الكاتب : المحرر |
09:48 pm 11/09/2019
| متابعات
| 6861
حتى الآن لم يخرج التقرير بشأن حادث شركة خالدة للبترول والذي راح ضحيته 4 شباب واثنين مصابين احدهما حالته لاتزال حرجة .
ومن المفترض ان يصدر رئيس الشركة قرار بمنع نقل البريمات ليلاً ، لكن حتى الآن لم يخرج قرار بهذا الشأن ، رغم تواجد مساعد رئيس الهيئة للأمن الصناعي جمال فتحي بالحقول وفي موقع الحادث .
وتمنع شركات البترول نقل وسير البريمات ليلاً ، حيث يبدأ نقل البريمة منذ السادسة صباحاً وحتى السابعة مساءً ، وعند التوقف على طريق يتم غلقه ومنع السير فيه حفاظاً على الأرواح ، كما تقوم الشركة "أي شركة"، بإخطار الشركات المتواجدة معها بالمنطقة الجغرافية حال نقل أي بريمة من مكانها ، وهو امر لم تتبعه شركة خالدة والتي اعتادت على سير البريمات ليلاً ونهاراً دون توافر عناصر الامن الصناعي والسلامة والحادثة خير شاهد .
ورغم ان لائحة الشركة تبيح التحرك ليلاً فإن هيئة البترول المنوط بها تحقيق عناصر السلامة داخل الشركات ، غاب عنها هذا الأمر ، وحتى لو كانت هذه رغبة الشريك فكان على الهيئة أن تبلغ وزير البترول بالأمر ، وأن ذلك يعد مخالفاً لإجراءات السلامة التي يولي لها الوزير اهتماماً كبير .
وهنا تتوه المسئولية ، ويبات من الصعب محاسبة أياً من الاطراف، هل يتم محاسبة الهيئة والتي من الواضح أنها تقول كلاماً نظرياً دون السعي لتطبيقه داخل الشركات ، او محاسبة رئيس الشركة الذي يضرب بالقرارات عرض الحائط ، هذا إذا كان هناك قرار من الهيئة ولم يطبقه .
وهنا يتبادر الى الذهن جهود المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية التي يبذلها في مجال الأمن والسلامة ، حتى انه خصص يوماً منذ عامين اسماه " يوم السلامة "، تأكيداً على ضرورة تطبيق المنظومة وايماناً منه بخطر عدم التطبيق ، ولهذا فلا يستبعد أن يكون هناك من يسعى لإفشال خطة الوزير في مجال السلامة ، فليس مصادفةً ان تحدث كل عام وقبل يوم السلام حادثة بسبب الإهمال ، ولهذا فإنه يجب على الوزارة أن تعيد هيكلة ادارة السلامة ، وأن تأتي برجال لديهم نية حقيقية لتطبيق نظام للسلامة يحقق الامان والاطمئنان للعاملين في كافة مواقع العمل البترولي .