الكاتب : أحمد هندي |
12:46 am 28/09/2019
| رأي
| 2259
تحرص إسرائيل على إشاعة الأفكار التحررية لتحطيم إرادة الشعوب العربية والإسلامية، لضمان هيمنتها على مقاليد الأمور في الشرق الأوسط، ومن خلال الخطط التحررية طويلة الأجل قامت ببث المنازعات والاختلافات التي سرعان ما تفاقمت إلى معارك اجتماعية، واندلاع نيران الإرهاب في الدول العربية حتى يزولوا كل الزوال بلا اثر!!
وعن طريق الصحافة والإعلام يزداد النفوذ والهيمنة، فالصحافة هي القوة العظيمة التي تستطيع بها مواجهة الناس، وعن طريق الصحافة والإعلام أحرز الكثير من الشخصيات نفوذا كبيرا وهم وراء الستار بالتمويلات!!
فتم تأسيس قناة الجزيرة القطرية اسما في عام ١٩٩٦، وهي قناة سياسية لاعلاقة لها بمهنة الصحافة، قامت على نظام تجاري وهو أن لكل شخص دية دولارية، فانضم إليها الكثير من أصحاب الرائ والفكر، وتهدف من ذلك استخدام كافة وسائل الخديعة والرشوة والخيانة لمهنة الصحافة من أجل إنجاح خطط تدمير الأخلاق وتحويل المجتمعات العربية إلى خلايا سرية ممولة لتحقيق غايات وأهداف القوى الكبرى.
فدعمت القناة التمرد والإرهاب من خلال دعوة شخصيات دينية موثوق بها، ليقولوا بأن القاتل السياسي شهيدا وليس مجرما، لأنه مات من أجل فكرة السعادة الإنسانية، وساهمت هذه الشخصيات في تضاعف إعداد الارهابين في البلاد العربية الإسلامية ( دين الإرهاب)!!
فامتلات الدول العربية بآلاف الإرهابيين، الا ان الجيش المصري استطاع التصدي لخطط قناة الجزيرة مباشر مصر عام ٢٠١١، وكشف القناع عن هذه القناة المضللة، ولن يكون مصير مصر مثل سوريا وليبيا واليمن والوقوع في قبضة منظمات الإرهاب الدولي!!
لتقوم القناة بحرب قذرة ضد الشعب المصري عقب ثورة يونيو ٢٠١٣، لتدخل في نفق الخدع البصرية والسمعية بعرض أخبار وتقارير كاذبة، واستخدمت في ذلك شبكة الإنترنت بجوار قناة الجزيرة لدعم الديمقراطية الإلكترونية ( انت على الشبكة حر طليق)!!
ولاشك أن هناك علاقة وثيقة بين الثورة المعلوماتية الكبرى المتمثلة في شبكة الإنترنت وبين ثورات الربيع العربي والاضطرابات المجتمعية نتيجة هذه الثورة المعلوماتية التي تدفقت وفاضت وتفاعلت مع الكثير من الآراء والأفكار، ونمو حركات الثورات الإلكترونية!!
وتقوم الديمقراطية المعلوماتية على أربعة مقومات أساسية :_
١_ حماية خصوصية الأفراد.
٢_الحق في المعرفة والذي بموجبه يحق للمواطنين معرفة كل ضروب المعلومات الحكومية السرية، والتي أثرت على من مصائر شعوب الشرق الأوسط تأثيرا جسيما.
٣_يحق لكل مواطن استخدام المعلومات ونشرها على شبكات المعلومات المتاحة وبنوك البيانات، ( جوجل _ فيس بوك _ تويتر _ يوتيوب)، بأسعار رخيصة في كل مكان وزمان!!
٤_ لنصل إلى قمة التراجيديا الديمقراطية، بأحقية كل مواطن في الاشتراك المباشر في إدارة البنية التحتية للإعلام الكوني، وبالتالي يحق لمستخدمي الشبكة الديمقراطية صناعة القرار على كافة المستويات داخليا وخارجيا.
