يختلف مفهوم الأنتماء عن مفهوم الولاء فى المجال الوظيفى ، فالأنتماء إلى شركة ما هو أحد الصفات التى يكتسبها الموظف بموجب قرار تعينه فى مقر الشركة أو أحد مواقعها ، وقد تجد البعض غير مقتنع بفكرة الإنتماء ، أو تجد البعض ناقماً على هذا الإنتماء والسبب معروف ، الفروق بين الدخول !!
أما الولاء الوظيفى هو أحد الصفات التى يكتسبها الموظف بموجب مروره بالعديد من التجارب والمواقف التى تخلق لديه الحب الأعمى الذى يصل إلى درجة العشق لهذه الشركة بعقله وقلبه، لأن ولائه قائم على قناعة شخصية، إلا أن الولاء متغير ومتبدل .
فقد تجد موظف ينتمى لشركة ما ولكنه لا يشعر بالولاء تجاهها بل وليست لديه الرغبة فى افادتها لأنه أفتقد صفة الولاء التى تعنى العطاء والتضحية لمن يدفع أكثر !!!
فى الماضى كان الولاء لقطاع البترول لا يعرف التمييز تحت أى سبب حتى أكتملت التقسيمة الثلاثية ، القطاع العام ، القطاع المشترك ، والقطاع الخاص الإستثماري ، فى ظل متغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية شديدة القسوة ، فأصبح الولاء فى الميزان المالى ، الإنتماء موجود ولكن القلب والعقل والولاء لمن يدفع أكثر، اللهم لا حسد ربنا يزيدهم كمان وكمان ، ويصبر القطاع العام والمشترك كمان وكمان !!
ونتيجة التفاوت أصبحت رئاسة الشركات البترولية العامة بمثابة عقوبة لا يتمناها الكثير من القيادات التنفيذية ، شركات غير جاذبة للكفاءات، بل تم تجريف الشركات العامة ، أضف إلى ذلك سريان الحد الأقصى للأجور وهو ما كان له آثار سلبية على مفهوم الولاء .
ومن الممكن إجراء أستطلاع رأى وظيفى على العاملين بشركات القطاع العام وشركات القطاع المشترك على كافة الدراجات الوظيفية من رئيس مجلس إدارة وحتى أصغر درجة وظيفية ..
- أجب على الأسئلة التالية ( بنعم أو لا ) !!
- هل لديك ولاء لشركتك ؟
-هل ترغب فى النقل أو الإعارة لإحدى الشركات الاستثمارية الخاصة ؟
-هل المقابل النقدى يؤثر على مفهوم الولاء لديك ؟
-حدد ثلاث شركات بترولية تتمنى العمل فيها ليكون ولائك ١٠٠% ؟
-هل يفضل رؤساء مجالس الإدارات تعيين أبنائهم فى الشركات الإستثمارية الأعلى دخلا ؟
-هل تستوى الشركات البترولية وتقف على خط واحد من مبادئ المساواة والعدالة الاجتماعية والاقتصادية؟
هل هناك علاقة بين مفهوم الولاء والأموال ؟؟ ..وعلينا فحص النتائج !!!
