للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

خالد النجار يكتب: غاز ظهر الذي أشعل جنون الإخوان والاكتشافات سبب هياج قطر ونباح تركيا

خالد النجار يكتب: غاز ظهر الذي أشعل جنون الإخوان والاكتشافات سبب هياج قطر ونباح تركيا

07:24 pm 26/09/2019

| رأي

| 4021


أقرأ أيضا: Test
ساذج من لايدرك أنها حرب مستعرة على الغاز .. واهم من لا يعى الدور القطرى القذر بالتعاون مع أردوغان تركيا حليف الشيطان،بددت مصر طموحاتهم ووقفت توسعاتهم لبيع الغاز القطرى لأوروبا والتحكم فى المنطقة ، تحالفوا مع الإخوان وتبنت قطر بجزيرة الشيطان خطة لتقسيم مصر وتبنى ما أسموه الربيع العربى الذى فطن الشعب المصرى لمغزاة وتصدت مصر بجسارة ووقف الرئيس عبدالفتاح السيسى صامدا بجيش مصر القوى المجهز بأحدث المعدلت وعزيمة الرجال .
فك الرئيس عبدالفتاح السيسى لغز الهجمة الشرسة لقطر وتركيا وفطن لمغزى حربهم التى يسعوا فيها مع حلفائهم للسيطرة على سوق الغاز وكانت الخطوات العملية الايجابية والاتفاقيات الدولية حتى خرج الغاز المصرى وحمت حقوله قطع بحرية متطورة وطائرات متقدمة .« الراجل يقرب»
اعتقدت قطر والسلطان التركى المزعوم أن مصر لقمة سائغة يسهل تقسيمها والاستيلاء على خيرات الغاز التى تفجرت فى مياهنا العميقة بالبحر المتوسط ..
توهمت قطر فى سعيها لترضية امريكا وابعاد روسيا عن السيطرة على سوق الغاز فى اوروبا انها يمكن احتلال هذا الدور وعملت على تقسيم سوريا وانهاكها بالحرب ودعم الميليشيات وتصورت انها يمكن ان تمارس هذا الدور فى مصر لكنها فشلت فى اللعبة وخرجت من هذة الخناقة مضروبة على القفا ومعها تركيا.
بالقانون وقفت مصر ورئيسها وجيشها ضد أطماع الأندال ..وظهرت قوتها وبدأت عمليات البحث والتنقيب واستخراج الغاز الذى أشعل حقد قطر وتركيا ووقف طموحها فى تسيير خطوط بديلا للخط العربى الذى يسير من مصر عبر الأردن ثم سوريا حتى حدود تركيا ..تعاملت مصر بواقعية وطورت خطوط النقل وموانىيها البترولية وجلبت ناقلات الغاز الحديثة وكان للبنية القوية لسوميد وفجر وشركات قطاع البترول دور هام فى تعزيز الموقف خلاف الموقع الجغرافى الفريد والمتميز والامكانيات الضخمة من محطات اسالة عملاقة وعمالة فنية مدربة وراقية.
الغلبة لمصر فصعقت قطر وتركيا ..لكنهم تمادوا فى التضليل والتشوية طمعا فى انكسارها للفوز بكعكة الغاز والسيطرة على تجارته فى منطقة الشرق الاوسط واوروبا لكن تبددت احلامهم .
عبر السنين أشعل خام البترول حروبا كبيرة ، وكان السبب الرئيسى لدخول امريكا العراق وتدميرها هو البترول وليس كما ادعوا وجود سلاح نووى ، حولت الولايات المتحدة خام العراق وخزنته ، ويبدو أن قطر عجبتها اللعبة ودخلت مع حليفتها تركيا لتحاكى امريكا فى لعبتها ولكن هذة المرة على الغاز ، ألهب الغاز المصرى سعار قطر وتركيا وسال لعابهم وتصوروا أن الأمور هينة وتخيلوا أنهم سيكرروا مافعلوه فى ليبيا عندما تقاسموا بترولها وحولوه لبلادهم برعاية وشراكة غربية.
جدد الغاز الحروب وتصارعت دول عظمى ودقت طبول الحرب بسببه. وتحول الصراع على البترول الى حرب شرسة على الغاز باعتباره الوقود النظيف صديق البيئة واشتدت الصراعات لكن البقاء للأقوى.
