الفرص تأتي أحيانا لكن كثيرا من الناس لايدرك أنها فرص و أخرون لا يقتنصون تلك الفرص فتضيع هباءا .
يعيش كثيرا من الشباب في هذه الأيام وتتسلل الي نفوسهم الاحباطات والمخاوف من المستقبل ومنهم من لا يبالي بالحياة سواءا كان مهموما ومعرضا او كان مغيبا هائما في عالم المخدرات او الغيبوبة الفكرية الضالة وفي كل ذلك حزن و آلم فالشباب عماد المجتمع وبناه المستقبل والسواعد القوية للتنمية والتقدم
ولا ألقي باللوم علي الشباب فقط فيما يحدث فليسوا وحدهم سبب ذلك ولي هنا كلمة من القلب والعقل اقولها عن يقين لا ابتغي بها الا وجه الله تعالي ثم حبا لهذا الوطن الذي اعشق ترابه واحب اهله واتمني له التقدم والرقي قد يكون الواقع صعبا حقا ولا نستطيع تغييره كليا الا انك تستطيع تغيير واقعك أنت، فاذا قام كل بالعمل علي تغيير واقعه فإن المجتمع كله سيتغير فالمجتمع يتكون من مجموع افراده .
ندائي الي كل عقل واع و كل قلب نابض اجعلوا من احلامكم واقع تنظروه ، حركوا كل ساكن وكسروا كل قيود الجهل والإحباط والانكسار والسلبية ، اطلقوا شعاع الشمس بداخلكم ليضئ الكون .
كثيرا لا يعلم شئ عن هذا العملاق الكامن بداخله من قدرات حباه الله اياه منا من له قدرات عقلية و أخر له قدرات جسدية وأخر له قدرات اجتماعية وهناك من حباه الله بقدرات خارقة واخر بمواهب مميزه والكثير من نعم الله الا ان كثيرا منهم لا يعلمون لا يدركون يعيشون وهذا العملاق نائما بداخله الي ان تأتيه المنية .
لكن هناك من الناس من يعيش وقد ادرك ما حباه الله اياه من قدرة و ميزة فأحسن استخدامها وعمل علي تغيير واقعه و لم يستسلم لظروف مجتمع لسنا بصدد تقييمه فالأمر يحتاج لكثير من المعلومات والبيات وآراء مبنية علي دراسات ولكن يكفينا ان نري أناس انشغوا بتحسين عقولهم ونقاء صدورهم والاجتهاد دوما ناشدين النجاح والتوفيق علميا وعمليا ، ساعدين لتنمية مهاراتهم وتعزيز قدراتهم وحسن توظيف اهتماماتهم وتميزهم ، فالانشغال بالنفس وبناءها والعمل علي نبذ كل سلبية بداخلها وما يشوبها من صفات سيئة أهم بكثير من الانشغال بكل محبط وسلبي .
كلامي هذا لا يعني الدعوة للأنانية او عدم مشاركة المجتمع نجاحاته واخفاقاته و ليست دعوة للاستسلام بل هي دعوة للنجاح والتفوق والايجابية دعوة للبناء الذاتي و تعلم الجديد و المبادره بجرئة مشروعة دون تسرع .
احلم بشكل حياتك كما تتمني ان تراها و أخرج من تلك الدائرة المحدودة أحادية النظرة واسعي لتحقيق حلمك فالحياة مستمرة لا تتوقف فلا تقف أنت مكتوف الأيدي فتصبح في مؤخره الصف من نظرائك وقرنائك وتقع أسير استسلامك واحزانك .
فتش عن ذلك العملاق ولا تنتظر الفرصة تأتيك بل أنطلق نحو هدفك متجاوزا الصعاب والعقبات فالحياة تستحق ان تعيشها بسعادة وحماسة وكن للوقت مدركا فالدقائق التي تمر لا تستطيع ان تعيدها مرة أخري ولا تستطيع ان توقف عقارب الساعة فيتوقف الزمان من حولك بل ان عقارب الساعة في حركة مستمرة وتسابقها تلك الأنفاس الهاربة من صدرك فالوقت قد لا تملكه بل تملك استثماره .