قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، الأربعاء، إن الولايات المتحدة تريد وضع يدها على الثروات النفطية في بلاده “كما فعلت في العراق وليبيا”.
ودعا مادورو الأمريكيين، في رسالة عبر الفيديو بثها على مواقع التواصل الاجتماعي، إلى تجنب تكرار حرب فيتنام.
وقال: “أريد أن أبعث برسالة إلى شعب الولايات المتحدة لتنبيهه إلى حملة الإعلام والاتصالات والحرب النفسية التي تشعلها وسائل الإعلام الدولية، وخاصة وسائل الإعلام الأمريكية ضد فنزويلا”.
وأضاف: “أطلب دعم شعب الولايات المتحدة حتى لا تكون هناك فيتنام جديدة”.
وتابع: “إنهم (مسؤولو الولايات المتحدة) يريدون وضع أيديهم على نفطنا كما فعلوا في العراق، وكما فعلوا في ليبيا”. مشيرا إلى حقيقة أن فنزويلا لديها أكبر احتياطي نفطي في العالم.
وفي وقت سابق الأربعاء، قال مادورو، في مقابلة مع وكالة الأنباء الروسية (ريا نوفوستي) إنه على استعداد للتفاوض مع خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد مؤخرا.
من جانبه، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبر تويتر، إن رغبة مادورو في التفاوض “جاءت بعد العقوبات الأمريكية وقطع العوائد النفطية”.
وأضاف أن “غوايدو يتم استهدافه من جانب المحكمة العليا الفنزويلية”، ودعا الأمريكيين إلى عدم السفر لفنزويلا تحسبا لاندلاع احتجاجات واسعة.
والثلاثاء، أمرت المحكمة العليا في فنزويلا بمنع غوايدو من مغادرة البلاد وأمرت بتجميد أصوله المالية.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير/كانون الثاني الجاري، إثر إعلان رئيس البرلمان خوان غوايدو، نفسه “رئيسا مؤقتا” للبلاد، وإعلان الرئيس مادورو قطع العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن، متهما إياها بتدبير محاولة انقلاب ضده.
وسارع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بالاعتراف بزعيم المعارضة “رئيسا انتقاليا”، وتبعته كل من كندا، وكولومبيا، وبيرو، والإكوادور، وباراغواي، والبرازيل، وشيلي، وبنما، والأرجنتين، وكوستاريكا، وغواتيمالا ثم بريطانيا.
وبالمقابل أيدت كل من تركيا وروسيا والمكسيك وبوليفيا شرعية مادورو، الذي أدى قبل أيام اليمين الدستورية رئيسا لفترة جديدة من 6 سنوات.