الكاتب : محمد العليمي |
10:39 pm 20/09/2019
| 2719
أهلي الشوط الواحد يتوج بطلاً للسوبر المصري بعد سيطرة تامه علي مجريات المباراة في شوطها الأول وتسجيله لهدفين نظيفين للمتألق العائد بقوة جونيور آجاي الذي إفتتح التسجيل في المباراة ، والهدف الثاني للمتألق بالشوط الأول وأحادي الأداء في الشوط الثاني حسين الشحات الذي إستفاد من خطأ عبد الشافي ليسجل هدف الأهلي الثاني ، ليعتقد كافة متابعي المباراة أننا أمام فوز تاريخي للأهلي علي غريمه التقليدي نادي الزمالك ، ومع صافرة بداية الشوط الثاني يغرد آجاي من جديد ويتفوق علي نفسه ويسجل الهدف الثاني له والثالث للنادي الأهلي ليؤكد ان مغامرة المدير الفني للنادي الأهلي فايلر قد نجحت ، وحصد بطولة أولي له وغالية لجماهير النادي الأهلي الذي قدم لهم أوراق إعتماده من خلال الباب الملكي للبطولات لتظهر أيضاً بصمة واضحة لمدرب متميز ذو رؤية وفكر غير إعتيادتي ظهر في الإستعانه بآجاي وقفشة وتطوير أداء المجتهد دائماً احمد فتحي ، أداء فايلر خلال مباراتين فقط يبشر بمدير فني قوي سيتألق وبقوة في الدوري المصري .
ومع إنقضاء دقائق الشوط الثاني وإعتقاد جميع متابعي المباراة في ستاد برج العرب أو أمام الشاشات بالمنازل ان المباراة إنتهت ، إلا ان رعونة حارس مرمي الأهلي محمد الشناوي في خروج غير مبرر وغير محسوب أهدي الزمالك ضربة جزاء مجانية إستطاع محمود علاء من خلالها ان يسجل الهدف الأول ويمنح الزمالك قبلة الحياة ليعود للمباراة من جديد ويتراجع الأهلي للخلف ويستمر حسين الشحات ورمضان صبحي في إهدار الفرص الواحدة تلو الأخرى نتيجة للأداء الإستعراضي لكليهما وتبقي المباراة معلقه ليأتي حمدي فتحي بإستهتار تام ويُهدي الزمالك المجتهد والمتفوق في شوط المباراة الثاني ضربة جزاء أخري وتشتعل المباراة علي صفيح ساخن بتسجيل محمود علاء لضربة جزاء ثانية ويتراجع الأهلي بكافة خطوطه للحفاظ علي المباراة والبطولة التي كادت ان تضيع في الدقائق الأخيرة لها بسبب أخطاء ساذجة من لاعبي الأهلي وهبوط بدني واضح إستطاع الزمالك إستغلاله ليهرب من هزيمة ثقيلة ومدوية ويقلص الفارق لتنتهي المباراة بثلاثة أهداف مقابل هدفين ويحصد الأهلي الكأس الحادي عشر للسوبر ويضيف لدولاب بطولاته الذاخر بالكوؤس والدروع كأس جديدة .
المباراة في مجملها رائعة لكلا الفريقين ، الأهلي الذي بدأ قوياً ومسيطراً والزمالك الذي أنهاها خصماً ليس سهلاً ومقاتلاً حتي إطلاق صافرة النهاية الا ان إنسحاب الزمالك وعدم إستلامه لميداليات المركز الثاني هو ما يؤخذ علي إدارته بالطبع وليس لاعبيه ، فهذا القرار لايمت للروح الرياضية بأي شكل من الأشكال وعكر صفو بطولة من المفترض ان نقدم فيها مظهراً حضارياً للرياضة المصرية من خلال قطبي كرة القدم الأهلي والزمالك وجماهير كرة القدم التي عادت لتبث الروح من جديد بالملاعب المصرية وتؤكد حالة الإستقرار والأمان التي تعيشها الدولة المصرية .