الكاتب : عثمان علام |
08:33 pm 20/09/2016
| شخصيات
| 2474
أجرى الحوار :
عثمان علام وخالد النجار:
بثبات وخبرة يتعامل المهندس عادل الشويخ رئيس بتروجاس ، فهويتعامل مع أخطر سلعة وهى البوتاجاز ، لكنه جمع خبرة سنوات طويلة ،وعلاقات متشعبة ووثيقة مع العاملين ، ويدرك خبايا العمل ودهاليزة ، ويعرف كيفية التعامل مع الازمات « ياما دقت على الراس طبول » وبثقةيؤكد بالأرقام أن هناك استعدادات لمواجهة شى عجز ، بخطة وضعهاالمهندس طارق الملا وزير البترول ويتابعها على مدار الساعة للسيطرة علىأية أزمة طارئة ، ويشير إلى أن استهلاك البوتاجاز لم يتراجع رغم التوسعفى توصيل الغاز للمنازل نظرا للتوسع فى البناء بالمحافظات والمدنالجديدة. مؤكدا التعاقد على مراكب بوتاجاز بكميات وصلت ٤٥ ألف طنوتصل أول مركب نهاية الشهر المالى وذلك بخلاف الإنتاج المحلى والذىيبلغ 6 الاف طن يوميا ، للوصول لاحتياطى بوتاجاز امن يصل الىتأمين الاحتياجات ٢٥ يوميا ليضمن توافر البوتاجاز ومواجهة أى مشكلة .حديث الشويخ يدعو للإطمئنان بالورقة والقلم وليس كلام والسلام .
عادل الشويخ عندما يتكللم عن « البوتاجاز » يجب إن نستمع ونثق ، فهوخبير ، ووطنى يعمل وفق مسئولية وخبرة ، هو أحد أركان هذة الصناعةالمهمة ، خبر دهاليزها وعرف احتياجات كل كفر ونجع ، وبخبرة السنينيدرك كيف تكون الحلول ، هو إحد القيادات الواعية بقطاع البترول والتىتعمل وتجتهد وتدرك أن الهدف أسمى من أى مقابل ..كتيبة عمل بقيادةالشويخ تضم مجموعة من الشباب والخبرات ، على رأسهم مساعده الكفءالمحاسب عبد الحميد عبد المقصود الذي يدون فى عقله النابه كل صغيرةوكبيرة .
اطمئنوا .. الشتاء امن ، ولا أزمات فى البوتاجاز .. على مسئولية المهندسعادل الشويخ الذى يتعامل بحكمة وكفاءة وهدوء وإلى تفاصيل الحوار :
خطة « الملا » أنهت مشكلة البوتاجاز وغرفة عمليات للوصول للمواطنين فى المناطق النائية.
س-ما أسباب أزمة البوتاجاز؟
هى ليست أزمة بوتاجاز وإنما هى إختناقات فى بعض الأماكن .وللأسف هناك من حاول الصيد فى الماء العكر لإشعل الأزمة وتأجيجها وخلقأزمة من العدم ، لكن كانت تعليمات الوزير طارق الملا حاسمة وقاطعةبالتنسيق للنزول للمناطق التى تعانى نقص البوتاجاز فورا ، وضخكميات كبيرة لمواجهة العجز ، ومتابعة مصانع التعبئة والمستودعات ، ،والإشراف لحظة بلحظة على غرفة العمليات لبتر المشكلة من جدورها ،واستطعنا من خلال غرفة عمليات هيئة البترول والمتابعة المتواصلة للمهندسطارق الحديدى رئيس الهيئة الذى يتعامل بحرفية أن نحل المشكلة ونعيدالإستقرار للسوق ونقضى على طموح المستغلين.
فلأول مرة تحدث هذة الاختناقات فى الصيف ، ولعل الوصف الحقيقىلماحدث أنها ليست أزمة ولكنها اختناقات ،بسبب حملات منظمة على مواقعالتواصل استغلالا لمناسبة عيد الأضحى وتزايد استهلاكات مصانع الطوب والمسابك التى تحتاج لمزيدا من الرقابة، واستغلال السريحة لموسم الإعيادوزيادة سعر الاسطوانات بأسعار مبالغة ، وتم التعامل معها بزيادة كمياتالبوتاجاز .
