08:42 am 23/09/2019
| رأي
| 2459
انجاز ضخم يشهده قطاع البترول في مصر الآن وسط العواصف التي تجتاح المنطقة ، والتي من المحتمل - لاقدر الله- أن تنشأ عنها كارثة قد تهدد بأزمة خطيرة في سوق البترول والغاز ، إذا اشتعلت الحرب في الخليج.
وسط هذه الأجواء .. العاصفة ، نجحت مصر في تحقيق أعلى معدل في إنتاج الغاز، مما أسهم في التوسع في إستخداماته بالسوق المحلية ، وتحقيق الإكتفاء الذاتي منه ، وتوفير فائض للتصدير.
المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية من الوزراء الذين يعملون في صمت ، ويبذلون الكثير من الجهد ، لتنفيذ استراتيجية الدولة في زيادة الاستكشافات البترولية والغاز ، وتحويل مصر إلى مركز اقليمي للطاقة ، ، بعد أن قطعت شوطاً طويلا ، في هذا الإطار لما تتمتع به من موقع استراتيجي يساعدها على تحقيق ذلك بالإضافة إلى الإمكانات المصرية الهائلة ، في الشركات المتخصصة لإقامة صناعة البتروكيماويات وفصل مشتقات البترول وتسييل الغاز ، مما يؤهل مصر لإستقبال البترول والغاز من الدول المجاورة وإعادة تصديرهما مره أخرى ، بعد زيادة القيمة المضافة إليهما .
إلى جوار ذلك ، فإن تحقيق الإكتفاء الذاتي من الغاز ، وتصدير الفائض منه ، سوف يسهم بالإضافة إلى زيادة حصيلة النقد الأجنبي في مضاعفة معدلات التوصيل للمنازل ، خاصة في ظل مبادرة الوزراء لتشجيع المواطنين على التعاقد بالتقسيط ، ودون مقدم أو فوائد .
لمن ينسى يبقى فقط التذكر أن مشكلة الحصول على أنبوبة البوتاجاز كانت من المشكلات الدائمة و المتكررة في المواسم والأعياد خاصة مع قدرم فضل الشتاء ، وأعتقد أن هذه المشكلة أصبحت من التاريخ ، ولأول مرة تخلو صفحات الصحف ونشرات الأخبار ، في الإذاعة والتليفزيون منها ، وللحديث بقية.