الكاتب : نيفين مصطفى |
03:13 pm 30/07/2019
| رأي
| 3159
الوقت هو العمر بخبراته وإنجازاته وإنكساراته، ولأن الوقتَ لايقدر بثمن، فعلينا ألا نضيعه وأن نحسن إدارته واستثماره، وقد يختلف مفهوم الوقت وأهميته بإختلاف مفهوم كل إنسان ومدى إستيعابه وتقديره لقيمة الوقت وتأثيره وهو بمثابة الكنز لكن إذا قدره الإنسان..!!
عملية تنظيم الوقت وحساب أهميته وتقديره ترفع أقواما وتخفض آخرين ، فما نهضت الأمم التى علا شأنها إلا لكونها أغلقت على نفسها مدركة قيمة الوقت فى إنجاز الأعمال ، تلك الأمم التى تسابق الزمن لتظل تناطح السماء محتفظة بمكانتها بين الأمم .
كلمة السر دائما فى إدراك قيمة الوقت وأهميته، "يابن آدم إنما أنت أيام فإذا ذهب يومك ذهب بعضك".
(الوقت كالسيف إن لم تقطعه قطعك) كلنا سمعنا هذة المقولة، ولكن من منا أدرك معنى هذة العبارة ؟!
المفهوم المدرك لها هوا اهميه الوقت وضرورة الاستفادة منه قبل فوات الأوان، ونجد أن وجه الشبه بين الوقت والسيف أن كلاً منهما إلم تنتبه، فإما سيصيبك السيف أو يفوتك الوقت، ولن يفيدك ندمك حينها.
والأهم هنا فيم قضيته وهل فى أمور مهمه ومفيدة تعود عليك بالنفع،أم ضاع الوقت هباءً ،الكثير منا يهدره هو الشيء الثمين الذي منحهُ الله سبحانه وتعالى للجميعِ بالتساوي.
حدد أولوياتك جيداً، وتعلم كيف تصنع جدول لنفسك لتنظيم وقتك، ركز جيداً فيما بين يديك وليس بما فعل غيرك، لا تسمح للشرود أن يأخذ من ذهنك مأخذا، تعلم قول "لا" وقلها لكل من يريد أن يضيع وقتك ويقتطع منه دون وجه حق، قرر أن تكون مديراً ممتازاً للوقت لا للتسويف والمماطلة والوقت الضائع.
الوقت هو الحياه هو أثمن ما تملك وأعظم ما يمكنك استثماره، هو حياتك ودنياك هو حاضرك ومستقبلك.
هناك اربعه حقائق عن الوقت أولها الانسان وقت، ثانياً الناجح من أحسن أستغلال وقته، ثالثاً لا يضيع الوقت إلا السفيه، وأخيراً العمر هو مدة سفر الإنسان في هذه الدار إلى ربه، وجعل فيها الأيام والليالي مراحل لسفره.
يقول الحسن البصري رحمه الله: "ما من يوم ينشق فجره إلا وينادى: يا ابن آدم أنا يوم جديد وعلى عملك شهيد فاغتنمني فإني لا أعود إلى يوم القيامة".