س-لم نعتاد حدوث أزمات فى الصيف؟
فعلاً هذا ليس موعدها مطلقا ولا وقتها، كنا نعيش فى درجة حرارةفوق الثلاثون درجة مئوية، وليس فى درجة برودة تستدعى أن تغيرالعائلة الأنبوبة من مرتين لثلاث مرات فى الشهر ، وثانياً توقيت الأزمةكان فى شهر أغسطس، وكانت أكثر العائلات فى أجازات المصايففبدأت تظهر الإختناقات فى أماكن معينة ، ممثلة فى الفيوم وبنى سويفوالشرقية ،وبدأ ظهور الشكاوى على مواقع التواصل الاجتماعى من خلالشبكة الانترنت، و بسبب تداخل المحافظات مع بعضها ، بدأت تنتشرالإشاعات بطريقة منظمة ، وحدث ذلك فى أماكن أخرى مثل الجيزة وخاصةجنوب الجيزة وجنوب القاهرة ، والشرقية التى تتداخل مع القليوبية ، وقدقارب شهر أغسطس على الإنتهاء ، و نفذنا خطة شهر أغسطس بنسبة(95%)، وكانت بضخ ( 850 ) ألف إسطوانة يوميا وعند وضع خطة شهرسبتمر مع التموين تمت بزيادة (6%) عن شهر سبتمبر من العام الماضى، وبعد ذلك قام المهندس طارق الملا وزير البترول بعقد إجتماعين ، أحدهمبوزارة البترول ، والثانى بهيئة البترول وكان متواجد أيضا شركاتالتسويق « البنزين والسولار» وقرر المهندس طارق الملا وزير البترول أننقوم بزيارة أماكن الأزمة نفسها، ونزلنا أماكن الأزمة فى الكفور والنجوعالتى كانت تحتاج لكنيات اضافية من البوتاجاز، ونزلنا بسيارات بتروجاسوسيارات بوتاجسكو بحوالى (20) سيارة إحتياطى من بتروجاسوسيارات بوتاجسكو ، وطالب الوزير بزيادة ضخ الأسطوانات لتصل 1.1مليون وهو معدل بداية الشتاء ويبدأ بالزياده مع دخول الشتاء ولكن مازاليوجد مشاكل، ونلاحقها بمتابعة لحظية وضخ كميات إضافية.
تطوير المستودعات اليكترونياً ونقل البوتاجاز بالخطوط بدلاً من السيارات بالصعيد.
س-هل بحثتم سبب المشكلة فى زيادة الضخ بمعدلات الشتاء فى الصيف؟
بداية حدوث الأزمة وصولها للمواطن عن طريق الانترنت، و بطبيعةالمواطن يخاف عند سماعه أن الإسطوانة وصل سعرها(60 جنية) ومعدخول العيد يقوم بتغيير الأسطوانه التى مازالت تعمل بأسطوانة جديدةوالبائع يريد اقتناص أكبر قدر من الإسطوانات يحتفظ بها حتى يتحكمبالسوق فحدث ضغط غير عادى وكان لابد من أن نقوم بضخ كمياتاضافية ليتشبع السوق بالأسطوانات، وفى خطة الصيف متوسط الإستهلاكأسطوانة ونصف للأسرة ،ًواذا قلنا أنه يوجد (12 مليون) أسرة تستهلكالغاز سيكون (20 مليون أسطوانه تغطى إستهلاك هذه الأسر بالكامل ويبقىالنشاط التجارى يأخد الفرق وهو 4 مليون وبالتالى (850 ألف) يكفىوأصبح( 950) فى المدة الأخيرة وصلت (1.1 مليون) .
س-هل هذة أول مرة تحدث الأزمة فى الصيف؟
فعلا .. أول مرة ، و أقول أنها إختناقات لا نعرف أسبابها إنما قدتكون مخططة أو دخول البوتاجاز فى صناعات أخرى، نعرفها جميعاوخاصة ما يستنزف فى صناعة الطوب ، وما تستهلكة المسابك ، وعرباتالفول التى تملأ الأرصفة ، والأنشطة الموازية التى تستهلك كثيرا من الدعمدون الخضوع للتسجيل ولا توجد عليها رقابة .
