من الشخصيات المحترمة والأكثر اجتهاداً في قطاع البترول الكيميائي محمد حسنين رئيس شركة إنربك، وقد زاد احترامه بين العاملين معه عندما قال: أنا زي زيكم..لا أريد منكم أن تجعلوني فرعون وتمجدونني.
وهو بهذه المقولة يضرب مثلاً وقدوة لبعض العاملين الذين اعتادوا الذل والاستكانة لا لشيئ إلا من اجل لقمة العيش، وهذا ظنهم رغم انه منهج غير صحيح، وانطلاقاً من منهج بعض النفوس المريضة التي تعتلي المناصب وتحعل منه محراب وإمام للتعبد.
كلمات رئيس الشركة بمثابة رسالة لأصحاب النفوس الضعيفة ان من عفلتكم يا من تحبون صناعة الآلهة ، انتم تورثوا الذل والجبروت للأجيال، فمن ينحني اليوم ليقبل يد المدير يطالب تسديد الفاتورة غدا من مرؤسيه، وتدور الدائرة ومن يعترض يصلب ويقام عليه الحد لمخالفة ذلك.
الرزق بيد الله وحده ولو اجتمع الإنس والجن على أن يضروك بشيئ لن يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، ولكن ليس الدنيا جميعها سوداوية فلننظر الى الجانب المشرق ولو كان ضئيل ،، فكما يوجد صانعي الآلهة وعبدة المحراب
نرى من هم يبتعدون عن الأضواء ويعملون في صمت رؤساء قادة بمعنى الكلمة من يسمع ويرى بعقله وعينه ولا يترك أذنيه لشياطين الانس، هل من مزيد من هؤلاء القادة صانعي أجيال متتالية من القادة بعدهم ؟
حقا نريد انتشارهم في جميع مؤسسات الدولة حتى نحارب بهم جيل الذل والمهانة من مقبلي الاكتاف والايادي ممن جعلوا حالة الأنا و النرجسية المهنية تفشت إلى أن أصبحت فيروس يؤثر على كبت الطاقات الإبداعية من منطلق" انا إلاهكم الاعظم "ولا يحق لأحد ان ينطق سوى احرفي فقط، وبالطبع من يقدم له الهدايا و القرابين والولاء والطاعة يتم تمجيده وطلباته تصبح أوامر للجميع
فاعلنوا رفضكم جميعا الذل والاستكانة ولنكسر جميع الاصنام ونقرر بدء عهد جديد شعارنا فيه هو العمل والإبداع والتميز معيارنا
البداية صعبة ولكن النتيجة مجزية حتى رسول البشرية في بداية الرسالة كم تلقى هجوما فثابر واجتهد بشرف، ورئيس العمل ما هو سوى عامل مثلك اجتهادك وعملك يزيده نجاح ولا تنهض المنظومة سوى بالتكامل فيما بينكم، فلنحطم الآلهة ونحتوي صانعيها وننقل لهم عدوى الكرامة والعمل بلا ذل او مهانة
وتحية لكل قائد سوي ثبتك الله ضد فكر متأصل ولكنك صاحب رسالة ليس باختيارك بل هي تكليف وليس تشريف