الكاتب : أحمد هندي |
01:15 am 26/08/2019
| رأي
| 2248
لقد آن الأوان لمناقشة قضية بالغة الأهمية وهى عملية الأختيارات للقيادات التنفيذية العليا ، وأيهما أفضل الأقدمية أم الكفاءة ؟
هناك الكثير من العاملين على قناعة بأن الأقدمية أو الشباك أفضل من معيار الأختيار للكفاءة ، لأن هذا المعيار يمثل أرتكاريا الفساد المطلق لأنه يعنى ( المحاباة - المحسوبية - الوساطة - إستغلال النفوذ - والرشاى بكافة صورها ) ، حتى أصبحت الكفاءة كلمة بلا تطبيق .
فعلى مدار العام المالى تصدر عن السلطة التنفيذية المختصة العديد من القرارات الحركية للعاملين فى صورة ترقيات وندب ، ونقل ، وأعارة ، وهنا يدور الصراع بين أصحاب الأقدمية وأصحاب المفسودية !!!
ورغبة حقيقية فى إصلاح أوضاعنا الإدارية دون خوف أو تردد ، فإن الأمر أصبح يتطلب تغييرا جوهرياً فى شكل وأساليب التدرج الوظيفى ، بحيث تراعى المتغيرات والتغيرات الهيكلية التى تحدث .
ولأننا خائفون ، فإننا نتأخر ويسبقنا الآخرون ، ولكننا اليوم مؤهلون للتغيير ويجب أن ننتهز الفرصة لتغيير المفاهيم الإدارية التقليدية وانتهاج المفاهيم الإدارية الحديثة ، و التى تقوم على أن الكفاءة هى المعيار العام للجميع من خلال حجم النتائج الإيجابية ، فلا بد أن يكون معيار القياس ( الكفاءة على الجميع ) !!
أى أن التمييز بين النموذجين الشباك والمحاكاة فى صورة :-
نموذج الأقدمية ( الشباك ) ، فأنا شخصيا أحس دائما فى نموذج الشباك بأن الرجل التالى أو الرجل الثانى ، يصبح أكثر أهمية من الرجل الأول ، ولتقريب الصورة لك أن تتخيل نفسك واقفا فى طابور أمام إدارات الشهر العقارى والتوثيق أو المرور أو البنوك أو محطات السكك الحديدية !!
لا أحد من الواقفين أو الجالسين يلاحظ الرجل الأول الذى ذهب إلى الشباك لإنهاء مهمته ، لكن ما ان يرفع الموظف وجهه من الأوراق مناديا (( إللى بعده )) أو next حتى يلتفت الجميع وعيونهم كلها مركزة على من ياترى سيكون التالى ؟؟؟
فيتحرك شخص بخيلاء فى خطوات بطيئة وتؤده مزهوا كالطاووس !! وهو يعرف أنه التالى المقصود وأن جميع الأنظار عليه ، فلا أحد يلاحظ الأول فى هذه الطوابير أبدا ، ولكن طبقا للدور ، أريد دائما أن أكون التالى (( إللى بعده )) !!
أما صاحب الكفاءة فهو الشخص المدرب عمليا وعلميا على إدارة الملفات والتفاعل مع الأزمات والمشاكل وإيجاد الحلول الواقعية السريعة لها ، والقدرة على دراسة الخطط الاستراتيجية قصيرة الأجل وطويلة الأمد .
أى العمل تحت شعار أبدع - أنطلق والذى كان عنوان مؤتمر الشباب السابع المنعقد بالعاصمة الإدارية الجديدة ، وبدأت جلساته فى ٣٠ يوليو ٢٠١٩ ، تحت عنوان نموذج محاكاة الدولة المصرية من الشباب بمحاكاة دور السلطة التنفيذية والتشريعية والأحزاب السياسية فى ظل وجود الرئيس والحكومة ، والذى وضح الصورة أننا مؤهلون للتغيير بكل جدية ، علينا فقط الاقتداء بما يفعله الرئيس !!
ولم يدر بخلد كثيرين منا أن مبرر الاختيارات السيئة ، المثل الشعبي إيه إللى رماك على المر ؟؟ ..إللى أمر منه !!
فما هو المر ؟؟ وما هو إللى أمر منه ؟؟