للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

ياسمين الجاكي تكتب: و كيف لا أُرثيك يا أبي وقد أفتقدت روحي

ياسمين الجاكي تكتب: و كيف لا أُرثيك يا أبي وقد أفتقدت روحي

11:17 am 28/09/2019

| رأي

| 3620


أقرأ أيضا: Test

لا اجد من الكلمات ما يعبر عن شعورى هذه الفترة.. لا ادرى من أنا الآن.. وكيف اعيش. ولماذا اعيش ..وكيف تسير ايامى.. فكنت دوماً اشعر بالامل والحياة بمجرد وجودك بجانبي.. كنت استمد قوتى بنظرة من عينيك.. اصبحت منهكة وشاردة..فأين اجد مثل هذا القلب الكبير الذى كان يشعر بجميع من حوله دون ان ينطقوا بحرف واحد.. كيف اجد مثل هذا الرجل الذى يملأ قلبه طيبة وحنان العالم بأكمله.. كيف اجد من كان باستطاعته مداواة متاعبي وآلامى.. من يسهر بجانبي ويتعب من اجلى دون اى ملل او تأفف.. كيف اجد من يدللنى من يشعرنى بأننى مازلت طفلة من يخاف على بشدة مثلك.. من ينتظرنى حين اعود.. من كان حامياً وخطاً دفاعياً لى من اى شر... كيف اجد من كان يشعرنى بأننى ملكه معززة مرفوعة الرأس دوماً حينما انطق اسمه.. من كنت جوهرته الغالية التى كان يخفيها بجانبه.. كيف اجد من كانت الرجولة عنوانة والشهامة جزء منه والصدق هو مصدره.. كيف اجد هذا الكم من الاحتواء والرزانة والحكمة التى كنت اشعر بها حينما احدثك..اين هذا الحضن الدافىء الذى كنت ابكى بداخله عندما احزن واهدأ بسرعة عند حديثى معه وانا بين ذراعيه .

 ان الاب نعمة كبرى لا يشعر بها الا من تغيب عنه.. فهو السند والحمى والأمان.. هو اللجوء والبسمة والفرحة والصبر والعزة والكرامة والاكتمال..هو عصب الاسرة وعمودها الأساسي..فالامان رب ثم اب.

يامن علمتنى الشعر والكتابة باحساسك وبصفاءك وبخلقك الذى لن يتكرر فجعلتنى اترجمه بحروفي علي الورق.. يامن غرست بداخلى اجمل الصفات يامن اتمنى ان اشبهك حتى لو بشيء بسيط كنت ترسم لى منذ طفولتى لوحات المدرسة واخذت بيدى لتعلمنى ان ارسم اسرة صغيرة متحابة ويسودها الفرح يجتمعون دوماً ولا يتفرقون.. ها انت قد فارقتنى وغاب عن اللوحة اهم عنصر بها

من كان يجمعها ويلملم شملها ويضفى عليها الفرحة.. يا من علمتنى الرفق بالاخرين والتماس العذر لهم هؤلاء الناس يبحثون عنك الآن ولا يجدون احداً يشبهك..يا من علمتنى الصبر والتأنى والتأمل اخبرك أننى فقدتهم جميعا حين تركتنى.. يا من علمتنى ان امشي دوما" وانت تمسك يداى ولا تتركها ان يداى الآن تفتقد لمساتك بشدة.. يا من كنت انجح لكى أرى الفرحة بعيناك.. يا من كنت الحماس  والقدوة لى وكنت الصخرة القوية التى دوماً احتمى بها .. يا من علمتنى الكثير والكثير و نسيت ان تعلمنى كيف اقوى على الحياة بدونك.. ما يصبرنى الآن ان اسمك يلحق اسمى وان ذكرياتك الجميلة محفورة بداخل قلبي.. وما يصبرنى هو انك عند من هو ارحم منا جميعاً وانك بمشيئة الله في الجنة مع امثالك من ملائكة الرحمة وارى وجهك منير ومبتسم .

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