02:37 am 15/08/2019
| رأي
| 4035
حسين كمال الدين ابراهيم سالم وشهرته حسين سالم... من أبرز رجال الأعمال المصريين ولد عام 1933 ينتمي إلى أسره من عرب ابو طماع مركز الصف وتقيم بمدينة حلوان وتخرج من جامعة القاهرة كلية التجاره قسم محاسبه والعلوم الإقتصاديه عام 1956 بدأ حياته ب 18 جنيه راتب شهرى موظف بصندوق دعم صناعه الغزل والمنسوجات القطنيه فنبغ وأنشأ في هذه المؤسسه قسم البحوث الإقتصاديه وحينها كانت المصانع المصرية تتكدس بالأقمشه نتيجة للحصار الاقتصادي، فتولى مهمة دعم تصدير المنسوجات المصرية لإنقاذ المصانع من الإفلاس حيث أنها كانت أهم صناعه مصريه حينذاك ثم تم إيفاده للخارج لتسويق المنتجات المصريه وكان لايتعدى 24 عام ضمن وفد كبير يضم خيرة العقول النيره وعباقرة الإقتصاد بتوجيهات الزعيم الخالد عبد الناصر لتأمين منابع النيل بمد آواصل العلاقات و إتصالات مصر بكل الدول المحيطة بنهر النيل وبالفعل سافر إلى شرق إفريقيا الصومال ثم غانا ثم السودان وعمل صفقات اقمشه ب2 مليون جنيه ثم سافر امريكا وعمل صفقة اقمشه ب4 ملايبن جنيه لصالح الدوله المصريه وهنا كان التاريخ الفاصل فى حياة حسين سالم وتم نقلة إلي المؤسسه الإقتصاديه فعمل تحت إدارة المرحوم فريق طيار حسن إبراهيم نائب رئيس الجمهوريه وسافر عبر الشركه العربيه للتجاره الخارجيه إلي موسكو ونجح أيضآ في بيع صفقه كبري من الأقمشة المصرية للإتحاد السوفيتى وبقي في هذه الشركه الحكوميه بنفس درجته وزيادة مرتبه الى أن تقرر إفتتاح المراكز التجاريه لجمهورية مصر العربيه الخارجيه وسافر إلي كازبلانكا وقام بإنشاء أول مركز هناك وقام بإفتتاح المركز التجاري لجمهورية مصر العربية المتحدة في كازبلانكا وبقي بها عامين ثم تم إيفاده للجزائر وساهم في إفتتاح المركز التجاري لجمهورية مصر العربية في الجزائر ثم تم إيفادة إلي العراق من آمين هويدي مدير المخابرات العامة وقتها وأنشأ المركز التجاري لجمهورية مصر العربية وعاد من العراق 1967 وبقي بالعمل الحكومي التجاري حتي عام 1972 وقرر العمل الحر الخاص وترك القطاع العام ومن حينه لم يشغل أي وظيفة ولم يتقلد أى منصب عسكرى أو أمنى او سياسي أو رسمى فى الدوله عقب إغتيال الشهيد السادات أخطرت السفاره المصريه بواشنطن حسين سالم بتأمين إبن الرئيس جمال السادات وتحصينه والعمل علي إعادته لمصر سالما نتيجه لإضطراب الأمور وعدم إتضاح أبعاد المؤامرة حينها وتم بنجاح وجاء بصحبتة علي متن طائرة خاصة إلي أرض الوطن سالما وكان قد سافر إلي أبوظبي للعمل وهناك قام بمشاركة رجل أعمال كويتي علي مشروع لمركب فى ليفربول وقام بإقتراض قرض من البنك ليغطي حصته في شراء المركب وكانت صفقه رابحه وبدأ تكوين رأس ماله بنفسه وفيما أُثير بخصوص عمليه نقل السلاح من أمريكا لمصر بعد سنوات من عملة بأبوظبي قرر السفر لأمريكا مرة أخري وكانت حينها تجري مفاوضات كامب ديفيد وعلي حد قول السيد حسين سالم انه حدثة المغفور له بإذن الله الفريق كمال حسن علي المفاوض الرئيسي علي