اتفق الاخوان مع اسرائيل برعاية قطر وتركيا على توزيع غنائم غاز مصر وتقديم كل التسهيلات بتعليمات من خيرت الشاطر وتمت اجتماعات عدة لكن لم يمهلهم القدر وأطاح بهم الشعب من الحكم .
لم يهمهم تبديد الثروات بقدر ماهمهم ترضية قطر وتركيا والدخول فى تحالف وشراكة مع اسرائيل .
وقد كانت خطوات الرئيس عبدالفتاح السيسى حاسمة بانحيازه للمصلحة العامة واتخاذه قرارات جريئه بترسيم الحدود مع قبرص واليونان وسداد مستحقات الشركاء الأجانب مما شجع المستثمرين الكبار للدخول فى مياهنا العميقة وكانت باكورة الاكتشافات العملاقة حقل ظهر ، الذى غير خريطة الطاقة بمنطقة البحر. المتوسط ووضع مصر على خريطة الكبار فى سوق الغاز،واتخذت مصر خطوات جريئة بتحديث خطوط النقل والأنابيب وتهيئة الموانىء والأرصفة وسفن تسييل الغاز
خلاف محطتى اسالة الغاز بمدينتى إدكو ودمياط،وتمثل محطتا الإسالة، التى تمتلكهما مصر، نقطتا ارتكاز قوية فى مشروع تحويل مصر لمركز إقليمى لتجارة وتداول الغاز والبترول فى البحر المتوسط، ولم تتوقف مصر عند هذا الحد من الامكانيات ، بل جاء اعلان منتدى غاز المتوسط ضربة قوية وقاضية لقطر كمورد رئيسى للغاز عبر حليفتها تركيا مما أثار غيظهم .. حيث. قرر وزراء الطاقة في 7 دول، من بينها مصر،، إنشاء المنتدى الاقتصادي، على أن يكون مقره، القاهرة. والدول المشاركة في إنشاء المنتدى بالإضافة إلى مصر هي إيطاليا، واليونان، وقبرص، والأردن، وإسرائيل، وفلسطين، على أن تكون العضوية مفتوحة لمن يرغب بذلك. ودعمته امريكا وحضر وزير الطاقة الامريكى اخر اجتماع عقد بالقاهرة .
ولم يكن حقل ظهر بغازه الوفير شرارة المعركة بل الطفرة الكبرى التى شهدتها مصر بتقديمها بالدليل العملى مؤهلات احتلالها مكانة تؤهلها كمركز اقليمى للطاقة .. وحقل ظهر واحد من أهم مشروعات تنمية حقول الغاز الطبيعى فى مصر، وصنفته الشركات العاملة فى مجال الغاز بأنه أكبر كشف غاز بالبحر المتوسط، بل أكبر الاكتشافات فى العالم، ومنذ تلك اللحطة بدأ أعداء مصر فى محاربتها والتربص بها بمعاونة الإخوان الذين دعموا موقف قطر وتركيا فى افشال. منظومة الغاز المصرى لكن مصر كانت لهم بالمرصاد.
وجاءت عملية ترسيم الحدود البحرية نقطة انطلاق كبرى فى دفع اكتشافات الغاز ولم تكن اتفاقيات ترسيم الحدود البحرية المصرية، مع قبرص فى البحر المتوسط، وأيضا المملكة العربية السعودية، بالبحر الأحمر من الأهداف الاستراتيجية المصرية، وقد شكك فيها الكثيرون من جماعة الإخوان الإرهابية، وظل الرئيس عبدالفتاح السيسى صامتا حتى إنهاء هذه الاتفاقيات، وعدم الإفصاح عن أبعادها السياسية والاقتصادية مع التعتيم على البيانات المؤكدة بحجم الثروات البترولية بالمنطقتين، ليعلن بعد ذلك عن الاكتشافات التى تمت وكان باكورتها حقل "ظهر". ولازال هناك الكثير من الكنوز.
