09:56 pm 09/10/2019
| رأي
| 2811
تبلغ مساحة إيران ١٦٤٨١٩٥ كيلو متر، وهي هضبة شاسعة يبلغ ارتفاعها الف متر، وتقع عند ملتقى الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، يحدها بحر قزوين شمالا، والخليج العربي جنوباً، وتشترك في حدودها البرية مع العراق، وتركيا، وارمينيا، وأذربيجان، وتركمانستان، وأفغانستان، وباكستان، وتشترك حدودها البحرية مع دول الخليج العربي، وروسيا، وكازاخستان، وورثت أسرة بهلوي الإمبراطورية الفارسية خلال الفترة من ١٩٢٥حتى اندلاع الثورة الإسلامية عام ١٩٧٩.
وتعتبر إيران مركزاً عالمياً لتجارة وتداول البترول والغاز الطبيعي ، بالرغم من أن إنتاجها اقل بكثير من امكانياتها الطبيعية ، ويرجع السبب في ذلك عدم الاعتراف بالثورة الإيرانية الإسلامية وممارسة الولايات المتحدة الأمريكية ضغوط كبيرة على النظام الإيراني، بإصدار العديد من القوانين وفرض عقوبات على الشركات البترولية الأجنبية العاملة والمتعاملة مع قطاع البترول الإيراني، وهو ماترتب عليه رفض الشركات العالمية الإستثمار في قطاع البترول، لحرمانها من الامكانيات المالية والمدنية والعسكرية الحديثة!!
وقد ترتب على ذلك تذبذب الإنتاج الإيراني لحاجة الحقول والابار للأصلاح والتنمية، واستخدام وسائل الأستخلاص الحديثة، لذلك يتم أستهلاك ٣٠ ٪ من إنتاج الغاز الطبيعي لحقن آبار البترول لرفع الضغط في الحقول المنتجة.
ويبلغ عدد حقول البترول الإيرانية المنتجة ٤٠ حقل ، ٢٧ حقل برى ، ١٣ حقل بحري ، وتبلغ السعة التخزينية للمستودعات الإيرانية ٢٠ مليون برميل خام ، بالإضافة إلى الناقلات البحرية والتي تبلغ سعتها ٥ مليون برميل يمكن شحنها من الموانئ البحرية..
وتعتبر جزيرة لافان المخزن الأستراتيجي للخام الإيراني ٥ مليون برميل، وتسيطر إيران على اهم مضيق بحري في العالم هو مضيق ( هرمز)، الذي يمر منه يومياً ١٧مليون برميل خام متجه إلى دول اسيا، وأوروبا، وامريكا، يمثل ٣٠٪ من تجارة البترول العالمي، وتمثل نسبة التجارة العالمية للبترول ومنتجاته عبر مضيق هرمز ٦٥ ٪ من الاستهلاك العالمي من البترول ومشتقاته يوميا يقدر ب ٥٥ مليون برميل.
ويبلغ حجم الإنتاج اليومي من خام البترول الإيراني ٥ مليون برميل، وطاقة تكريرية ١.٥ مليون برميل يومياً من خلال ٩ معامل تكرير ، اما حجم الاستهلاك اليومي ١.٧ مليون برميل يومياً، وهو مايعني أن طاقة التكرير اقل من الاستهلاك وبالتالي تلجأ الي الاستيراد لسد الفجوة بين الاستهلاك والتكرير.
وتبلغ احتياطيات إيران من البترول ١٣٨ مليار برميل تمثل نسبة ١١٪ من الاحتياطي العالمي ، والعمر الافتراضي للحقول ٢٥٠سنة ، وحجم الصادرات اليومية ٢.٦ مليون برميل يوميا بنسبة ٣٠٪ لدول أوروبا إيطاليا، وفرنسا، واليونان، وتعتمد دول الصين، والهند، واليابان، وكوريا الشمالية، وإعلان الولايات المتحدة الأمريكية الحرب على إيران بمثابة إعلان للحرب على هذه الدول!!
وتحتل إيران المرتبة الثانية عالميا في الغاز الطبيعي بنسبة ١٦٪ من الاحتياطي العالمي ، وتقوم بتصدير الغاز الطبيعي بشكل رسمي الي تركيا وسويسرا، واتفاقات سرية لبعض الدول باستخدام خطوط النقل الروسية، حيث يبلغ حجم إنتاجها السنوي من الغاز الطبيعي ٦ تريليون قدم مكعب، بأحتياطيات تقدر ١٠٤٥ تريليون قدم مكعب .
وحتى تتخلص إيران من الضغط الأمريكي عليها والعقوبات المفروضة عليها، ابرمت اتفاق مع الحكومة الروسية بتسويق كميات من الغاز الطبيعي بواسطة بورصة سان بطرسبورج، بتطبيق نظام العمليات التبادلية تسمى) swap)، حيث تقوم روسيا بتوريد الغاز الروسي لدول أوروبا لحساب إيران، مقابل قيام إيران بتسليم الغاز الإيراني لحساب روسيا، باعتبارها رابع منتج للبترول في العالم، وتحتل المرتبة الخامسة لاحتياطيات البترول.
وتحتل إيران المرتبة الثانية من حيث احتياطيات الغاز الطبيعي، وهو مايمنحها قدرات مالية هائلة، يتم أستخدامها في العديد من دول العالم، مثل العراق، ولبنان، وقطاع غزة، واليمن، والسودان، وسوريا، والبحرين، والكويت، والمملكة العربية السعودية، والإمارات العربية المتحدة، ومصر!!
ومنذ قيام الثورة الإسلامية الإيرانية ١٩٧٩، ويتبني النظام مبدأ تصدير الثورة لتلك الدول وإثارة التوتر، باستخدام مكثف لدبلوماسية المال، والأدوات الأستخباراتية، والدعاية المكثفة لزعزعة استقرار الدول، وتقوم بدعم الميشليات المسلحة حزب الله اللبناني، وحماس في فلسطين، الحوثيون في اليمن، دعم الفئات والجماعات الشيعية بواسطة الحرس الثوري الإيراني.
ويعتبر الدين العامل الأساسي في تحديد مفهوم الاقليات في إيران، والاقليات الدينية المعترف بها دستوريا في إيران هي ( الزرادشت _ اليهود _ المسيحيون الارمن والاشوريون، ويدعم النظام الإيراني الاقلية اليهودية بالسماح لهم بالأحتفال بالأعياد اليهودية، وفتح مدارس تعليمية يهودية لتعليم الخط واللغة والتاريخ والفن والموسيقى، ويبلغ عدد الطائفة اليهودية في إيران ٥٠ الف يهودي، اما الصراع الاعلامي بين إيران وإسرائيل أن الخومينية الإيرانية ترى أن الصراع مع إسرائيل صراع مع الصهيونية وليس مع اليهودية!!
ونجحت إيران في الاستيلاء على أجزاء من الإقليم العراقي بعد سقوط بغداد، والأستيلاء على ثلاثة جزر بحرية من دولة الإمارات، ومد نفوذها وهيمنتها في سوريا، ولبنان، وفلسطين، واليمن، وأستهداف المملكة العربية السعودية، والبحرين، والكويت، وإثارة التوتر في مصر لأسباب لاحصر لها، من خلال الخلايا الشيعية التي يتم زرعها ودعمها ماليا، من أجل حلم الإمبراطورية الفارسية وتكوين الهلال الشيعي الذي يقضي على كل ما هو سني، بفضل الدعم المالي للإرهاب، واختراق الاتحاد الأوروبي!
وللحديث بقية..