02:23 pm 20/09/2019
| رأي
| 4660
من يعرف المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، عن قرب سيجد أنه شخص خلوق ومنظم ومرتب لأقصى درجة ولديه ثوابت لايمكن التهاون فيها ويطلق رسائله دائما فى قراراته عليك أن تفهمها وتدرسها جيداً وتطبقها لأنك لاتدرى ماهو فحوى قرارك فيما بعد.
نعم..هناك ثوابت ، منها بداية ونهاية وقولاً فصل ، سلامة العاملين والحفاظ على الأرواح ، لذلك نجد اهتمام شخصى من المهندس طارق الملا، لقضية السلامة والصحه المهنية وأطلق المبادرة عن قناعة شخصية، وحرص شديد على تطويرها والنهوض بها فى قلعة صناعة البترول بشكل عام ومن هذا المنطلق خصص يوما للسلامة والصحة المهنية .
رغم مقاومة البعض لهذا اليوم ومحاولة ضربه والنيل منه، إلا أن وزير البترول، لا يهتز ولا يلتفت إلى هذه المناوشات ، لأنه يعلم جيداً أن مقاومة التغيير ليس أمر سهلً، وبالتالى يكمل مشواره ويضع هدف يعمل من أجله.
مفهوم السلامة والصحة المهنية، لدى المهندس طارق الملا لايعنى سلامة المعدات ، إذا انت لم تفهم الرسالة جيدا والتى تنص قولا فصل، هو أن كل عامل مصرى كل روح بشرية تعمل فى قلعة صناعة البترول ، هم الكنز الحقيقى الذى بدونه لاتوجد هذه الصناعة.
اذا حللنا حوادث الأمن الصناعى التى وقعت من قبل ، وهى لاتقلل من هذه القلعة الكبيرة التى شهد لها العالم ، سنجد أنه عندما يرتبط الامر بحالات وفاة واصابات بشكل خاص ، ينتفض فوراً وزير البترول ويعلن محركات بحث المحاسبة حتى لا تمر الوقائع مرور الكرام.
لمن لايعرف قواعد كتابة الخبر الصحفى فهو مبنى على جملة لابد من البحث عن اجابة لكل تساءل (من قتل من ولماذا واين ومتى وكيف ) هكذا يعمل الوزير فى المحاسبة وهو البحث عن المشكلة من جذورها إلى قمة الشجرة والتقصى والتحقيق وفقا للأسئلة الخمسة وكل من أخطأ يحاسب وكل تلك الحوادث تم فيها رد فعل عاجل وحاسم ومعلن.
حادث خالدة تحديداً هو رسالة شديدة اللهجة وخطوه تمثل قمه الشفافية فى قرار المهندس طارق الملا، لجميع رؤساء وقيادات القطاع وكل شخص فى موضع مسؤلية ، بأنه لم ولن يتم التهاون مع المقصرين أو من يستخفون أو ليس لديهم مسؤولية أو غير الجادين أو من تؤدى إدارتهم إلى المساس بأرواح العاملين.
الكثير شكك فى اتخاذ الوزير رد فعل تجاه الواقعة وانطلق بوق المزايدات ولكن قرار الاطاحة للمقصرين فى حادث خالدة اغلق نوافذ الشر واثلج صدور أسر الضحايا والعاملين بالقطاع ، ورفع الدعم المعنوى والنفسى لكل من يعمل فى هذه الصناعة لاتقلق انت فى أمان أنت الكنز الحقيقى نحن نعمل معاً سوياً فى مركب واحدة ، كلا منا ربان وقبطان لهذه السفينة.
حفظ الله مصر وحفظ قطاع البترول