مائدة كامب ديفيد عن أن المعونة الأمريكية حددت نقل السلاح عن طريق شركات أمريكية بتكلفة عالية جداً 26.5% من قيمة المعونة فرأت المخابرات المصرية أن تؤسس شركة بمعرفتها فكانت شركة حسين سالم شركة (إياتسكو) المصرية لخدمات النقل ليصبح المسئول عن تنفيذ المعونة الأمريكية للقاهرة في إطار اتفاقية السلام مع إسرائيل ونزلت الشركة مزاد علني وفازت بالعقد بتكلفة 8% فخسرت الشركات الأمريكية الضخمة وقام اباطرة النقل في أمريكا بالضغط علي الحكومة الأمريكية بحجه أن قوانين النقل والشحن تقدر بالحجم والكم والوزن وليس بالنسبة وتم إلغاء العقد وتم فض حساباته بالشركة وعاد إلي إسبانيا أواخر عام 1983 اى انه لم يشارك في أي عملية تسليح للجيش المصري وتم الإعداد لعملية النقل بطريقة أخري ومن إسبانيا عاد إلي مصر عام 86 وعمل بالمقاولات عبر شركة ميلسم وتولي مهمة إنشاء مساكن لضباط الجيش بأوامر من المشير أبو غزالة في مدة قياسية عندما تم تكليفة بالسفر لأبوظبي لمقابلة الشيخ زايد وكانت العلاقات مقطوعه مع بعض الدول العربية بعد معاهدة السلام كانت مصر تمر بأزمة إقتصادية وإشكالات بين مصر والهيئة العرببة للتصنيع فعاد بتسعين مليون دولار كبداية إحتياطي نقد أجنبي لمصر وفي جنوب سيناء يعتبروه الأب الروحي لمدينة شرم الشيخ حيث أنه أول من استثمر فيها وقام بإنشاء محطة مياة نقية وقام ببناء مسجد السلام علي نفقته بتكلفه 2 مليون جنيه كصدقة جاريه ويذكر أن أكبر قاعة مؤتمرات بالشرق الأوسط القاعه التي أستقبلت ضيوف مصر قاعة السلام من قام بإنشاءها وتصميمها في مده قياسية هو حسين سالم عندما نجحت مصر في جذب منظمين منتدي دافوس العالمي لتنظيم إحدى دوراته في مدينة شرم الشيخ وكان هناك ضيق في الوقت ولم يجد النظام أي مكان يستوعب هذا الحشد الذي يعد الأكبر في مجال الاقتصاد حينها فأعلن حسين سالم عن إقامة هذه القاعة قبل الانعقاد بـ 6 أشهر وهي ملك للدولة المصرية الأن ويعد حسين سالم صاحب وراعي فكرة مسابقات الجولف العالمية والتي تقام سنويا في شرم الشيخ وهو من أقام أول مصفاه معمل تكرير بترول في مصر تنتج حتي الأن 25% من إنتاج السولار والبنزين عن طريق إستثمارات أجنبية وهي ملك للحكومة المصرية الأن ملكيه خالصه بينما مشروع تصدير الغاز الى اسرائيل فهو عباره عن مشروع عالمى حيث ان الخط كان مُعد في الأساس ليمتد من العريش حتي ميناء جيهان التركي ومن ثم لرومانيا ثم بولندا ومنها إلي أوروبا الغربية كلها وقد تم بالفعل توقيع عقود و مذكرات تفاهم مع حكومة إسطنبول ورومانيا حينها وكانت البدايه الأردن وإسرائيل 2005 وقد جاء لأغراض استخباراتيه ولفرض النفوذ المصري علي الدولة العبرية بما يسمي مشاريع السيطرة ومنع الحروب والأهداف الاستراتيجيه وليس الربح فقط فحسين سالم فعل كل ذلك فى إطار منظومة الأمن القومى المصرى ولا يمكن لأحد من أبناء مؤسسة الأمن القومى مثل الجنرال عمر سليمان أن يقوم بهذا التبادل التجاري مع العدو دون أن يكون ذلك فى إطار دور مرسوم يؤديه لخدمة الوطن.