وقد ترتب على هذه الثورة المعلوماتية الكبرى، أصبح كل من يملك جهاز خلوي موبايل شخصي ماركة ايفون، سامسونج، هاواوي، أو ابو!! ان يكون أحد المدونين bloggers، الذين يشتركون على مواقع خاصة على شبكة الإنترنت، للتعبير عن أي موضوع في مجالات الحياة المختلفة.
ونتيجة لذلك ولد علم أنثربولوجي جديد، هو انثربولوجيا الإنترنت، من خلال ماتحويه الحسابات الشخصية من منشورات سواء سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية، وقصائد الشعر والابيات، وتاملات أصحاب الحسابات أيا كان جاهل أو معتوه أو مجنون حتى أصبحت الحسابات الشخصية على شبكة الإنترنت بالملايين!!
وأصبحت مواقع الفيس بوك منابر سياسية تطلق منها الدعوات للإضراب والاحتجاج وبدأت في مصر باضراب ٦ مايو التي دعت له إسراء عبد الفتاح على شبكة الإنترنت، لتتكاثر المواقع الإلكترونية المتنوعة والتي تدعو إلى التمرد والعصيان حتى ولدت حركة تمرد للإطاحة بحكم جماعة الإخوان الإرهابية!!
لم تصمت الجزيرة ولم تتوقف عن حربها الغير مشروعة ضد مصالح الشعب المصري، فدعمت قناة الجزيرة فكرة الدعوة إلى إضراب وعشوائية وغوغائية وفوضوية للوصول إلى الثورة العمياء قضاء الشعب المصري على جيشه بنفسه، لأن العقيدة القتالية العسكرية للجيش المصري معلومة لكافة دول العالم أن الجيش والشعب المصري ايد واحدة!!!
الا ان البلوجر المزيف يستطيع أن يكتب مايشاء كيفما يشاء وان يخرق كل القوانين حتى أصبح السب والشتم والقذف أمور عادية على شبكة الإنترنت، التي أصبحت سلاح للتغيير الاجتماعي.
وتعتبر حسابات تويتر و فيس بوك ويوتيوب بوابات إلكترونية لحرية التعبير ومكافحة الإرهاب والفساد!!
ومنذ ظهور شبكة الإنترنت في مصر لم تفرض الحكومة اي قيود أو رقابة على شبكة الإنترنت مثل الدول الأخرى!!
تقوم الحكومة الصينية رائدة صناعة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، تقوم باستخدام آلاف الأجهزة الإلكترونية لمراقبة ووقف وإغلاق مواقع البلوجرز، وتفعل شركات الإنترنت الغربية للحكومة الصينية، مقابل الاستثمارات الصينية في الشرق الأوسط والاستثمارات الأجنبية في الأسواق التجارية الصينية ( ملوك التقليد)!!
وقد استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل من إنشاء نظاما يسمح بمراقبة كل شبكات الإنترنت عن طريق قناة واحدة أو ممر إلكتروني واحد!!
وتم تدعيم قطر وشبكات الجزيرة الإعلامية بهذا النظام، ولكن الشعب المصري استفاق من نكسة ٢٠١١، ونكبة ٢٠١٢، واصبح أكثر وعيا لما تقوم به قنوات الجزيرة والشرق ومكملين من بث فيديوهات مزيفة بعمل مونتاج لخدع بصرية أو سمعية لإقناع المشاهد بصحتها ( المونتاج القذر)، الا ان الاداء الإعلامي لا يخلو من الاعلام الصادق وهي قناة إكسترا نيوز التي كشفت زيف قناة الجزيرة القطرية بأن هناك ثورة على حكم الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتخرج الصورة استقبالات حافلة للرئيس عند عودته من الولايات المتحدة الأمريكية، وعقب صلاة الجمعة الصورة من منصة النصر وطريق النصر آلاف من المصريين على طريق النصر والمنصة، تحيا مصر، تحيا مصر..
الان تصبح قناة الجزيرة انجس من الخنزيرة!!!