08:01 pm 12/12/2018
بقلم - هشام عياد :
الإسكندرية للبترول هي من أقدم الشركات والمعامل المصرية والعربية في التكرير والصناعات البترولية فهي تاريخاً طويلاً ومشرفاً بما حققته منذ إنشائها في منتصف الخمسينات وبالتحديد في عام 1954 وما كان لها من دوراً وطنياً لا يستطيع احداً أن ينكره ،
فهي المدرسة التي خرجت اجيالاً من عمالقة البترول في مصر والعالم العربي ، وخرجت من ضلوعها شركات عملاقة تتباهي الان بنفسها..
الا أن الاسكندرية للبترول ستظل هي أصل صناعة البترول ليس في مصر فحسب بل في المنطقة العربية بأسرها فهي مدرسة الرجال وهي القلعة البترولية الحصينة الوحيدة القادرة علي تطوير بنيتها وتطوير وحداتها الانتاجية ومرافقها اولاً بأول بفضل وبأيدي أبنائها المخلصين .
ويذكر التاريخ لهذه الشركة انها الشركة القادرة علي تخطي كل المحن واحلك الظروف في أقل وقت ممكن لتعود من جديد عروساً متوجاً في قطاع البترول المصري العريق .
وهي تثبت في أي أزمة يمكن ان يقودها القدر اليها انها شركة عملاقة وأن رجالها لا يتخازلون ولا يتراجعون لحظة واحدة ، ولكنهم يتحدون أنفسهم بكل جدارة وبكل ثقة وعزة نفس وإنتماء لا حدود له فهو المحرك الرئيسي في النهوض بشركتهم ودفعها الي الأمام.
والدليل علي ذلك ماحدث مؤخرا في حريق مستودع المنطقة الجنوبية بسبب العوامل الجوية والمناخ السيئ الذي تعرضت له مدينة الاسكندرية وهو مايحدث في كبريات الشركات العالمية من وقت الي أخر،
فمنذ ان انتهت مهمة الاطفاء إلا والجميع يعمل بكل جهد ولا أحد يفكر مطلقاً فيما حدث قدر مايفكر فيما يقدمه الآن من عمل وفكر وعزيمة لاستعادة الثقة والحفاظ علي مقدرات شركتهم العريقة وسلامتها وسلامة العاملين فيها..
تحية لهذه الشركة العملاقة وتحية لقطاع البترول المترابط وتحية لكل العاملين المخلصين الذين لا يدخروا جهدا في سبيل تقدم هذا القطاع من اجل رفعة شأن الوطن وتقدمه.
كاتب المقال - مدير الاعلام بشركة أنربك