س-هل يتم عمل بحوث لمعرفة سبب الأزمة و ما هى الأنشطة الجديدة التىتستنزف البوتاجاز ؟
الأنشطة الجديدة بدأت تتزايد وأكرر أن مصانع الطوب توحشت فىاستهلاك البوتاجاز وذلك لقطع الغاز عنهم لرفضهم دفع فاتورة الاستهلاك أوالتقسيط ولا يوجد له مسحوبات مازوت ، و البوتاجاز أرخص من المازوتوالغاز الطبيعى والسولار وأكبر منطقة لصناعة الطوب وهى عرب ابوساعدقريبة من مكان الأزمة وتؤثر مباشرة على محافظتى بنى سويف والفيوم .
مخازن سوميد وسونكر بالعين السخنة ساعدتنا وطلبت من رئيس «مستثمرى الغاز » الإتجاه للشمال .
س-أين الأجهزة الرقابية من مشكلة البوتاجاز البوتاجاز؟
جميعهم يعملون وكانت تعليمات الوزير طارق الملا واضحة بالعملطوال فترة العيد ، كما ركز على متابعة الخط الساخن (19096) وكنانتلقى بلاغات وكانت البلاغات من أماكن فى أطراف المراكز مثل اخميمبسوهاج، وكذلك أماكن اخرى بمحافظات بعيده ومحاطة بالغاز الطبيعىوالبائع لن يذهب للأماكن البعيدة هذه فقط الا عندما يمون لدية اسطواناتلم تباع ، فيذهب فى هذة الحالة لتلك المناطق، وقد نظم السريحة خطةحتى يستفيدوا أكبر فترة ممكنة ومع دخول أول شهرسبتمبر وبداية العيدوأيضاً مؤشرات بأن هناك أزمة فبدأ السحب يتضاعف، و كنا فى أوليوم العيد نضخ (10ألاف) إسطوانة فى المراكز الرئيسية وثانى يوم(50%) وثالث يوم (75%) ورابع يوم (100%) ولكن فى فترة العيد معالأزمة الأخيرة قمنا بضخ كميات مضاعفة مما قضى على الأزمة نهائيا.
س-قيل بأنه لا يوجد إعتمادات مالية للبوتجاز القادم من الخارج مارأيك ؟
الإعتماد لا يكون مفتوح لشركة واحدة نحن متعاقدين مع اكثر منشركة ،ولذلك لم نتوقف عن العمل والأعتمادات ليس بها مشكلة ، وعندماأقول إختناق وليس أزمة لأن الأزمة أن تكون الإسطوانة غير متوفرةوالمواطن يحتاجها، إنما الإختناق تكون الشكوى غلاء سعر الإسطوانةلأن هناك إستحوذ عليها من بعض الاسخاص، ولا يبيعها لأن لديه زبونمعين يستهدفه، ولهذا عند نزولنا فى أماكن الأزمة بعد أن كانتالاسطوانة ب(60 جنية) أصبحت ب (40 جنية) حتى وصلت ل(20 جنية)ولكن هى كانت إختناقات فى أماكن معينة ومحددة فلو ذهبت للمحافظاتوعواصمها لن تجد أى أزمة،وكانت فى المناطق النائية الذى يقل فيهاالسريحة الذين يبيعون الاسطوانات فى المدن والاماكن القريبة.
س-هل التوسع فى توصيل الغاز يحد من مشاكل البوتاجاز ام مازالتالنسب كما هى؟
من ضمن المناطق التى شهدتها الأزمة منطقة كرداسة ، وخلال الأزمةكان يصل لهذه المنطقة سيارتان وكان أساس الأزمة فى الكفور التابعةلكرداسة،ورغم وصول الغاز الا ان هناك العديد من السكان لم يقوموابتوصيلة مما يزيد العبء على الاسطوانات ، وهذة ثقافة تحتاج لتغيير .