ويأتى الغضب التركي بسبب حصول مصر على قيادة البحر المتوسط بعد الاكتشافات الكبيرة التى أُعلن عنها مؤخرا، وكانت تركيا تحلم بالسيطرة على سوق الغاز فى أوروبا من خلال إنشاء شبكة غاز الجنوبى الروسى التركى لتجميع الغاز من منطقة البحر المتوسط، لتصبح الدولة الوحيدة المتحكمة فى سوق الغاز بالمنطقة، لكن مصر بفكر الرئيس عبد الفتاح السيسى استطاعت أن تسرع فى إنهاء الاتفاقيات مع قبرص واليونان فى ترسيم الحدود، والاتفاق على مد خط عربي مصرى يبدأ من شمال بورسعيد ويمر بقبرص إلى جزيرة "كريت"، ومنها إلى اليونان، ثم إلى جنوب أوروبا.
وقد سحبت هذة الاتفاقيات البساط من تركيا بشكل قانونى مدروس فكانت صدمة كبيرة لها، ثم جاءت الضربة الثانية لتركيا فى إعلان بدء إنتاج الغاز من حقل "ظهر"، والاكتشافات الأخرى بالبحر المتوسط قبل موعدها بأربع سنوات لإضاعة الفرصة على تركيا فى إنشاء هذه الشبكة، وبهذا الإنجاز العظيم الذى حققته مصر تبخرت كل أحلام تركيا فى السيطرة على سوق النفط والغاز.
قطعت مصر آمال تركيا بسيطرتها على الغاز المنقول من دول شرق المتوسط كالغاز  القبرصى حيث لا تتوقف المكاسب فقط على تلبية احتياجات السوق المحلى، وإنما تمتد لتحقيق إيرادات مالية مختلفة نتيجة نقل الغاز إلى الأراضى المصرية، وتسييله بوحدات الإسالة المصرية، وشحنه تمهيدا لإعادة تصديره إلى أوروبا، وهو ما يوفر دخلا إضافيا يزيد من قيمة الناتج المحلى المصرى ، وهو ما ينعكس إيجابيا على مؤشرات النمو الاقتصادى كما أن تحول مصر لمركز إقليمي لصناعة الغاز بشرق البحر المتوسط يمكنها من تأسيس بورصة إقليمية لتسعير الغاز بالمنطقة، وهو الأمر الذى يساعد فى تحديد أسعار الغاز من خلال تدشين البورصة السعرية الإقليمية للغاز.
زاد الهياج القطرى التركى من تحول مصر إلى مركز إقليمى لتداول وتجارة الطاقة لأنهم لايريدون أن تكون مصر لاعبا قويا فى سوق الطاقة حتى لايتزايد ثقلها السياسى .
 كان الموقف المصرى حاسما تجاه تعرض ثروات الغاز لأى انتهاك ، وكان التسلح والعتاد الذى كان رسالة قوية لكل طامع .
ومن خلال الرسائل التي وجهها الرئيس عبد الفتاح السيسى فإنّ أيّ اقتراب للبحث عن الغاز في مناطق قريبة من حرم المياه الاقتصادية المصرية، ودون وجود اتفاق مسبق، هو اعتداء على الأمن القومي، رسالة صريحة وواضحة ،لكن تركيا تصر على العناد.
حاول الإخوان فتح ملف ترسيم الحدود مع قبرص، بدعوى أنها لم ترسَّم بالطريقة الصحيحة، وكانوا يريدون مجاملة أردوغان الذى ساندهم واحتواهم.
وجاء تشكيل "منتدى غاز شرق المتوسط" كفرصة للدول المتوسطية لتحقيق تعاون أكبر يعود بالنفع عليها، خصوصا مع وجود احتياطات كبيرة من الغاز في هذة المنطقة، التي تقدر بنحو 122 تريليون قدم مكعب من الغاز الطبيعي. لكن كل هذة الخطوات لم تعجب تركيا التى تحاول السيطرة على غاز شرق المتوسط. وتسعى لمساعدة قطر فى مد أنبوب غاز يسمح لها بالسيطرة على اوروبا عبر سوريا التى قسمتها مثلما فعلت فى ليبيا لكن مصر بامكانياتها الجبارة هددت احلام الحليفين وعرفوا أنها عصية عليهم فزادت عمليات التشويه ودعم الارهاب وجرجرتها للحروب لتحقيق الحلم الواهى بالسيطرة على الغاز.
بانت اللعبة القذرة لقطر وتركيا وبعض الدول الخفية الذين يحاولون السيطرة على غاز المنطقة لكن خطوات مصر ومقوماتها وقوتها كانت كفيلة بهدم هذة الاحلام الواهية.
أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