قال اللواء عصمت الراجحى، مدير أمن المنجم، إن «السكرى» عبارة عن ملحمة تعدينية وفخر لأى مصرى، معتبرًا أن التعدين علم كبير لا يعرفه الكثيرون، ومستقبل مصر القادم اقتصاديًا، مضيفًا: «منجم السكرى أعاد الحياة لمدينة مرسى علم والصحراء الشرقية، وأقيمت من أجله محطة كهرباء والعديد من الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية والبيئية للمدينة والمناطق المجاورة، بالإضافة إلى محطتين لتحلية المياه، ومعمل متكامل للحاسب الآلى».
وتابع: «يعمل بالمنجم نحو ٥ آلاف عامل مباشر وغير مباشر، ويتعامل مع أكثر من ١٢٠٠ مورد و٢٥ شركة مقاولات تستفيد منهم الدولة من ضرائب ورسوم نقل وجمارك وخلافه، بالإضافة إلى أن المنجم يستهلك سولارا يوميا بقيمة ٦ ملايين جنيه، بالسعر العالمى دون دعم»، مشيرًا إلى أن الجيولوجى سامى الراجحى كان حلمه أن يرى سيناء والصحراء الشرقية تضيئان سماء مصر بأنوار المصانع.
وتابع: «من أهم أسباب عودة الجيولوجى سامى الراجحى إلى مصر والاستثمار بها هو ربط أبنائه بموطنهم الأصلى بعد سنوات طويلة من البعد عنها، بعد أن هاجر إلى أستراليا عام ١٩٦٨ إلى أن عاد فى أول زيارة له لمصر بعد الهجرة، وكان ذلك فى عام ١٩٨٠ ثم سافر مرة أخرى وعاد فى أوائل التسعينيات بعد تلقيه اتصالات من رئيس هيئة المساحة والجيولوجيا ووزير الصناعة آنذاك للبدء فى استثمارات التعدين فى مصر، بعد أن تم توقيع عقد بالأحرف الأولى بحق استغلال الشركة الفرعونية للرمال السوداء بمصر من منطقة أبوقير وحتى رفح المصرية، وكان ثانى هذه المحفزات أن يعود النفع المادى والفنى لبلده مصر، وثالثا أن يثبت لشركائه الأجانب أن عزيمة المصرى لا تقهر، وأنه قادر على التحدى والصمود لتحقيق طموحاته».
واستكمل: «جميع المعدات والآلات والماكينات والأنظمة والآليات التى تستخدم داخل المنجم تتواجد لأول مرة فى مصر والشرق الأوسط، وتم اكتساب الخبرة للمصريين من الخبراء الأجانب الذين استقدمتهم الشركة، كما أن نظام العمل بالمنجم ٢٠ يوم عمل مقابل ١٠ أيام إجازة مدفوعة الأجر».
واختتم: «يوجد سكن لجميع العاملين وغرف مكيفة ومطعم ٥ نجوم وكافتيريا وشاشات عرض وصالة للألعاب الرياضية، كما توجد محطة لمعالجة وتحليه المياه، والعاملون بالمنجم يحصلون على جميع امتيازات قانون العمل، وتعمل الشركة على رعاية العاملين وأسرهم وتطبيق نظام الحوافز الشهرية وبطاقات علاج من الدرجة الممتازة لجميع العاملين وأسرهم فى جميع المستشفيات الاستثمارية، بالإضافة إلى التأمين الصحى الحكومى»
