأحمر
دكتور أحمد عبدالفتاح

10:47 pm 21/10/2019

| متابعات

| 2742


أقرأ أيضا: Test

اسدل الستار يوم الخميس17 اكتوبر 2019 على احدى المحافل العلمية والاقتصادية لقطاع البترول ألا وهو منتدى الموك بعد تألق من الشركات المصرية والعالمية وكثيراً من الباحثين . وكان لزاما علينا ان نراجع حصاد المؤتمر لنتعرف على اهم انجازاته ونتائجه اوبعضها.

 

وكان اهم ابرز هذا الحصاد هو توقيع شركة جنوب الوادى القابضة مع شركة TGS البريطانية عل ملحق عقد تجميع البيانات الجيوفيزيقية بمناطق الصعيد البرية بجنوب مصر.
وبعيدا عن ابحاث المتوسط الا انه كان هناك جلسة بحثية خاصة للبحر الاحمر الذى اجتذب انتباه شركات الاستكشاف حيث يقع الجزء الشمالى الغربى المصرى عند تقاطع الصدوع الاساسية الثلاثية للبحر الاحمر وخليج العقبة وخليج السويس مما يخلق فرص لتكوين وتراكم الهيروكربون.
 
وقد بدأت الجلسة بعرض لشركة الجنوب وذلك باستعراض تفسيرات نتائج المسح الجيوفيزيقى الذى قامت به شركات مصرية وعالمية حيث أظهرت البيانات المغناطيسية والجاذبية والسيزمية والسطحية وتحت السطحية من شمال غرب البحر الأحمر العديد من المقاطعات الهيكلية. شكلت ثلاثة أحداث تكتونية رئيسية التكوين الهيكلي لحوض الصدع في شمال البحر الأحمر ، وكان مختلفًا في تاريخ الإجهاد ، وتم التعرف على الرواسب والإعداد الترسب: حدث ما قبل الصدع (الكمبري إلى أوليجوسيني)  وحدث Syn-Rift أواخر Oligocene إلى أواخر الميوسين و  حدث ما بعد الصدع (البليوسين إلى الأخير).
 
كما اشارت دراسة شركة دانا الى ان التقييم الأخير أدى إلى تحسن كبير في فهم تحديات الاستكشاف لحوض الصدع في شمال البحر الأحمر. التكتونية ، والهندسة الهيكلية ، والزلازل ، وهندسة الخزان من خليج السويس إلى البحر الأحمر قد وضعت تسلسل ما قبل Rift و Syn-Rift في سياق إقليمي. تمت ملاحظة ما قبل الصدع الكمبري إلى أوليجوسيني المبكر ، وكذلك رواسب أوليجوسين المتأخرة إلى أواخر العصر الميوسيني في الحقول التي تم حفرها على كلا الجانبين المصري والسعودي-العربي على طول حوض الصدع الشمالي للبحر الأحمر. على المستوى الإقليمي ، ترسخت هذه التتابعات العريضة من القارات ، في بيئة بحرية ضحلة ومفتوحة تهدد المحيط المتوسطي Tethys الذي يمتد إلى الشمال.
 
وكان البحث الثالث الذى ألقاه الدكتور احمد عبد الفتاح نائب رئيس الهيئة للاستكشاف الاسبق الذى أشار فيه الى توافر عناصر النظام البترولى فى شمال البحر الاحمر .
والجدير بالذكر ان هناك استكشافات بترولية وغازية فى المنطقة الشرقية تابعة للمملكة واخرى جنوب مصر تابعة للسودان وان الأبار التى تم حفرها فى مصر فى اوقات سابقة لم تحقق نجاحات الا ان العينات الصخريىة ومؤشرات الغاز قد اشارت الى توافر جميع الظواهر التى تشير الى توافر عناصر النظام البترولى فى المنطقة المصرية.
أدى التقييم الأخير إلى تحسن كبير في فهم تحديات الاستكشاف للتراكيب الجيولوجية في شمال البحر الأحمر من الناحية التكتونية والهندسة الهيكلية ، من خلال عمل  كثير من التجارب المكمنية التى قام بها د. عبد الفتاح باستخدام Mud Cake والتى ساعدت فى فهم ميكانيكية التكتونيك فى البحر الاحمر وقد تم ربط الخزان من خليج السويس إلى البحر الأحمر قد وضعت تسلسل ما قبل Rift و Syn-Rift في سياق إقليمي.
وتم ربط رواسب أوليجوسين المتأخرة إلى أواخر العصر الميوسيني في الحقول المختلفة لخليج السويس وربطها بالبحر الاحمر من الجانب الشرقى والجانب الغربى والتى تم حفرها على كلا الجانبين المصري والسعودي على طول حوض الصدع الشمالي للبحر الأحمر.
والجدير بالذكر انه تم ربط التراكيب الجيولوجية للجانب الشرقى السعودى والذى تم فيه عدة اكتشافات مع الجانب الغربى فى مصر. ونتيجة الاكشافات فى الجانب الشرقى وضعت المملكة خطة طموحة لاستكشاف وتنمية المنطقة من خلال عمل تسهيلات الانتاج والموانى البحرية وخطوط الانتاج ووضعت ميزانية كبيرة كتكلفة مبدأية لكل منطقة. كما قامت بعمل مركز ابحاث فى هيوستن مركزة فى المنطقة الشمالية والشمالية الغربيىة للبحر الاحمروتم وضع ميزانية بحثية ضخمة للبحر الاحمر. وقد اشارت تلك الدراسات الى وجود كميات كبيرة من الزيت والغاز حيث يعتبر الباحثون من ارامكو والسعودية ان المنطقة الشمالية للبحر الاحمر هى الفرصة الاخيرة لاكتشاف حقول عملاقة لGiant Field للزيت والغاز وان حسابات ارامكو فى هذه المنطقة تصل حوالى 100 بليون برميل كمخزون قابل للاسترجاع.
وتقع المنطقة الحيوية لمصر فى مواجهة تلك المنطقة وقد قامت شركة الجنوب بدأً من عام 2018 بعمل مسح سيزمى حديث مع شركة شلمبرجير باستخدام التكنولوجيا الحديثة من اجل توضيح صورة الطبقات العميقة التى يخفيها تواجد طبقات الملح العليا.
واحب ان اشير واؤكد انه قد انتهى عصر الاستكشاف السهل Easy exploration ولم يتبقى الا الاستكشافات الصعبة فى المناطق الصحراوية الوعرة والمياه العميقة والعميقة جداً ولكن عند النجاح فهى تعطى تعويضاً عظيماً للمستثمرين ولجانب الحكومة كما حدث فى حقل ظهر.
لذا كان لزاما تطبيق احدث نظم التكنولوجيا الحديثة سواء المسح السيزمى Wide Azimuth and or Multi Azimuth بالاضافة الى الافكار الغير تقليدية فى البحث التى تبتكر وتخلق فرص جيدة للاستكشاف.
لقد اشارت الدراسة الى وجود تراكيب جيولوجية واعدة ممتدة من جنوب خليج السويس بدأ من حقل طائر البحر الذى يحتوى على الزيت والغاز الى البحر الاحمر جنوبا.....لذا فالحلم موجود والامل موجود ولكن نحتاج الى كثير من العمل والارادة التى تغوص بنا الى اعماق البحار لاكتشاف الدر الكامن بداخله.
أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