للاعلان

Mon,25 Nov 2024

عثمان علام

إنقاذ مهنة تحتضر

إنقاذ مهنة تحتضر

الكاتب : درية شرف الدين |

10:37 pm 04/09/2019

| رأي

| 2524


أقرأ أيضا: Test

من جديد نكتب عن دمياط للأثاث التى انتظرنا وحلمنا أن تتصدر مدن العالم المشابهة لها، خاصة أنها الأحدث، سبقتها مدن للأثاث فى تركيا وإيطاليا وماليزيا وألمانيا وغيرها، وكان من المأمول أن نقوم بدراسة وافية لأسباب نجاح تلك المدن التجارية فى اجتذاب زائرين ومشترين من معظم أنحاء العالم وأن نبدأ من حيث انتهى الآخرون.

لكن تحقيقاً حديثاً بجريدة الأهرام عن مدينة دمياط للأثاث وردت به عدة معلومات نجدها- للأسف- تكراراً لما سبقت الإشارة إليه فى تحقيقات مماثلة منذ أشهر طويلة تتعلق بارتفاع تكاليف أسعار الورش خاصة لصغار العاملين بتلك المهنة، وأن الشركة التى تدير هذا المشروع القومى المهم جعلت منه مشروعاً استثمارياً يُدر دخلاً على الشركة دون مراعاة لتطوير المهنة على الوجه المطلوب، هذا فى الوقت الذى تعانى معه مهنة النجارة وصناعة الأثاث- وهى المهنة الأولى للدمايطة- من صعوبات متعددة خاصة لأصحاب الورش الصغيرة الذين اضطروا إلى غلق أبوابها مع ارتفاع أسعار الأخشاب بعد ارتفاع سعر الدولار إلى ضعف ما كان عليه تقريباً مما أدى إلى ارتفاع تكلفة الإنتاج، وبالتالى سعر الأثاث، والناتج النهائى كساد واضح يقول عنه أحد العاملين: كنا نعتبر الصيف موسماً للزواج لكنه مر دون مبيعات تذكر والعديد من العمال المهرة فى سبيلهم إلى التقاعد.

مدينة دمياط والآلاف من ورشها لصناعة الأثاث والتى كانت تتعدى السبع وثلاثين ألف ورشة منذ سنوات قليلة هى الظهير الأساسى لمدينة دمياط للأثاث ولا يمكن استبدال تلك المدينة الجديدة بشوارع وحوارى دمياط والقرى التابعة لها والتى لا يخلو شارع واحد منها من ورشة للنجارة، ومن الغريب أنه فى وجود المدينة الجديدة نترك صناعة الأثاث فى دمياط القديمة للتراجع والانحسار وأفرادها إلى التقاعد المبكر.

ومع كامل احترامنا للبروتوكول الموقع مؤخراً بين مدينة الأثاث وصناع الأثاث وبين المسؤولين عن مشروع بشائر الخير وغيرها والتى بموجبها تقوم المدينة الجديدة وبعض الورش بدمياط بإمداد تلك الأماكن وغيرها من المصالح الحكومية باحتياجاتها من الأثاث إلا أن نوعية ذلك الأثاث وبساطته ليس هو المأمول فى تطوير صناعة الأثاث بدمياط ووصوله إلى المستوى العالمى القادر على المنافسة بنوعية الأخشاب المستخدمة به وبالطرز التقليدية القديمة وبالمواصفات البسيطة، أعتقد أن دمياط بتاريخها الطويل فى صناعة الموبيليا وصناعها المهرة وشهرتها الواسعة قادرة على المنافسة العالمية وليس الانشغال بتصنيع الأثاث الرخيص وبالجملة.

أقرأ أيضا: توقيع اتفاقيتين للمساهمة المجتمعية لقطاع البترول في دعم الرعاية الصحية بمطروح وبورسعيد

التعليقات

أستطلاع الرأي

هل تؤيد ضم الشركات متشابهة النشاط الواحد ؟