11:04 pm 21/09/2019
| متابعات
| 2919
قال تقرير حديث لأبحاث مباشر تداول، إن هناك 5 شركات مصرية مرشحة بقوة للاستفادة من الأزمة المؤقتة لأسواق النفط؛ والتي تعرضت لها إبان الأحداث الأخيرة التي لشركة أرامكو السعودية.
وكانت شركة أرامكو السعودية التي تتحكم في ضخ 5% من الاستهلاك العالمي للنفط، تعرضت لهجوم بطائرات مسيرة، نجم عنه تعطل مؤقت وجزئي للإنتاج.
وارتفعت أسعار النفط صبيحة تداولات اليوم بأعلى وتيرة يومية منذ عام 1991 لتصل إلى ما يقرب من 20%، إلا أنها عاودت إلى الهدوء نسبياً لتحوم حول الـ 10% لخام برنت.
وقال تقرير مباشر تداول إن تلك الارتفاعات رغم أنها قد لا تدوم، فإن شركات القابضة المصرية الكويتية والقلعة وأموك وسيدي كرير، وماريديف قد تستفيد من تلك الارتفاعات المؤقتة.
سيدي كرير
وقالت أبحاث مباشر تداول إن الشركة ستستفيد من خلال محورين: الأول هو ارتفاع الأسعار العالمية للنفط، وهي التي ترتبط بمعامل ارتباط قوي مع الأسعار العالمية للمنتجات النهائية لسيدي كرير وخصوصاً البولي الإيثيلين.
وتابع التقرير: أن هذا يعني أن أيّ تحسن في السعر العالمي للبولي إيثيلين قد ينعكس إيجابياً على نتائج سيدي كرير وعلى نتائج شقيقتها إيثيدكو والتي تمتلك فيها سيدي كرير حصة 20%، المحور الثاني هو أن أغلب شركات البتروكيماويات السعودية،أعلنت أن نسب التأثر قد تراوحت بين الـ30% و49%، وخصوصاً عملاق البتروكيماويات السعودي شركة سابك، والتي تأثرت سلباً بسبب توقف إنتاج ما يعادل 5.7 مليون برميل نفط يوميا من أرامكو.
وأعلنت سابك أن متوسط نسبة التأثر بلغ نحو 50%، وشركات البتروكيماويات السعودية تعتبر منافساً حقيقياً وصريحاً لسيدي كرير للبتروكيماويات المصرية، وقد يكون لهذا العامل تأثير إيجابي غير مستدام على سيدي كرير خلال الأجل القصير.
القابضة المصرية الكويتية
وقال التقرير إن القابضة الكويتية ستفيد من الأحداث؛ حيث إن القابضة الكويتية تمتلك شركة سبريا مصر للبتروكيماويات، وهذه الشركة ساهمت بنحو 24.2% من الإيرادات المجمعة للقابضة المصرية الكويتية في النصف الأول 2019 على سبيل المثال، وبالتالي وفقاً للتقرير فإن أيّ تحسن في أسعار البتروكيماويات والتصدير قد يؤثر إيجاباً على نتائج القابضة المصرية الكويتية.
أموك
وقال التقرير إن أموك، وهي مصفاة تكرير بترول مصرية، تعمل بطاقة إنتاجية بنحو 34.44 ألف برميل يومياً من المنتجات النفطية المكررة وتعمل منذ 2002.
ولفت التقرير إلى أن مشكلة أموك الرئيسية أن نحو 40-45% من إيرادات مبيعاتها يتحقق من منتج المازوت، والذي انخفض استهلاك محطات الكهرباء المصرية منه بعد طفرة إنتاج الغاز في مصر، مما اضطر أموك إلى خلطه بالسولار (الأعلى قيمة مضافة) من أجل تحسين خواصه وتصديره.
وتستهدف مصر مجتمعاً بلا مازوت بحلول 2022، كما أن الاتحاد الأوروبي وغيره يضع الآن قيوداً صارمة وتعريفات ضريبية على استهلاك المازوت؛ وتلك القيود لدواعٍ بيئية.
ومن المفترض أن أموك تخطط لمشروع جديد لتكسير المازوت الثقيل إلى منتجات نفطية مكررة أعلى قيمة مضافة، وتتمتع بطلب أعلى من السوق المحلي والعالمي وتتطلب مواصفات مقبولة بيئياً، غير أن هذا المشروع ما زال قيد الدراسة.
القلعة
ولفت التقرير إلى أن القلعة تمتلك حصة في الشركة المصرية للتكرير بنحو 13%، ولكن استفادة القلعة تطلب في تقديرنا التشغيل التجاري للمصرية للتكرير وسط أسعار نفط مرتفعة لتفرض أسعار عالمية مرتفعة للمنتجات المكررة.
ومن المفترض أن تنتج الشركة نحو 100 ألف برميل يومياً (وفقاً لحساباتنا) من المنتجات النفطية المكررة ونحو 48% من إنتاجها السنوي عبارة عن السولار بمعايير الاتحاد الأوروبي وباقي المنتجات ذات قيمة مضافة مرتفعة وفقاً لتقرير أبحاث مباشر تداول.
وتابع التقرير أن هذا يعني أن المصرية للتكرير ستكون الأحدث في مصافي التكرير المصرية.
وكانت القلعة كانت قد أعلنت أنها تتوقع إيرادات سنوية مجمعة قيمتها 90 مليار جنيه مصري في 2020 منها 3.6 مليار دولار أمريكي تحققها المصرية للتكرير في 2020 والباقي قيمته 20 مليار جنيه مصري تحققها الشركات التابعة الأخرى للقلعة.
ووفقاً لتوقعات وحسابات أبحاث مباشر تداول المعدلة لسعر صرف 16.7 جنيه مصري للدولار الأمريكي ولسعر برميل نفط يبلغ 70 دولاراً أمريكياً ولهامش صافي ربح بعد الضريبة للمصرية للتكرير يبلغ 6-7% مقابل 3% لأموك
ووفقاً لحصة القلعة في المصرية للتكرير وهي 13%، ومع افتراض أن باقي استثمارات القلعة في الشركات التابعة بالكاد تصل إلى نقاط التعادل، فإن ربحية السهم لشركة القلعة قد تصل إلى 0.28-0.32 جنيه مصري في 2020 مقابل سعر سوقي حالي يبلغ 2.69 جنيه مصري للسهم، بحسب تقرير مباشر تداول.
ماريديف
من الممكن أن تستفيد من ارتفاع أسعار النفط وأزمة أرامكو في حالة كانت الهجمات على أرامكو قد تعطل الإنتاج لأجل متوسط أو طويل، وهو لم يحدث ولا تتوقعه مباشر تداول.
ولفت التقرير إلى أنه في حالة الحاجة لصيانات ضخمة في البنية الأساسية لشركة أرامكو في الحقول البحرية وهي التي قد تنافس عليها ماريديف أو في حالة تسارع أسعار النفط واستدامتها بالكيفية التي ينتج عنها طفرة في مشروعات التنقيب وإنتاج النفط والغاز من الحقول البحرية بشكل عام.
وأشار التقرير إلى أن ماريديف قد تستفيد من الطفرة المتوقعة في أنشطة تحلية مياه البحر في مصر والعالم في الفترات القادمة.
وأضاف التقرير أن ماريديف بذلك قد تكون في آخر حلقات الشركات المستفيدة من ارتفاع أسعار النفط؛ حيث إنها ترتبط أكثر بالاستثمار طويل الأجل في قطاع الإنتاج النفطي من الحقول البحرية، وليس الحقول البرية مثل حالة النفط الصخري.